ابن النيل -
لا ينبغي أن يرتبط أداء الواجب الوطني في مواجهة الارهاب وصنّاعه.. بما قد ترصده الدولة من مكافآت مالية لمن يساهمون في تسهيل امكانية العثور على أيٍّ ممن كانوا وراء ما استهدف حياة ضيوف اليمن »الاسبان« القادمين الى محافظة مأرب بهدف السياحة.. فكان هذا الذي أصابهم على أيدي هؤلاء القتلة الظلاميين، بقدر ما ينبغي أن نضع أنفسنا جميعاً في خدمة الجهات المعنية بهذا الشأن، دون غضاضة، ذلك أنه لا أحد منا من الممكن أن يكون بمنأى عن مخاطر هذا الوباء الذي يتمسح أصحابه زوراً وبهتاناً بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، وهم أبعد ما يكونون عن جوهر رسالته المحمدية النبيلة.
فليس من الاسلام في شيء.. أن يرتكب أي مسلم حقيقي حماقة إلحاق الضرر بمصالح وطنه وأمته، ومن ثم.. الاساءة الى سمعة بلاده تحت أية ذريعة كانت.
وليس من الاسلام في شيء.. أن يرتكب أي مسلم حقيقي حماقة التآمر على بني قومه، عبر استهدافه صريح ما يتمتعون به من طيب أمن واستقرار بين ربوع بلادهم.
وليس من الاسلام في شيء.. أن يرتكب أي مسلم حقيقي حماقة قتل الابرياء بغير ذنب، اللهم إلاّ اذا كان قد استمرأ هواية القتل ارضاءً لسادته.. ممن سولت لهم أنفسهم شرعنة مثل هذا الفعل الاجرامي دون وجه حق.
لا أقلّ إذاً.. من أن تتكامل جهود الدولة ومواطنيها في مواجهة وباء كهذا، والحيلولة دون استشرائه، ومن ثم.. المساهمة المجتمعية في تزويد الأجهزة الأمنية بكل مامن شأنه تسهيل مهمة القائمين عليها، في حالة ما اذا توافرت أية معلومات لدى أحدنا بهذا الخصوص.
ولا أقلّ كذلك.. من أن يتحمل كل منا نصيبه المفترض في الانتصار لسماحة محتوى معتقداته الدينية بالدرجة الأولى، في مواجهة أي أفعال إرهابية مسيئة لها.. والى حديثٍ آخر.