الميثاق نت -
حذرت منظمة الصحة العالمية من إنهيار وشيك وكلي للمنظومة الصحية في اليمن جراء استمرار تدهور الاوضاع في البلاد والذي بدأت فيه الأمراض السارية بالعودة والانتشار.
وقال ممثل منظمة الصحة في اليمن الدكتور أحمد شادول في حوار صحفي مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الأوضاع الصحية والإنسانية في معظم محافظات اليمن تمر بأوضاع سيئة للغاية .. مشيراً الى ان استمرار القصف الجوي إضافة إلى اعمال العنف فاقم كثيراً الأوضاع الصحية والإنسانية التي كانت تعاني اصلاً من التدهور والضعف.
وأكد الدكتور شادول أن الانهيار الصحي في اليمن بات وشيكاً جداً في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فيما بدأت بعض الأمراض بالانتشار مثل التهابات الجهاز التنفسي والإسهالات بالنسبة للأطفال، فضلاً عن انتشار الحميات خلال الفترة الأخيرة.
واوضح في الحوار والذي اجري امس ان "الوضع الصحي في مرحلة حرجة للغاية" خاصة مع وجود صعوبات كبيرة لإيصال المعدات الصحية والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة وتحريك الأطقم الطبية الى الأماكن المتأثرة نظراً لشح الوقود وانعدام الأمن، اضافة الى ما تعانيه المؤسسات الصحية من انعدام الكهرباء والمياه النظيفة وشح الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وتحدث ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن عن تأثر كفاءة المنشآت الصحية خلال الآونة الاخيرة في العديد من المناطق اليمنية نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية ومغادرة بعض الطواقم الطبية وصعوبة وصول الإمدادات الطبية لتلك المنشآت.
واشار إلى أن المنشآت الصحية خصوصاً في المناطق المتأثرة تعاني من أعباء إضافية وتعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والموارد البشرية.
وعن مؤشرات عودة الأمراض السارية في عدد من المحافظات من بينها محافظة لحج، تحدث ممثل المنظمة الدولية عن وجود تقاريراً من محافظة لحج تشير إلى وجود 484 حالة مشتبهة لحمى الضنك في مديريتي تبَن والحوطة ورصد حالتي وفاة في المديرتين.
كما اكد الدكتور شادول عن وجود حالات إلتهاب رئوي وإسهال حاد وسط الأطفال خصوصاً في المناطق التي يسكنها النازحون في عدد من محافظات الجمهورية.
وقال إن "حالات الملاريا تزداد خصوصاً في ظل انتشار المياه الملوثة في مناطق النزوح".
وعن تأثر برامج التحصين الخاصة بمواجهة هذه الامراض السارية، أكد شادول "تأثر البرنامج الوطني للتحصين الموسع بسبب اختلال المنظومة الصحية والتي كان السبب الأساسي فيها انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في المشتقات النفطية إضافة للمشاكل الأمنية في عدد من المناطق مما أدى إلى صعوبات كبيرة في توصيل اللقاحات إلى المرافق الصحية وانخفاض الإقبال على المرافق الصحية بسبب هذه الأوضاع السائدة".
واكد انه "مع ذلك، فإن الكوادر في برنامج التحصين وعلى كل المستويات يعملون بتفانٍ للحفاظ على سلامة اللقاح وتوفيره قدر الإمكان في المرافق الصحية".
وفي نهاية حديثه، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن لدى المنظمة نحو 65 طبيباً وفنياً يعملون بصنعاء وعدن وصعدة والحديدة وحرض وغيرها من المناطق.