موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الإثنين, 05-مايو-2014
الميثاق نت -   محمد علي عناش -
< لم يستطع حزب الاصلاح أن يخفي امتعاضه وانزعاجه الشديد من العمليات العسكرية الكبيرة التي يقوم بها أبطال الجيش اليمني ضد عناصر القاعدة في محافظتي أبين وشبوة والضربات الموجعة التي يلحقها بعناصر التنظيم الارهابي، هذا الانزعاج الذي يظهر جلياً في الوسائل الاعلامية المختلفة للإصلاح التي الى الآن لا تصف هذه العناصر بالإرهابية وإنما الجماعات المسلحة.
من الملاحظ أن هناك حالة اصطفاف شعبي وحزبي ضد الارهاب، وتسود حالة ارتياح كبير لدى جميع القوى السياسية والجماهيرية لما يسطره الجيش من مآثر وبطولات ضد عناصر التنظيم الارهابي، باستثناء الاصلاح الذي يبدو منزعجاً ويستنفر جميع وسائله الإعلامية للدفاع عن هؤلاء الارهابيين.. والاصطياد في الماء العكر لتشويه هذه العمليات وممارسة الضغوطات لإيقافها وبشكل مخجل ما يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها.
هذا هو الإصلاح اليوم الذي يعيش حالة هستيريا ويقف في الخط المعاكس للإجماع الوطني هو نفسه الذي لم يهتز له ضمير ولم يشعر بلحظة أسى وحزن وانزعاج، تجاه كل الحوادث والعمليات الارهابية التي قامت بها عناصر القاعدة ضد ضباط الجيش والأمن بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والاغتيالات واستهداف الجنود في المواقع العسكرية بتلك الطريقة الغادرة والوحشية، ولم نسمع منه بيان إدانة واحدة أو برقية عزاء ومواساة بل لم يسمِ هؤلاء الارهابيين والمجرمين بمسمياتهم الحقيقية كعناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وإنما جماعات مسلحة.
تستمر العمليات البطولية للجيش اليمني في مواجهة خفافيش الظلام من عناصر القاعدة والتكفيريين في الوقت نفسه الذي يرسل فيه حزب الاصلاح وساطات قبلية وسياسية، الى رئيس الجمهورية لوقف هذه العمليات العسكرية والدعوة الى الحوار مع هؤلاء الارهابيين.. شيء مخجل هذا الموقف خاصة عندما تكتشف أن 70% من هؤلاء الارهابيين هم أجانب من جنسيات عربية وأجنبية، فأي حوار سيكون هذا، وما هو الهدف والغاية الوطنية منه؟ لا شيء سوى الدفاع عن القتلة والمجرمين، والخوف من انكشاف حقائق وارتباطات أطراف في الاصلاح بهذا التنظيم الارهابي.
ليس هذا فحسب بل وتستمر الحملة الإعلامية الاصلاحية ضد الرئيس هادي، كقناة «سهيل» التي تتناول هذه العمليات العسكرية تحت تساؤل.. لماذا القاعدة والحوثيون، لأن الهدف منه هو تفكيك الاصطفاف الوطني والشعبي ضد القاعدة، وخلق تعاطف مع المجرمين والقتلة أعداء الجيش والوطن والشعب.. وكصحيفة «أخبار اليوم» التي تصف هذه العمليات العسكرية بأنها غير مجدية ومبالغ فيها، وتأتي تنفيذاً لأجندة خارجية ولن يكون الخاسر فيها سوى الجيش اليمني، هؤلاء هم ينكشفون على حقيقتهم، فقدوا الاعتزاز بجيشهم الوطني، ويتمنون له الخسارة والهزيمة، مقابل النصر للعناصر الارهابية، لأن هذه العناصر هي جيشهم الحقيقي للاستيلاء على السلطة، وأداة من أدواتهم في الاعتداء على المعسكرات والمواقع العسكرية وفي الاغتيالات والاختطافات.
إن هذه العمليات العسكرية الواسعة لأبطال الجيش الوطني ضد العناصر الارهابية في أبين وشبوة وحضرموت، لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة لتمادي هؤلاء الارهابيين في ارتكاب عملياتها الاجرامية الغادرة، ونتيجة لعمليات استخباراتية دقيقة، لإحباط تحركات ومخططات خطيرة لهذا التنظيم الارهابي، واكتشاف هوية بعض قياداته التي تعمل من خلال الكواليس، كالمكالمة التي تم تسجيلها من قبل الأمن القومي لعلي محسن الأحمر، مع عناصر القاعدة في أبين وشبوة، وهذه تعد واحدة من أخطر الحقائق التي تكشف علاقة المستشار وارتباطه بعناصر هذا التنظيم، تضاف الى سجله الامني فيما يتعلق بارتباطه بالجماعات الدينية المتطرفة والارهابية منذ حقبة الثمانينيات من القرن الماضي الى اليوم، وبالتحديد بدوره في تسهيل تفويج المجاهدين اليمنيين الى افغانستان بالاشتراك مع قيادات ومشائخ في حزب الاصلاح كالشيخ عبدالمجيد الزنداني، ومن ثم استيعابهم في معسكرات الفرقة عند عودتهم بداية التسعينيات وعلاقته بالجماعات الجهادية المتطرفة التي ظهرت في محافظة أبين منذ منتصف التسعينيات، كجماعة عبدالنبي، واستيعاب الكثير منهم في معسكرات الفرقة، مقابل الولاء والطاعة له، والتوقف عن العمليات المسلحة التي يقومون بها ضد أفراد الجيش.
الأمر الذي يطرح ويثير عدة تساؤلات خطيرة:
- ما علاقة هذا السجل الأمني لعلي محسن الأحمر بحوادث الاغتيالات التي تستهدف بشكل مركز ضباط الأمن السياسي؟
-لماذا لم تستهدف معسكرات الفرقة والضباط التابعين للفرقة من قبل عناصر القاعدة حتى الآن؟
-لماذا لم تستهدف الاغتيالات عناصر وقيادات إصلاحية وأن جميع المستهدفين من الأطراف الأخرى؟
وفي ذات السياق فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي تجري الآن في محافظتي أبين وشبوة، فوفقاً لصحيفة «الأمناء» الصادرة من عدن، كشف دبلوماسي عربي أن هناك محاولات تجري في صنعاء لتقويض العمليات العسكرية.. مؤكداً أن هناك من قرر خلط الاوراق وبالذات في الجنوب وأن لديهم دلائل على تورط شخصيات في هذه الأعمال..
الأيام القادمة كفيلة بأن تكشف الكثير من الحقائق والدلائل عن تنظيم القاعدة وعلاقاته وارتباطاته وأسراره.. في الأخير لا نملك إلا أن نقول سحقاً لمن يتباكون على الارهابيين ويحاولون تقويض العمليات المسلحة، وتعساً للإعلام اليمني الرسمي الذي يحتفي بالسقوط ويأبى إلا أن يكون صغيراً ومشوهاً.. وتحية إجلال وإكبار للجيش اليمني العظيم وجنوده الشرفاء البواسل، الواقفين في خط النار ضد القاعدة الأشرار ومن يرتبطون بهم ويدعمونهم ويحركونهم من خلف الكواليس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)