موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 06-أبريل-2015
محمد علي عناش -
لم يشفع لهذا الوطن الجريح لدى قوى التأزيم والعمالة وفي مقدمتها التجمع اليمني للإصلاح، ما يتعرض له من عدوان خليجي همجي يستهدف تدمير بنيته التحتية ومايتعرض له الشعب اليمني من جرائم بربرية يندى لها جبين الإنسانية، حتى تتزن مواقفه ويعود إلى رشده وجادة الصواب وينتصرللوطن والشعب، لم يشفع له حتى ولو بمجرد بيان إدانة لهذا العدوان وهذه الجرائم التي تعدمن جرائم الحرب ضدالإنسانية والتي لن تسقط بالتقادم، ويوبخ أعضاءه الذين يشكرون القاتل ويرفعون صوره امتناناً على هذا القتل والتدمير.. لكننا لم نكن نتصورأن يصل الأمر بحزب الإصلاح، أن يصدر بياناً صادراً عنه رسمياً يؤيد فيه العمليات العسكرية الغاشمة والعدوانية على اليمن وشعبها، وفي اليوم الثامن من العدوان الذي كان قد بلغ فيه تحالف الشر والارتزاق ذروة الوقاحة والحقد والإجرام، باستهداف مخيم النازحين في المزرق ومصنع الألبان في الحديدة.. العدوان الخليجي السافر على اليمن، المنتهك لكل المواثيق والقوانين الدولية والذي لا يستند لأي مبرر قانوني ومنطقي، وإنما إلى أهداف تآمرية ومنطق الوصاية والهيمنة والاستقواء بالمال لشراء الذمم والمرتزقة لتدمير وطن وإذلال شعب وإلحاقه بالشعوب العربية التي تدمرت كسوريا وليبيا، لاقى تنديداً دولياً واسعاً وضع تحالف هذا العدوان في موقف مخزٍ ولاأخلاقي إلى درجة قيام بعض الدول بطرد سفراءالسعودية لديها، في الوقت الذي يصدر فيه حزب الإصلاح بياناً يؤيد فيه هذاالعدوان ويباركه، موقف مخجل وسيئ قافز على كل الثوابت الوطنية والأخلاقية، ويندرج وفقاً للدستور تحت بند الخيانة العظمى..

بالتأكيد هذا البيان أحدث صدمة كبيرة لدى الكثيرمن قواعد الإصلاح وقوبل بحالة رفض واسعة لديهم، لكن الأفظع والأسوأ هي التبريرات التي سوقتها قيادات الإصلاح لأعضائها وعلى شكل تعميم،حيث أخفت فيها البعد السياسي اللاأخلاقي في موقف الإصلاح، وأعطته بعدا دينيا وطائفيا، على نحو أن الإصلاح لن يتمرد على القائمين على بيت الله الحرام ومن بنوا المدارس والمساجد، لن نترك العرب ونذهب إلى الفرس.. ربما أن الكثيرين لم يكونوا يتصوروا أن يصل الأمر بحزب الإصلاح إخوان اليمن إلى هذا الحد، لكن بمزيد من استقراء مشوار الإصلاح منذ 2011م والقائم على المصلحة فوق كل شيء، سيجد أن الأمرلم يكن مستبعداً، كما أنه أكبرمن مجرد رد فعل، وإنما يحكي عن جانب أخلاقي ثابت وثقافة براغماتية سائدة لديه، الأمرالذي يفسر لماذا طالت الأزمة اليمنية ولم تحل، بسبب طغيان هذه الثقافة السياسية النفعية التي عرقلت الحلول وعطلت الحوارات ووقفت حجر عثرة أمام بجاح المبادرات والتسويات..

منذ 2011م راهن الإصلاح على كل ماله علاقة بالفوضى واستمرار الأزمة وخراب اليمن، راهن على الآلة الإعلامية التضليلية في تسويق المخططات التي وجدت لها فضاءً واسعاً للتحرك مع وصول هادي إلى كرسي الرئاسة، والذي تم مباشرته بضغوط وشروط قوية لتقديم استقالته من المؤتمر الشعبي العام، والتي أثمرت عن توجيه رئاسي إلى البنك المركزي بتجميد أرصدة المؤتمر، فكان ذلك بمثابة مد جسور الثقة بين هادي وقوى المشترك ممثلاً بالإصلاح، ومفتتح لتزاوج المخططات وبداية لمشوار من الاختلالات وتفكيك المؤسسة العسكرية وإسقاط الدولة.. راهن الإصلاح على تنظيم القاعدة في أكثر من مواجهة وأكثر من مكان وفي تنفيذ الاغتيالات، وراهن على الانفصال لإعادة التموضع من الجنوب بالتنسيق مع هادي وعبر مليشيات هادي المرتزقة وعناصر تنظيم القاعدة، التي يمتلك الإصلاح خيوط قيادتها وتحريكها، غير أنها ضربت هي الأخرى على يدالجيش اليمني الباسل واللجان الشعبية، في البيضاء ولحج والضالع وأبين وأخيراً في عدن، وبذلك سقطت معظم رهاناته وأدواته في الداخل، فلجأ إلى الارتهان ورهان الخارج ليعلن رسمياً مباركته وتأييده للضربات العسكرية العدوانية لدول الخليج على اليمن.. تساقطت أدوات الإصلاح والسعودية وقطر في اليمن، ولفظ رموزهم إلى مزبلة التاريخ، وهاهم يتدافعون إلى الرياض ليديروا من هناك أقذر مخططات التآمر والوصاية والعمالة، بداءاً من علي محسن وأولاد الأحمر والزنداني وتوكل كرمان وأخيراً المخلوع هادي وحاشيته أمثال العتواني ورياض ياسين، في نفس الوقت الذي يتلقى فيه مشروع داعش في اليمن المدعوم خليجياً ضربات موجعة وقاسية، ليؤكد الشعب اليمني الحرالأبي أن لامكان في اليمن للإرهاب والعمالة، وأن تكرار تجارب تنظيم داعش في سوريا وليبيا والعراق في اليمن غير مجد وفاشل، من هنا تكالبت الدول الخليجية وبالذات السعودية وقطر المعروفتان بدعمهما للإرهاب، واستأجرت مرتزقة لشن العدوان السافر والهمجي على الشعب اليمني، والسعي الحثيث لتدمير البنية التحتية العسكرية والاقتصادية، كأبرز أهداف العدوان.

بالإضافة إلى هدف إنعاش تنظيم القاعدة في اليمن وإعادة الروح إليه،بدليل اندماج مليشيات هادي المرتزقة التي تم تشكيلها وتمويلها من المساعدات السعودية التي استولى عليها جلال هادي، مع تنظيم القاعدة في جبهة واحدة في مواجهة الجيش واللجان الشعبية ونهب المعسكرات واقتحام السجون والافراج عن الإرهابيين، وبدليل أن جميع معسكرات القاعدة والمعسكرات الموالية لها لم تتعرض لغارة واحدة من قبل تحالف العدوان الخليجي، رغم أنها معسكرات مكشوفة وتسيطر على مدن بكاملها، هذه الضربات التي أصابت داعمي الإرهاب بالهستيريا خاصة بعد دحر القاعدة من عدن، لتعود إلى نفس الموال التضليلي في توصيفها لجرائم القاعدة بأنها قاعدة صالح، لمواراة فضائحها وعلاقتها بالإرهاب في اليمن، وبدليل تكثيف القاعدة لنشاطه في محافظة حضرموت والذي يراه محللون بأنها بداية للمعركة البرية التي ستخوضها دول العدوان ومرتزقتها سواءً من القاعدة أو المستأجرين.

ولذا فإن التاريخ لن يرحم المتهاونين والمتخاذلين أمام خيارات المصير الوطنية، كما لن يرحم من يضع نفسه في صف العدوان والتآمر بأي شكل من الأشكال كما وضع الإصلاح نفسه والذي كان بمثابة انتحارسياسي ولاأخلاقي، فالعدوان الذي تتعرض له اليمن يتطلب أن يقف الجميع صفاً واحداً في مواجهته لأنه موقف الشرفاء والأحرار، كما أن هذا الظرف ليس فيه تنصل أوحياد أو مواقف مائعة، ما ينفعش نقول ليس لي علاقة أنا أدين العدوان والحرب في عدن، والسبب هو فلان وفلان هما من يتحملان المسؤولية، هذا ترويج سياسي رخيص وكهانة سياسية واستغلال لعاطفة الناس، لأن الحقيقة أن الظرف الراهن ليس ابن اللحظة هو نتاج ثلاث سنوات فاشلة وسيئة، هو نتاج التلاعب والتنصل عن تنفيذ المبادرة الخليجية والإخلال بالتسوية السياسية، نتاج تعيين مشوهين وفاسدين وفاشلين في حكومة الوفاق، هو نتاج التمديد لهؤلاء المشوهين، نتاج للجرع وفقدان الأمن والاستقرار، هو نتاج لكل الرهانات الخاسرة طوال ثلاث سنوات بائسة، وحتما سيكون الرهان على العدوان الخليجي الهمجي ومرتزقته وما تبقى من تنظيم القاعدة.. وزعزعة الجبهة الداخلية، هو رهان خاسر وسينتصر الشعب اليمني العظيم والذي سيقول كلمته تجاه كل من تأمر عليه.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)