موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 26-يناير-2015
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قرأت حورًا منشوراً في صحيفة «26 سبتمبر»، منتصف هذا الشهر، أجراه الزميل أحمد الشريف، مع الدكتور عبد اللطيف حسين الحكيمي، وزير التربية والتعليم، ففجعتني الأرقام التي ساقها الوزير.. الالتحاق بالتعليم في بعض المحافظات لا يزيد عن 20 في المائة من إجمالي الذين يجب أن يلتحقوا بالتعليم، ومن إجمالي 17 ألف مدرسة، هناك 16 ألف تحتاج إلى تطوير، و540 مدرسة تسمى مدارس وهي مجرد عشش، و500 مدرسة خاصة في العاصمة وحدها، وزارة التربية والتعليم لا تعلم عنها شيئاً، ومئات المدارس في صعدة وصنعاء وأبين وعمران وغيرها مهدمة، وفي وزارة التربية 2500 موظف، ولديها 600 مستشار، وبعض التربويين يعملون في السعودية ودول خليجية، وآخرون هنا يشتغلون مرافقين لمشايخ، وفي الوقت الذي يشكو فيه المواطنون من نقص أعداد المعلمين في المدارس، يقول الوزير إن بعض المحافظات فيها ما بين 300 إلى 500 معلمة ومعلم زيادة على المطلوب!
أرقام تثير الخوف حقاً، ومع ذلك، فهذه المشكلات المادية كلها، قابلة للمعالجة في غضون سنتين أو سنة، إذا ما توافرت الأموال اللازمة للترميم والإصلاحات، وتوافرت الإرادة في إعادة التربوي المغترب، والتربوي مرافق الشيخ، والتربوي الهارب من التربية، وإعادة توزيع الإداريين والمستشارين بعد إخضاعهم لدورات تأهيل، وإحالة كبار السن والمرضى إلى التقاعد.. نقول هذا مقدور عليه، وفي أقصر وقت، وأقل جهد، إذا ما توافر المال، وتوافرت الإرادة،..وبالمال والإدارة الجيدة، والإرادة الوطنية، بمقدور الحكومة أيضاً أن ترفع معدلات الالتحاق، وتشيد مدارس جديدة، وتعمم التعليم في الحضر والريف، وللذكور والإناث.. لكن ما العمل بشأن العوامل التي أفسدت التعليم، وأنتجت تلك الأرقام المخيفة، وفي مقدمتها الفساد والاهمال، وسياسة «يتبع ما قبله»؟ وما العمل بشأن المؤثرات التي أفسدت التعليم من خارجه، وهي السياسة، والحزبية؟ وما العمل بالنسبة لكتب مدرسية فيها خرافات، واحتقار للعقل، وفيها ولاء وبراء، وفيها خطاب ديني لا يختلف عن خطاب المتطرفين والمفجرين والذابحين، وفيها أن ابرهة الحبشي ما سعى لغزو مكة، إلاَّ بسبب غضبه من أعرابي بال بولة في قليس صنعاء.. وفيها، وفيها كثير من القمامات الثقافية، وليس فيها درساً واحداً حول كيف تفكر؟!..
التعليم يعني التغيير، مهمته أن يغير في سلوكنا، وأنماط تفكيرنا، ويزودنا بالقدرة على التغيير.. وطوال الفترة الماضية لم ينجح نظامنا التعليمي في إحداث ذلك.. ملايين الناس في مجتمعنا، تخرجوا من التعليم العام، نصف أفراد المجتمع تقريبا هو من هؤلاء المتعلمين، ولكن على مستوى السلوك، وعلى مستوى التفكير، نحن جميعا نتصرف كما كان يتصرف أسلافنا قبل وجود التعليم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)