موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الإثنين, 05-مايو-2014
الميثاق نت -   د. علي العثربي -
< عندما أصر المؤتمر الشعبي العام على مشاركة كل القوى السياسية في العملية الانتخابية كانت بعض القوى السياسية الفاشلة تدرك تمام الإدراك أنها غير مقبولة لدى الهيئة الناخبة ولم ترق الى مستوى أدنى درجات القبول الشعبي، وإن كان لديها قبول محدود إلا أن ذلك القبول لا يمثل الحد الأدنى الذي يؤهلها لتحقيق رغبتها في الوصول الى السلطة عبر الانتخابات العامة، ولذلك كانت هذه القوى تعمل على إحباط أي حوار مع المؤتمر الشعبي العام وتطرح الشروط التعجيزية التي تعتقد أن المؤتمر لن يقبل بها، إلا إنه قابل ذلك الصلف بالهدوء والعقلانية والنفس الطويل ولم يتخذ قراراً نهائياً بخوض الانتخابات النيابية التي كان مقرراً إجراؤها في ابريل 2008م ووجه ضربة للقوى الرافضة للعملية الانتخابية من خلال قبول الشروط التعجزية التي طرحت باسم أحزاب اللقاء المشترك، وكانت هذه العملية بمثابة المفاجأة التي لم تعتقد بعض أحزاب اللقاء المشترك أن يقبل بها المؤتمر الشعبي العام.
إن القوى السياسية غير القابلة بالانتخابات لم تدرك بأنها تسير في اتجاه يكشف سوء نيتها تجاه الشعب باعتمادها الانقلاب على الديمقراطية والوصول الى الفوضى والتدمير الطريق الذي يحقق لها المشاركة في السلطة، وكانت تظن أن الشعارات الثورية التي استعطفت بها البسطاء من الناس ودفعت بهم الى ساحات التغرير ستنسى ولن تسجلها ذاكرة الشعب، وأن قسوة الفوضى والدمار الذي سيعانيه الشعب خلال ما اسموه بالثورة سوف يفقد الشعب ذاكرته، ولم تدرك بأن الشعب الذي حافظ على الشرعية الدستورية وناضل من أجل التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات العامة كان أكثر وعياً منها فاحتفظت ذاكرته بكل الشعارات وأحصت كل الأقوال والافعال وها هي اليوم تحاكم تلك القوى بأقوالها وأفعالها وشعاراتها التي أطلقتها في خضم الدمار الشامل والفتنة الكارثية التي أشعلت نيرانها في 2011م. إن الشعارات التي أطلقتها القوى الانقلابية التي لا تؤمن بالديمقراطية ولا تعترف بالتداول السلمي للسلطة لم تدرك بأن مفهوم شعار «اسقاط النظام» يعني انتحارها هي لأنها كانت الوجه الآخر للنظام، وقد حاولت بإجرامها الفعلي أن تسقط النظام وأن تبدأ بالقضاء على الدولة وإزالة وجودها من خارطة العلاقات الدولية من خلال ما دبر من الارهاب لاستهداف رأس الدولة ورجالاتها وصناع القرار واختارت أول جمعة رجب لتنفيذ هذه الجريمة التي استنكرها العالم بأسره، ورغم ما حدث من إعجاز إلهي نجاة رئيس الدولة وظهوره ليطمئن الشعب وهو في تلك الحالة الحرجة وغير المسبوقة الا أن قوى الضلال والجهل لم تفق من سكرتها فظلت تمارس الأعمال الإجرامية الكبرى لاسقاط النظام ولو امتلكت ما يمكن من تدمير الشعب وسحق مكونات الدولة الجغرافية والبشرية لفعلت لولا أن ذلك كان مستحيلاً مهما استعانت بالقوى الاجنبية لأن الطبيعة الجغرافية والبشرية وشتات السكان في اليمن من عوامل استحالة إنهاء وجود الدولة، واستطيع الجزم بأن القوى الطامعة في السيطرة على اليمن قد أدركت ذلك منذ آلاف السنين وأصبح لديهم القناعة المطلقة بأن السيطرة من خلال القوى العسكرية على اليمن بات مستحيلاً منذ فجر التاريخ وربما نصحوا القوى الانقلابية بعدم جدوى ذلك، ولكن لأن انفلونزا جنون السلطة قد تمكن من عقول القائمين على تلك القوى.
إن الحوارات والنقاشات التي تظهر اليوم في رسائل الإعلام الرسمية تظهر المدى الجنوني الذي وصلت اليه تلك القوى واستفحال انفلونزا جنون السلطة في عقلياتهم فتجدهم وكأنهم قد أزاحوا اليمن من مكانه في كوكب الأرض واسكنوه بشراً آخرين لا يعرفون النظام السابق وليسوا جزءاً منه، بل ويشكك هويتهم الوطنية والسياسية، ولذلك يريدون تجريعهم وسومهم سوء العذاب، لأنهم عالم آخر لم يسجل شعاراتهم وأقوالهم ولم يعانِ من أفعالهم وأقوالهم في السابق ولم يدرك بأن هؤلاء هم نفسهم الذين كانوا فيما سموه النظام السابق وهم الكوارث التي عانى منها الشعب، ورغم ممارسة التجهيل والتضليل إلا أنهم يدركون بأنهم لم ولن يستطيعوا محو الذاكرة الشعبية، وأن الشعب لهم بالمرصاد.
إن محاولاتهم تقبيح الجميل وتزيين القبيح لن تزيد أبناء الشعب الا صبراً وقوة ووحدة من أجل تحقيق الطموحات التي رسمتها أهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر عامي 62 و1963م وتفتحت آفاقها وأبواب تحققها في 22مايو 1990م عندما رفع الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام علم الجمهورية اليمنية في ثغر اليمن الباسم عدن الوفاء والإخلاص كبداية لانطلاقة الدولة اليمنية الجديدة التي لا يمكن لحاقد أو ماكر أو جاهل أو عميل أن يمحو آثارها من خارطة الكون، والشرف كل الشرف لمن ناضل من أجل الوصول الى أعظم أهداف بناء الدولة اليمنية، والخزي والعار على من يريد تدمير اليمن الواحد أو يستعين بالغير على تدمير القوة اليمنية صمام أمان وحدة الأرض والإنسان والدولة القوية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)