موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
الأخبار والتقارير
الثلاثاء, 15-ديسمبر-2015
الميثاق نت- توفيق الشرعبي -
< ما أن يتم الحديث حول «جنيف» بخصوص الأزمة اليمنية إلا ويتبادر اسم وشخص الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام..
فمنذ أن بدأت عاصفة الحزم في الـ26 من مارس الماضي كانت كل الرهانات على الحسم العسكري هي السارية على كل لسان والجارية في كل بيان، وكان علي عبدالله صالح هو السياسي المجرب وصاحب الخبرة يرى أن «جنيف» هي المكان الذي سيفضي اليه كل هذا الجنون والصلف والتوحش السعودي ومن انضم الى آلة القتل والدمار التي وجهها نظام آل سعود الى اليمن..
توفيق الشرعبي
وفي الوقت الذي كان عدوان آل سعود الهمجي البربري الغاشم وغير القانوني وغير الأخلاقي والمخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ويدمر مقدرات اليمن وبناه التحتية ومصانعه ومنشآته ومدارسه ومساجده ومستشفياته وجامعاته وكل مقومات حياته، وحده الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام- يقدم مبادرات سياسية لإيجاد حلول سلمية لما آل اليه الوضع في البلاد ومع ذلك لم يتم التجاوب مع تلك المبادرات للأسف الشديد، وظهر آل سعود ومن معهم مصرين على الاستمرار في عدوانهم ووحشيتهم في ارتكاب الجرائم والمذابح وأعمال القتل والتدمير في كل مناطق اليمن..
وظهر الزعيم صالح عبر قناة «الميادين» غير يائس ودعا الى حوار يمني- يمني، وحوار يمني - سعودي تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف لمعرفة السبب والمبرر الذي على أساسه أعلنت السعودية حربها ودعت الى تحالف وطلبت الدعم اللوجيستي من أجل عدوانها على اليمن وذلك وفقاً لنصوص ميثاق الأمم المتحدة الذي ينظم علاقات الدول مع بعضها، وهل هذا القانون يبيح للسعودية أن تشن حرباً دون سبب على دولة ذات سيادة..؟
وعندما سأله الصحفي وحيد الطوالبة- رئيس تحرير موقع «فرسان التغيير الأردني»- عن العدوان وما سيفضي اليه، أجاب الزعيم صالح: أجدد استعدادي لأية مبادرة توقف العدوان وترفع الحصار، وأجدد عبركم تأكيدي أنني ومن موقعي كرئيس سابق ورئيس للمؤتمر الشعبي العام مستعدون لتقديم أي أفكار أو مبادرات قد تسهم في إيقاف العدوان على شعبنا ورفع الحصار عنه وعودة اليمنيين الى طاولة الحوار.
وفي الوقت الذي كان البعض يسعى الى جانب نظام آل سعود لفرض مزيد من الحصار على الشعب اليمني وفرض المزيد من العقوبات على الرئيس السابق صالح وأفراد أسرته وقيادات من حزبه، كان رئيس المؤتمر يدرك مأساة الشعب اليمني وحجم معاناته، وظهر عبر قناة «اليمن اليوم» يؤكد استعداده للتعامل بإيجابية مع قرارات المجتمع الدولي لإيقاف العدوان ودعوة كل القوى السياسية اليمنية إلى التعامل مع القرارات بإيجابية لتجنيب البلاد الدمار وقطع الطريق على أعداء اليمن في الداخل والخارج وإفشال مخطط تدمير الجيش والبنية التحتية الاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية.
كما أطل عبر موقع «المصري اليوم» داعياً ومعولاً على دور عربي ودولي لإيقاف الحرب العبثية ضد الشعب اليمني، بينما كان المرتزقة ونظام آل سعود يزدادون عتواً ونفوراً ويغرقون أكثر فأكثر في مستنقع الدم اليمني..
ومن منا ينسى وقفته البطولية على أنقاض منزله في أمانة العاصمة بعد أن قصفته مقاتلات العدوان وأحالته الى ركام ليقول لقادة العدوان البربري الهمجي انهم أوصلوا الجرح الى كل بيت وأن المليارات لا يمكن أن تعوض أُماً فقدت ابنها، مكرراً دعوته إلى تحكيم العقل وإيقاف العدوان قبل أن تنقلب الموازين ليس في اليمن فقط وإنما على مستوى المنطقة.
وظل الزعيم علي عبدالله صالح على موقفه التصالحي السلمي، مستغلاً أية مناسبة ليجدد تأكيده على ذلك، ففي ذكرى تأسيس المؤتمر في اغسطس الماضي دعا كل الفرقاء السياسيين الى اتخاذ قرار شجاع وإيقاف الاقتتال في كل المحافظات والمناطق الملتهبة وتفويت الفرصة على المتاجرين بدماء وأرواح الشعب اليمني مقابل حفنة من المال المدنس.. وناشد المغرر بهم في الداخل التنبه لما يحاك ضدهم من قبل الذين يستلمون أموالاً وهم في فنادق الرياض ويدعمون بالأسلحة ليقتل كل واحد منهم الآخر.. مذكّراً إياهم بقوله: «المال من الخارج والدم يمني».. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه سيظل يدعم كل الجهود الوطنية الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار الكامل والشامل في ربوع الوطن.
وفي حين كان الخونة من أتباع هادي أو من قيادات الاخوان أومن المؤيدين المرتزقة يطالبون بضرورة مواصلة العدوان حتى يتم قطع رأس الحية، كان الزعيم صالح يخاطب من باعوا ضمائرهم ووقفوا الى جانب العدوان مقابل حفنة من المال المدنس بالعمل على إيقاف الحرب العدمية التي سيصبح فيها الجميع خاسراً.
وينادي بإنسانية واستشعار المسؤولية المعتدين إلى أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار الجائر على أشقائهم في اليمن وألاّ يتمادوا في طغيانهم وجبروتهم ويمعنوا في ارتكاب مجازر وإبادة جماعية بحق الأبرياء.
وجدد كل هذه المواقف الثابتة ايضاً في خطابه المهم الى جماهير الشعب اليمني بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة بالقول: «مرة أخرى أقول تعالوا لنحتكم الى العقل والمنطق، فلتكن بيننا وبينكم المؤسسة الدولية وهي الأمم المتحدة.. نحن نطالب بالسلم والسلام مع كل بلدان العالم».
وكلما أمعن العدوان السعودي في الجرائم والمذابح وأعمال القتل وازداد المجتمع الدولي صمتاً وتجاهلاً لما يحدث، نجد الزعيم علي عبدالله صالح يزداد إصراراً على المواجهة والتحدي، مغلّباً العقل على العواطف، متجاوزاً في دعواته الأنظمة الملطخة بعار المال المدنس إلى شعوبها التي لا تخلو من الضمائر الحية قائلاً: كم نتمنى من كل الشعوب العربية أن تتحمل مسئولياتها تجاه اشقائهم وإخوانهم في اليمن وأن يضغطوا على أنظمة بلدانهم للتوقف عن المشاركة في هذا العدوان الغاشم على شعبنا والذي أهلك الحرث والنسل وقتل ودمر الشعب اليمني وكل مقدراته وممتلكاته..
ويوماً فيوماً كان الزعيم علي عبدالله صالح يرى بعيداً مستقبل هذا العدوان وأدرك قبل غيره أن قادة تحالف العدوان أصبحوا في ورطة حقيقية ويبحثون عن بصيص أمل لانتشالهم منها، وتوقع ظهور أصوات كثيرة ونداءات إنسانية تضغط وتطالب بالوقف الفوري للعدوان والحرب الشاملة على اليمن ورفع الحصار عن شعبه المفروض عليه جواً وبراً وبحراً..
كما أن خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ48 للاستقلال ركز وبقوة على موقفه الثابت والرامي إلى وقف العدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني، ولم يقتصر اهتمامه على مخاطبة المجتمع الدولي فقط بل رافق ذلك دعواته المتكررة لأبناء الشعب اليمني وفي المقدمة المتصارعون في الداخل، والمتسكعون في الخارج إلى إدراك المخاطر الجسيمة والعواصف الهوجاء التي تتقاذف بلدنا وتهدد مصير شعبنا، ولعل دعوته الأخيرة لأبناء محافظة تعز إلى ضرورة تحكيم العقل وسرعة وقف الاقتتال العبثي وانسحاب الميليشيات المسلحة من كافة الأطراف من المحافظة والجلوس إلى طاولة الحوار لإنقاذ تعز الثقافة مما يحاك لها من مؤامرات خطيرة، خير دليل على انشغاله بما يعانيه الشعب اليمني..
خلاصة القول: ها هو الواقع يؤكد حكمة وخبرة وحنكة الزعيم علي عبدالله صالح ويجسد وطنيته وحبه لشعبه، وها هو «جنيف2» يثبت للعالم أن علي عبدالله صالح بعيد الرؤية في قراءاته للأحداث وما ستفضي إليه في قادم الأيام والشهور..
فهل آن الأوان للذين لا تتجاوز نظرتهم أصابع ٍأقدامهم أن يغيروا من رؤىتهم لما تواجهه اليمن، وهل آن للمجتمع الدولي أن ينقذ النظام السعودي وحلفاءه وينتشلهم من مستنقع الدم اليمني، فالفرصة مواتية عبر «جنيف2» لذلك، لأن الجراح أصبحت غائرة في العلاقات السعودية- اليمنية، وإذا استمر العدوان فمن الصعب على أحد مداواتها.
أما خطورة الإرهاب على العالم من وراء ذلك فموضوع آخر قال فيه الزعيم علي عبدالله صالح الشيء الكثير.. فهل من مدّكر؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)