موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الثلاثاء, 07-يوليو-2015
الميثاق نت -  عبدالرحمن مراد -
من العجائب والنقائض التي عليها أعراب نَجْد أنهم قالوا بنكران ما حدث في الكويت وسارعوا الى القول بالإدانة وشناعة الفعل، في حين ماتزال كلماتهم ترن أجراسها في الآذان وهم يقومون بالتحريض وتمجيد التفجيرات في مساجد الروافض والمجوس ويرون في استهداف الشيعة جهاداً مقدساً، كما أنهم في السياق ذاته تهافتوا على ادانة أحداث سيناء وقالوا بضرورة محاربة الإرهاب، في حين كل الدلائل تشير الى ضلوع أعراب نجد والخليج في دعم وتسليح الحركات الجهادية بكل مسمياتها.. وقد كشف عدوانهم على اليمن الكثير من الحقائق، بل كاد أعراب نجد أن يقتلوا أنفسهم على شاشات قنواتهم التحريضية سَفَهاً وظلماً وهم يتحدثون عن الإبادة الجماعية لسكان اليمن وسكان صعدة على وجه الخصوص كواجب ديني، وذهب أحدهم وهو من مخلوقات الله المسخ خلقاً وفكراً وكان كويتياً في إحدى القنوات الى القول إن تفجيرات الكويت كانت عنتاً وظلماً وكان من المفترض أن يتجه هذا النشاط الجهادي الى اليمن فهم الأحقُّ بالقتل والتدمير، وكاد الرجل المسخ وهو يتحدث أن يقول نحن أبناء الله واحباؤه، وهؤلاء الذين هم أرذلنا لا قيمة وجودية لهم ويستحقون الموت فالله قد اصطفى أهل نجد والخليج من الأعراب وأهمل من سواهم من البشر، ولا أظنه يستنكف أن يقف يوماً في الفضائيات طالباً من الله أن ينزل عليه مائدة من السماء تكون له ولمن خلفه عبيداً، كما أن قتاله لأهل اليمن لا يتجاوز القول والتحريض حتى اذا قيل ادخل المدينة وقُلْ حِطّة قال وهو يهم بالفرار لن ندخلها إن فيها قوماً جبارين، لكنه يفاخر كل الفخر وهو يرسل طائراته كي تقصف الاحياء والمساجد والعمران في اليمن ويهلل ويكبر وهو يسمع أن البارجة البحرية قصفت عطان أو نقم بالقنابل الفراغية والصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً، ويبتهج وهو يتحدث عن ذلك الاسلوب القتالي الذي يجعله مستتراً وراء جُدر ويحجبه عن المواجهة الحقيقية، كما كانت العرب تعهد في جميع حروبها القديمة والحديثة، فأخلاق القتال عند العرب المستعربة والعرب العاربة كانت واضحة الدلائل والصفات ولم تكن تحمل هذه الصفات التي بدت عليها الحالة العدوانية النجدية والخليجية على اليمن، ولا أقول ذلك على وجه الاطلاق ففي ذلك ظلم، بل على وجه التقييد والتخصيص لجماعة بعينها نشأت في ظرف تاريخي للقيام بمقاصد وأهداف بعينها، وشيوع الروح فيها تدل على المؤسس فالقرآن جامع علوم وقد أوضح لنا صفات ووفقاً للقياس الأعرابي.. البعرةُ تدل على البعير، كما أن الحقد والصلف الذي عليه العدوان لم يكن حقداً عربياً فالعرب لم تعهده ولكنه معهود عند غيرهم، وفي أحداث التاريخ ما يمكن القياس عليه، ولذلك يمكن للمرء أن يقول مطمئناً إن اليمن تواجه عدواً ذا صبغة ثقافية واخلاقية مختلفة لا شبيه لها في التاريخ، وأصبح ممكناً قراءة هذا العدو وتحليله من خلال المرجعيات التي يقول بها كمعيارية وكمحك فهو يدّعي القرآن ويدّعي قداسته ويرى السنة النبوية أكثر قداسة من القرآن في تفاعلاته وله تأويلات عدة ولذلك يقع في التناقض ويبدو أمام الآخر حالة مزدوجة لما يكون عليه من التناقضات والثنائيات، فالفعل المحرم في الكويت مثلاً حلال في اليمن، وإنسان نجد يستحق الحياة وانسان اليمن يستحق الموت، وقتاله للآخر لا يكون إلاّ بالعبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، وهو أبعد ما يكون عن المبادرة والمواجهة، وكل صراعه الذي نعرفه لا يكون إلاّ من وراء جدر أو من حصون منيعة، يخشى المواجهة ويلوذ بالتقية نقلي ونصوصي وسيري لا يرى للعقل والمنطق فضلاً وقد أُمر بذلك، إذا رأى بناءً قائماً هدمه وأخذ حجارته أثافي وأخشابه حطباً، أكثر ميلاً الى الغيلة وأكثر حرصاً على دنيا وحياة، يستغرق نفسه في الترف والملذات والشهوات ويستعذب الفخر والمديح، مستهلك أبداً لا ينتج شيئاً كسول مرتكزه الوجودي المفاخرة في سباق الهجن أو في المزايين، ولأنه لا يستند الى قيمة حقيقية ذات امتداد تاريخي وحضاري وثقافي يعيش فراغاً وفصلاً حضارياً ويعادي الحضارات والثقافات ذات الامتداد التاريخي ويسعى إلى تدميرها كما هو ثابت تاريخياً منذ هدم المآثر الاسلامية في عام 1926م في مكة المكرمة، وصولاً الى حركة طالبان وقصتها مع آثار افغانستان، مروراً بما حدث في العراق وفي تدمر سوريا، وبما يقوم به طيرانهم في اليمن من هدم وتدمير وقصف للآثار والمدن التاريخية والمآثر الحضارية والحصون.
لقد غاب عن أعراب نجد والصحراء المنظومة الأخلاقية العربية فلم يعد للنخوة وللمروءة وللنجدة وللشهامة موضعاً، ولم نرى أخلاق الفرسان ونبلهم في عدوانهم، ولم يؤثر في سيرهم وأخبارهم إلاّ لؤمهم وشهوات دنياهم وترفهم وتقتيرهم.
ليس لأعراب نجد والصحراء مشروع حضاري.. وسيركضون حين يشعرون ببأس أهل اليمن ويجعلهم الله حصيداً خامدين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)