الميثاق نت -
أكد المناضل محسن العمودي أن "شرعية" عبدربه منصور هادي مجرّد مبرّر فقط لشنّ العدوان ومحاولة تركيع اليمن وشعبه، غير أن ذلك الرهان فشل، وبدد الجيش واللجان أوهام السعودية والإخوان.
وأوضح العمودي في لقاء مع صحيفة »الميثاق« أن دول العدوان كانت تعتقد أن الاعتداء على اليمن مجرّد نزهة سريعة خالية من المخاطر وأنهم سوف يحققون مآربهم، واليوم يدخل العدوان الشهر التاسع على وقاحتهم، دون تحقيق شيء عدا مزيد من العداء والكراهية لسياساتهم السابقة واللاحقة والحالية في اليمن، ولن يجنوا من حربهم العبثية شيئاً من المكاسب العسكرية أو السياسية.
وأشار إلى أن رأس حربة العدوان، وهي الجارة الكبرى المملكة السعودية، هدفها تدمير اليمن وإبقاؤه حيّاً لكن ضعيفاً وبدون قرار وطني سيادي داخلي، ليحركوه ضمن استراتيجيتهم تنفيذاً لوصية والدهم المؤسّس للدولة السعودية التي تركها لأولاده وهو يحتضر قائلاً: "ذلّ اليمن عزّ لكم وعزّها ذلّ لكم".
مؤكداً أن عداء السعودية لليمن غير مخفي، لكن أكثر ما أثار حفيظتهم أن اليمن وبرئاسة الزعيم صالح تجاوزهم وطرق أبواب واشنطن مباشرةً ودون المرور عبر الرياض.
وقال العمودي: إن كل من راهن على الرياض مصيره إلى زوال، فأولئك هم مجرّد فقاعات تعتاش على الأزمات ومن مصلحتها استمرار الأزمة شمالاً وجنوباً.. وأضاف: "شخصياً أرى أنه لم ولن يكون لهم مستقبل، وهم جميعاً ما كانوا أو ظهروا على سطح الأحداث.. ومع ذلك أقول: لو أننا نمتلك مشروعاً وطنياً يمنياً جامعاً وتنموياً لما وصلنا إلى هذا الوضع، لكن غياب ذلك المشروع جعل أمثال هؤلاء يظهرون وينتقلون من معسكر اليسار التقدّمي إلى بلد الرجعية، وحسب وصفهم هم، لا وصفي أنا"