موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 -
مقالات
الإثنين, 19-مايو-2014
الميثاق نت -   عبدالفتاح علي البنوس -

توافق اليمنيون على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقد أفضى هذا التوافق إلى تشكيل حكومة الوفاق، ومن ثم مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعلى الرغم من كافة التباينات والتجاوزات التي وقعت فيها بعض القوى السياسية، وعلى الرغم من الخروقات التي تضمنتها مخرجات الحوار الوطني والتي بدت وكأنها موجهة ضد قوى وأطراف سياسية معينة، إلا أن هذه القوى الوطنية عملت على تغليب المصالح العامة على ما دونها من المصالح من أجل أن تبحر سفينة الوطن إلى شاطئ الأمان، غير آبهة بما تقوم به القوى الظلامية من حملات إقصائية وممارسات استغلالية للسلطة والثروة والإعلام والوظيفة العامة والتي تجاوزت كل الحدود.
* بالأمس حاول الإصلاح ومن تحالف معه تحويل المبادرة الخليجية إلى "أداة" يتم من خلالها تصفية الخصوم وإبعادهم عن المشهد السياسي؛ وذلك ليسهل لهم الاستحواذ على البلاد والعباد، فكانوا ضد مشاركة بعض القوى السياسية وضد نسبة تمثيلها، وعملوا على اختراق القوائم المستقلة بأسماء تدين له بالولاء والطاعة، وكل ذلك من أجل أن يكون له ثقل داخل المؤتمر، وظل الإصلاح يستفز هذه القوى بتصرفات غير مسؤولة من خلال تمرير بعض القرارات ذات البعد الحزبي، مستغلاً نفوذه داخل مؤسسة الرئاسة وسيطرته على الحكومة وسلطة القرار فيها، وخلال مراحل الحوارظل الإصلاح يمارس دور المستفز من أجل جر بعض القوى إلى مقاطعة الحوار؛ من أجل أن يخلو له الجو لصياغة مخرجات تتناغم مع توجهاته وأهدافه وغاياته، ورغم كل ذلك ظلوا يتهمون الآخرين بالعرقلة.
* بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار ظهر جلياً أن الإصلاح وعلي محسن وأولاد الأحمر يريدون جر البلاد إلى مربع جديد من الفوضى والصراع من أجل إطالة أمد الأزمة السياسية وللتغطية على فشلهم الذريع في إدارة شؤون البلاد، فخاضوا مواجهات مسلحة مع أنصار الله على أكثر من جبهة تحت مسمى "القبائل" الهدف منها تسليط الضوء على سلاح أنصار الله والدعوة إلى سحبه، في محاولة استفزازية على أمل أن يسهم ذلك في جر أنصار الله إلى رفض تسليم السلاح، كل ذلك والإصلاح يدرك جيداً أن مخرجات الحوار الوطني ذات الصلة بقضية صعدة تتضمن المعالجات التوافقية لكافة القضايا المرتبطة بقضية صعدة ومن بينها مسألة السلاح الثقيل، وجاءت هذه المواجهات متزامنة مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2140 الذي وضع اليمن تحت عقوبات الفصل السابع، حيث سعى الإصلاح إلى تقديم أنصار الله على أنهم من المعرقلين للتسوية السياسية والمعيقين لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ولكنه فشل بعد أن اتضح للجميع بأنه من يقود المعارك ضد أنصار الله وليسوا القبائل كما يروجون، وهو ما يعني دخولهم تحت طائلة العقوبات الدولية.
* أعقب ذلك رفض الإصلاح تشكيل حكومة جديدة بموجب مخرجات الحوار وتمسكه بحكومة الوفاق وتمترسه خلفها؛ لأنه يرى فيها "الوسيلة" التي ستقودهم إلى الاستئثار بالسلطة والتحكم في كل شؤون البلاد، رغم فشلها وعجزها وعدم قدرتها على الوفاء ولو بجزء بسيط من برنامجها الحكومي الذي لم ينفذ منه أي شيء بعد أن فرض الإصلاح سيطرتهم عليها، كما سعى الإصلاح ومن معه إلى إقحام الجيش في صراعات دموية مع أنصار الله عقب مواجهات عمران والتي أدت إلى خروج أولاد الأحمر من حاشد، وحاول الإصلاح تصوير ما حصل في عمران بأنه غزو مسلح بعد هزيمة أولاد الأحمر، وعندما كان أولاد الأحمر ومليشياتهم المسلحة يزحفون باتجاه صعدة كان الإصلاح يلزم الصمت ويرسل المدد لدعم جبهة أولاد الشيخ في مواجهة العدو اللدود، وعندما رفض الرئيس هادي مطلبهم بدأوا بشن حملة إعلامية غير مسبوقة ضده، وتطاولوا عليه وحاولوا افتعال الأزمات نكايةً به؛ لإجباره على الخضوع لهم والانقياد لمطالبهم والتي تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني.
* كما عملوا على العودة للساحات والاعتصامات ومحاصرة الدوائر الحكومية من أجل افتعال أزمات جدد تتيح لهم البقاء في السلطة، رغم أنهم من يديرون شؤون البلاد، وعقب قرار الرئيس هادي بشن ضربات موجعة لعناصر القاعدة والتي وصفوها بالحرب العبثية تزايد الهجوم عليه وتحول بالنسبة لهم إلى غريم لأنه رفض الحرب على أنصار الله وأقدم على مواجهة القاعدة، كما عملوا على استغلال نفوذهم داخل تكتل المشترك لإصدار بيان هزيل بشأن ما يجري في أبين وشبوة والبيضاء ودعوا إلى إقامة مؤتمر وطني لمناقشة القضايا الشائكة والتوافق على معالجات لها، متجاهلين مؤتمر الحوار الوطني والمخرجات التي خرج بها المتحاورون، وهو ما وصفه البعض بالانقلاب على الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني، ورغم كل ما يمارسونه من سلوكيات وما يعبرون عنه من مواقف إلا أنهم يصرون على أن يحملوا النظام السابق المسؤولية عن فسادهم وفشلهم وفضائحهم المتعددة الأوجه والمجالات، ويرفضون إصلاح أنفسهم، وإصلاح ما أفسدوه وهم من "غنوا وطبّلوا وزمّروا" طويلاً للإصلاح والمصلحة العامة.
* اليوم الإصلاح يدعو إلى استكمال نقل السلطة متحدثاً عن أزمات ممنهجة تتجه البلاد نحوها، ولا نعلم أي سلطة تلك التي يريد استكمال نقلها بعد أن استحوذوا على كل شيء وبعد أن صارت لهم اليد الطولى في الحكومة، اليوم الوطن ينتظر التنفيذ العملي لمخرجات الحوار الوطني، والإصلاح يبحث عن قضايا ومسائل تخلق المزيد من الفتن والأزمات والتي للأسف يحذّرون منها وهم من يعمل على إشعالها؛ لإطالة أمد الفترة التأسيسية، الإصلاح يفتعل اليوم مواجهات جديدة في عمران مع أنصار الله في الوقت الذي يخوض الجيش مواجهات بطولية مع عناصر الإرهاب في أبين وشبوة والبيضاء، وكل ذلك من أجل رفضهم تغيير المحافظ الإصلاحي دماج وحميد القشيبي، والملاحظ أن هذه المواجهات اندلعت بعد عقد قران نجل الزنداني على ابنة القشيبي، وكأن هذا العقد مؤشر على بداية فصل جديد من فصول المواجهات ذات البعد الطائفي والمذهبي والحزبي.
* فماذا يريد الإصلاح ومن دار في فلكه من اليمن واليمنيين من خلال هذا المخطط الجهنمي والشيطاني؟! مسماه وشعاره في وادٍ وممارساته ومواقفه في وادٍ آخر، على الإصلاح أن يعي جيداً أنه لا يمكن إقصاء أو اجتثاث أي طرف سياسي على الإطلاق ولا يمكن القفز على مطالب غالبية الشعب في تحقيق الشراكة الوطنية وتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني باعتبارها مصفوفة كاملة غير قابلة للانتقاء والاجتزاء، وأن يؤمن بأن مشروع أخونة الدولة فشل ولن يُكتَب له النجاح بعد أن تبخرت رياح الربيع العبري في الهواء.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)