الميثاق نت -
كشف محافظ المثنى العراقية، وهي ثاني أكبر محافظة في العراق، فالح عبد الحسن الزيادي، اليوم الأربعاء، تفاصيل عملية اختطاف الصيادين القطريين في بادية السماوة بصحراء النجف.
ووفقاً لما ذكرته قناة "السومرية" العراقية، صرح المحافظ أن المسلحين اختطفوا 26 صياداً يحملون الجنسية القطرية باستخدام 70 سيارة رباعية الدفع.
وقال الزيادي للقناة إن "قوة مسلحة كبيرة تستقل نحو 70 سيارة رباعية الدفع دخلت فجر اليوم الأربعاء إلى بادية السماوة وبالتحديد في منطقة الحنية قرب ناحية بصية"، موضحاً أن "المسلحين نفذوا عملية اختطاف طالت 26 صياداً قطرياً كانوا يخيمون في المنطقة المذكورة".
وأوضح الزيادي أن "القطريين حصلوا على موافقات دخولهم المحافظة من الجهات الرسمية المتمثلة بوزارة الداخلية"، لافتاً إلى أن "حكومة المثنى المحلية سبق وأبلغت وزارة الداخلية بعدم قدرتها على حماية الوفود الخليجية بسبب المساحة الشاسعة".
ووفق ما نقله موقع 24 الإماراتي أوضح محافظ المثنى أن "بادية السماوة تشكل ثلث مساحة العراق وهي صحراء شاسعة وغالبية مناطقها غير مؤمنة"، مشيراً إلى أن "القوة الأمنية المكلفة بحماية الصيادين أقل بكثير من القوة التي اختطفتهم".
وتابع أن "القوة المكلفة بحمايتهم لم تتمكن من الاشتباك أو الرد وذلك لكثرة أعداد القوة الخاطفة".
ولفت إلى أن "وزارة الداخلية العراقية فتحت تحقيقات موسعة في ملابسات العملية للكشف عن الجهة الخاطفة".
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، في وقت سابق، بأن مجموعة مسلحة اختطفت 16 صياداً قطرياً في صحراء النجف، لافتاً إلى أن من بين المختطفين "أمير قطري" قبل أن تؤكد المصادر ان المختطفين 26 شخص.
ووفق "رويترز" فقد قال فالح الزيادي محافظ السماوة إن مجموعة مسلحة تقود عشرات الشاحنات الصغيرة خطفت الصيادين القطريين من مخيمهم في صحراء السماوة قرب الحدود السعودية.
يذكر أن ظاهرة تواجد صيادين خليجيين في البادية الجنوبية لممارسة الصيد باستخدام الصقور تعود إلى ما قبل عام 2003، وكانت تلك الرحلات يتم تنظيمها تحت إشراف جهاز المخابرات، وبعد الإطاحة بنظام الحكم السابق تراجع عدد الصيادين الخليجيين الوافدين لأسباب أمنية، إلا أنهم لم ينقطعوا عن المجيء رغم المحاذير الأمنية، وعادة ما تتضمن رحلاتهم التي تمتد لأيام متتالية شراء صقور غالية الثمن من صيادين عراقيين.