موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الإثنين, 16-يوليو-2007
د‮.‬حمود‮ ‬محمد‮ ‬قدحه‮ ❊‬ -
حصد الأرواح لمجرد المخالفة في الرأي أو المعتقد جعل من الانسان الذي هو أرقى المخلوقات تفكيراً ينحدر الى الوحشية والعدوانية، ويعطل العقل الذي ميز الله به الانسان، فصار القتل هو العنوان الذي يذاع هنا وهناك ليعطي مثالاً على التجرد من المعاني الانسانية، فعدا الى‮ ‬عقلية‮ ‬الغاب‮ ‬التي‮ ‬تجعل‮ ‬من‮ ‬القتل‮ ‬أياً‮ ‬كان‮ ‬ولمن‮ ‬كان‮ ‬رمزاً‮ ‬للشجاعة‮ ‬والبطولة‮.‬
لا أحد ينكر أن ما من قضية عالمية شغلت الناس خلال العقد الأخير مثلما حدث مع قضية الارهاب فإلى الآن يعد الارهاب لغزاً لمئات الملايين في الشرق والغرب واذا دققنا النظر وتساءلنا ما الذي استفاده تنظيم القاعدة أو ما الذي استفاده العرب والمسلمون بعد أحداث ١١ سبتمبر‮ ١٠٠٢‬م،‮ ‬التي‮ ‬راح‮ ‬ضحيتها‮ ‬عدة‮ ‬آلاف‮ ‬من‮ ‬الأبرياء‮ ‬من‮ ‬مختلف‮ ‬الجنسيات‮ ‬في‮ ‬أمريكا‮ ‬وغيرها؟
بالعكس فلقد حطت هذه الهجمات الارهابية من مكانة العرب والمسلمين في العالم وشوهت صورتهم وقدمتنا كمجموعة من الهمج الارهابيين ومازال الدم العربي والاسلامي في دول عدة يدفع ثمنها وينزف وبشكل مأساوي ويومي تحت ذريعة محاربة الارهاب.. فأصبحت هناك علاقة بين الارهاب والحماقة والتخلف ودموية بعض المتطرفين الاثرياء وعقولهم العفنة، فبعضهم ارتاحوا الى الكسل وآثروا أن يعلقوا اخطاءهم على مشاجب الآخرين أو أرادوا أن يحملوا أوزارهم الى من يتوهمون أنه يخلصهم من الآثام التي اقترفوها وتطويع الدين لأغراض ذاتية بفكر خاوٍ من أي مضمون وليس‮ ‬له‮ ‬سند‮ ‬في‮ ‬الاسلام‮.‬
إن المرء يشعر بالحزن والقهر بل والاختناق مما حدث من عمل ارهابي في عرش بلقيس وهو يرى العقل يغيب في هذا التصرف الغوغائي الذي لا يقره دين ولا خلق سليم ولا مبادئ ضد السياح الاسبان واليمنيين الابرياء، وما يحمله من تداعيات واضرار على الوطن في مختلف الأصعدة لاسيما‮ ‬الجوانب‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والسياسية‮ ‬والاجتماعية‮.‬
كما ان اختيار توقيت الهجوم الاجرامي الغادر يحمل العديد من المعاني لأنه جاء في شهر تسامى فيه شموخ اليمن وقائده لارتباطه باستقرار الوطن ونظامه السياسي وقيم الوحدة الوطنية أرضاً وانساناً.. ولاشك أن هذا الحادث الجبان قد وحد الجبهة الداخلية لكل القوى السياسية وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬جماهير‮ ‬الشعب‮ ‬وأوجب‮ ‬عليها‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬أكثر‮ ‬يقظة‮ ‬وتلاحماً‮ ‬لأن‮ ‬الجميع‮ ‬أدرك‮ ‬أن‮ ‬المستهدف‮ ‬هو‮ ‬الوطن‮.‬
لن نقول لكم رفقاً بالوطن، فالوطن أكبر منكم ومن غيركم.. ولكن رفقاً بأنفسكم فأنتم محسوبون علينا شئنا أم أبينا عرباً كنتم أم يمنيين، وعسى الأصوات الواعية المخلصة تعلو تلك الخبيثة المغرضة المسترزقة من رائحة الموت، ولن تهز عرش بلقيس تلك الثلة الضالة الخادمة لقاموس‮ ‬قوى‮ ‬الشيطان‮.. ‬فالوطن‮ ‬يحتاج‮ ‬الى‮ ‬جيل‮ ‬يقرأ‮ ‬ويعيش‮ ‬في‮ ‬واقع‮ ‬أفضل،‮ ‬يفتخر‮ ‬بقوته‮ ‬وابتكاراته‮ ‬العلمية‮ ‬وغزارة‮ ‬انتاجيته،‮ ‬ولن‮ ‬يكون‮ ‬مأسوراً‮ ‬بأفكار‮ ‬مأزومة‮ ‬ترددت‮ ‬هنا‮ ‬وهناك‮ ‬وأصبحت‮ ‬باهتة‮ ‬مع‮ ‬الزمن‮.‬

‮❊ ‬جامعة‮ ‬الحديدة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)