الميثاق نت -
كشفت بنوك محلية عن قيام قيادات إسلامية بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين بسحب أرصدتهم المالية التي كانت تحتفظ بها البنوك العاملة في اليمن تخوفاً من صدور قرارات بتجميد الحسابات المصرفية الخاصة بالقيادات المنتمية للتيار الديني، ومنها جمعية الإصلاح الخيرية ومنظمات إسلامية ومؤسسات وشركات عقارية كانت تعمل تحت غطاء التيار الإسلامي في اليمن.

وقالت مصادر مصرفية مطلعة لـ"اليمن اليوم" إن عدداً من البنوك العاملة في اليمن تلقت إشعارات وطلبات بسحب ودائعها المالية وإغلاق حساباتها الجارية لبعض من هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية مما تسبب بحدوث عجز نقدي لعدم توفر السيولة النقدية مما اضطر بعض البنوك إلى سحب سيولة نقدية مالية من البنك المركزي والذي يعاني هو الآخر من شحة سيولة نقدية شديدة.

وذكر مدير عام أحد البنوك اليمنية - والذي فضل عدم ذكر أسمه- بأن مثل هذه الإجراءات دائماً ما تتخذ بشكل احترازي من قبل المؤسسات الدينية والجمعيات والمنظمات الإسلامية في العالم وهو ما يحدث حالياً في اليمن جراء مخاوف الحرب على تنظيم القاعدة الجارية في البلاد، ولمثل هذه الظروف حيث لجأت بعض المؤسسات إلى سحب أرصدتها وإغلاق ودائعها المالية حيث يتم تجميد التعامل على الحسابات والأرصدة الخاصة بالأفراد الذين قد يشكلون خطراً على الأمن العام في أوقات معينة.

وأضافت تلك المصادر إن عدداً من القيادات الإسلامية اليمنية وحتى الأفراد المنتمين لتلك المؤسسات الإسلامية لم تكن تتعامل مع البنوك على أساس تجريمها لنشاطها في الأساس. ولذلك فمن الممكن ألا يكون هذا الإجراء ذا تأثير قوي من الناحية الفعلية إلا أنه احترازي.

إلى ذلك تناقلت وسائل إعلامية أن مجموعة هائل سعيد أنعم أقرت في اجتماع مجلس الإدارة الأخير إلزام كل أفراد المجموعة بقطع وإلغاء كافة الصفات الاعتبارية والسياسية والنقابية المتعلقة بمكونات حزب التجمع اليمني للإصلاح " جماعة الإخوان المسلمين في اليمن" بعد أن أصدرت العديد من الدول قرارات اعتبرت فيها التنظيم محظوراً وتنظيماً إرهابياً كمصر والسعودية والإمارات والتي تمتلك المجموعة فروعاً عديدة لممتلكاتها وتوكيلاتها في تلك البلدان.

وكانت السلطات المصرية أصدرت قراراً بمصادرة كافة أموال الجماعة في أراضيها وهو ما جعل المجموعة أمام خيار يجعلها ضمن المجموعات التجارية المعرضة للمصادرة.

وعلى نفس السياق أعلن رجال الأعمال الحاج عبدالجبار هائل سعيد استقالته من رئاسة جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية فرع تعز الخميس الماضي.

وقدم هائل استقالته أمام اجتماع الجمعية العمومية للجمعية الذي عقد لمناقشة التقرير المالي، وانتخاب هيئة إدارية جديدة.

ونقلت المصادر ذاتها أن مذكرة استقالة أخرى من عضوية حزب الإصلاح قد أرسلت إلا أن الأمانة العامة للحزب تتحفظ على إعلانها تخوفاً من طلبات مماثلة من التجار وأصحاب رؤوس الأموال المنتمين للحزب.

وقال المصدر إن الاستقالة التي تقدم بها الحاج عبدالجبار عُللت بأن مسئولياته في المجموعة أصبحت كبيرة جداً بعد رحيل شقيقه المرحوم أحمد هائل، ما صعب عليه المواءمة بين عمله في المجموعة وتحمل المسئولية الإشرافية على الجمعية حتى من الناحية الشكلية.