موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الإثنين, 16-يوليو-2007
الميثاق نت -  عبدالسلام‮ ‬العنسي -
مما لاشك فيه ان الحوار هو السلاح القوي الذي لايقل قيمة وتأثراً وحسماً عن كثير من الوسائل الذي يحتاج إليها صاحب الحق في الوصول إلى حقه أو تحقيق أهدافه.. وفي كثير من الأحوال قد يحقق الإنسان بالحوار نتائج أفضل بكثير مما يمكن ان يحققها بالقوة مثلاً.. وباستقرائنا للتاريخ وبالذات تاريخ الشعوب والأوطان خلال مسيرة كل منها وما واجهته من تحديات تحد من تحقيق مصالحها وأهدافها يتضح لنا أن الحروب الكبيرة والنكبات التي تصيب ملايين الناس نتيجة الدمار وأنهار الدم التي تسيل عند لجوء طرفين إلى القوة بدلاً من الحوار ما كان يمكن ان تحدث لو أن الطرفين المتصارعين لجأا إلى الحوار ولم يصلا إلى طريق مسدود أوصلهما إلى الاحتكام للقوة.. كما أن التاريخ السياسي يوضح لنا أن هناك زعماء سجلت اسماؤهم بأحرف من نور في تاريخ شعوبهم لأنهم تمكنوا من قيادة سفينة شعوبهم بهدوء إلى بر الأمان مستخدمين الحوار في حل كل ما واجهوه.. ومن هذا المنطلق فإن الرئىس علي عبدالله صالح الذي تحل اليوم ذكرى مرور 29 عاماً على توليه أمانة قيادة البلاد هو من أبرز هؤلاء القادة الذين سجلت اسماؤهم في تاريخها اليمني بأحرف من نور.. ولكي لا أتشعب وأتعب القارئ في الخوض في تفاصيل هذه القناعة التي يشاركني فيها الكثير من القيادات السياسية أود أن أركز على بعض النقاط وفي مقدمتها أنه ليس كل شخص أو قائد على الأخص قادراً على الحوار المسئول الذي يوصل إلى النتائج الإيجابية فالحوار فن.. والحوار يحتاج إلى سعة صدر ورحابة.. وذكاء فطري عام وتحديد دقيق للقضايا القابلة للأخذ والرد وتقديم التنازلات والقبول بتجزئتها إلى مراحل للتنفيذ والقضايا التي يشكل التنازل عنها أو عن بعضها خطاً أحمر لايمكن تجاوزه، كما يحتاج الحوار المسئول إلى ثقافة عالية وفهم دقيق للقضية التي يتم التحاور فيها وأسلوب مرن غير مستفز‮ ‬في‮ ‬عرض‮ ‬رؤيته‮..‬
وعلي عبدالله صالح كما عرفته وزاملته خلال مسيرة التسعة والعشرين عاماً امتلك ناصية الحوار المسئول بتوافر تلك الصفات فيه.. فهو واسع الصدر ومستمع جيد ومحدد للثابت والمتغير في الأحداث فلا يخلط بينهما إلى جانب ذكائه الفطري الذي شهد له به اعداؤه قبل اصدقائه وهو مرن جداً واستاذ كبير في فن التوازنات وإدارتها.. والمتتبع لمسيرة الاخ الرئيس طوال فترة التسعة والعشرين عاماً يمكن ان يجد عشرات المحطات في هذه المسيرة كل منها يمكن ان يكون نموذجاً حياً لاستخدام الاخ الرئيس الاسلوب الحوار المسئول ليحقق بذلك الاسلوب الانتصار للوطن ولقضايا الشعب غير اني سأضع امام القارئ الكريم نموذجين او محطتين رئيسيتين في هذا الصدد هما : الحوار المسئول الذي دعا اليه وأشرف على سيره وتابع اعماله وحل اشكالاته في بداية حكمه أي في عام 1980م الى 82م عندما رعى الحوار الوطني بين القوى السياسية والشخصيات الوطنية المتباينة الآراء والافكار والاتجاهات وأفضى ذلك الى الاتفاق على الميثاق الوطني كدليل نظري ملزم للحكومة والقوى السياسية وحقن بذلك صراعات دموية كان يمكن ان تنجر اليها البلاد.. وهو الميثاق الذي قام على اساسه مؤتمرنا الشعبي العام كتنظيم سياسي واسلوب عملي سياسي متميز جمع في كنفه كل ألوان الطيف السياسي وتحققت للبلاد في ظله التنمية والاستقرار وبناء الدولة.. اما النموذج الثاني فهو الحوار الذي اداره بفن وذكاء وايمان مطلق مع قيادات اليمن الشطرية انذاك (اليمن الشمالي - واليمن الجنوبي) الهادف الى اعادة تحقيق الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬وتكلل‮ ‬بالنجاح‮ ‬في‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬وإعلان‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬المباركة‮ ‬في‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮.. ‬ان‮ ‬هذين‮ ‬النموذجين‮ ‬كان‮ ‬لهما‮ ‬الاثر‮ ‬الكبير‮ ‬الذي‮ ‬غير‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮.‬
اما الشطر الاخير من سؤالكم حول نظرتي الى مستقبل اليمن من خلال اصرار وتشبُّث هذا القائد الكبير بالحوار فإنني أقول لك انه برغم كل الصعاب والتحديات التي تواجهها بلادنا اليوم سواء في وضعها الاقتصادي او السياسي او مواجهتها للاعمال الارهابية التي تحاول المساس بأمننا واستقرارنا فإنني رغم كل هذا على ثقة بالمستقبل القريب كفيل بأن يؤكد لنا ان علي عبدالله صالح كما قاد السفينة الى بر الامان، باستخدامه الحوار كأمضى أسلحته فإنه قادر على الوصول بنا قريباً الى بر الأمان وشاطئ المحبة والاخوة والسلام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)