الميثاق نت -
توافد الالاف من المواطنين المصربيين منذ الصباح الباكر على صناديق الانتخابات الرئاسية المصرية في يومها الاول، كالسيل الهادر، وسط زحام واجراءات امنية مشدد تحبا لاعمال ارهابية تقد عليها جماعة الاخوان المسلمين.
وقفت سيدة أربعينية أمام مدرسة محمد حافظ إحدى اللجان الانتخابية الكبيرة في السويس، تبكي في طابور الاقتراع وعندما سئلت عن سبب بكائها قالت انها تذكرت يوم ميلاد طفلتها الذي صادف هذا اليوم الـ26 يناير يوم سقوط اول شهيد للثورة المصرية في السويس.
وقالت سيدة لـ"البي بيس ي" للوهلة الأولي لم تبدُ السيدة مختلفة عن أغلب الناخبين الذين تجمعوا أمام المدرسة. كانت تحمل طفلة صغيرة ترفع علما صغيرا. وفجأة بدأت السيدة في البكاء بدون مقدمات. وأخذت تسرد حكايتها، "بنتي إنتصار ولدت يوم ٢٦ يناير، أول ما سقط أول شهيد للثورة هنا في السويس، كانت تصرخ ساعتها كأنها كانت فاهمة، عشان كده سميتها إنتصار".
واستكملت وهي تبكي "لما شوفنا البلد وهي بتتولد، عمري ما اتخيلت أن ممكن الأوضاع تنعدل ونرجع زي الأول". وترى أم إنتصار أن هذة الانتخابات تختلف عن سابقتها، إذ إن الشعب فهم مواقف العديد من الرموز والقوي السياسية، ويستطيع الآن التصويت للمرشح الأصلح.
علي بعد خطوات من مدخل اللجنة حيث اصطف الناخبون، وقف شاب ثلاثيني يتابع الموقف. وأثار وقوفه بعيدا العديد من التساؤلات، فسأله أحد الواقفين "مش هتيجي تاخد دور في الطابور". فرد قائلا "وآجي ليه ما هي محسومة، النتيجة محسومة يا والدي".
وأعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على خمسة أشخاص قالت إنهم من جماعة الإخوان المسلمين في أسيوط، في حوزتهم قنبلتان يدويتان
وأكدت مباحث مركز شرطة أسيوط أن المقبوض عليهم أضرموا النيران في إطارات مطاطية بمنزل في كوبرى الواسطى.

ونفت وزارة الداخلية المصرية انفجار قنبلة صغيرة أمام مركز اقتراع في مدينة المحلة موضحة أنه عثر على جسم غريب من الأسمنت، لكنه لم ينفجر.
ونفى مدير أمن المنيا: الأنباء التي ترددت عن إحراق سيارة تابعة للتليفزيون المصري في المنيا، ولكنه قال إن سيارة ركاب عادية اعتدي عليها وأحرقت بعدما أقلت أحد العاملين بتليفزيون شمال الصعيد.
وأفادت المصادر بأن قوات الأمن تكثف جهودها للعثور على الجناة.
وكان المرشحان عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي قد أدليا بصوتيهما، كما أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور قال عقب الإدلاء بصوته: "هذه الانتخابات تعد أول خطوة في البناء، حان الآن وقت العمل لأن مصر بحاجة لجهود أبنائها".
"إرساء الاستقرار"
ويرى الكثير من المصريين أن بإمكان السيسي (55 عاماً) إرساء الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
يتوقع المحللون فوز سهل لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية
وكان الرئيس المصري السابق محمد مرسي قد أطيح في يوليو/ تموز الماضي بعد احتجاجات واسعة، وهو يحاكم حالياً على عدد من التهم، إلا أنه ينفي بشدة ارتكاب أي مخالفات.
وقد فرضت السلطات المصرية حظراً على جماعة الإخوان المسلمين، معلنة أنها "منظمة إرهابية"، كما اعتقلت كبار قادتها والعديد من مناصريها.
ويحظى السيسي بدعم العديد من كبار رجال الأعمال، فضلا عن مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية.

ووضع السيسي في حملته الانتخابية خططا لتطوير الزراعة، والإسكان، والتعليم، والمناطق الفقيرة والعمالة.
ويوفر حمدين صباحي، الذي خاض الانتخابات الرئاسية السابقة، بديلا للناخبين الشباب الذين يفضلون مرشحا مدنياً على أحد العسكريين السابقين.
ووعد صباحي ناخبيه بمكافحة الفساد وتعزيز الحقوق المدنية في البلاد.