عبدالله الحضرمي -
المسئولون الذين تأخذهم العزة بالإثم تجاه مقال أو تقرير صحفي يتناول خللاً إدارياً ؛ أو فسادا ماليا غير جديرين بالبقاء على كراسيهم لوقت آخر.. هؤلاء سينالهم الكثير من التعب ،إذا مااستمرت نظرتهم العدائية إلى الصحافة ،فلاهم قادرون على وقف سهامها ،ولا قادرون على فهم أنها تحارب في جبهة التصحيح المفترض انها جبهتهم ،وتغدوا المشكلة مركبة لدى البعض ،حين يحمله الفهم الخطأ على اكتشاف مؤامرة تختبئ بين السطور ،لتلتف حول شخصه ،ومكانته وبان الحسد والغيرة يشكلان حبر الأقلام المتربصة !!.
لو ان أولئك تمكنوا من وعي اللحظة التي يقفون داخلها ؛لعرفوا ان الصحافة بنقدها البناء ؛انما تمارس دور الدليل والمرشد الى مكان الخلل؛ليتسنى لصناع القرار ؛بعد ذلك ؛تصويبها وتصحيح الاعوجاج الذي نشأ بفعل إدارتهم ؛او بسبب قصور في إشرافهم على مستويات المسؤوليات الأدنى .
والمسألة بسيطة لتجنب الصداع الذي يصاب به بعض المتحسسين من رائحة الصحف ؛قليلا من الشفافية مع قليل من الفهم ؛وسيعرف بعد ذلك ان هاجس المؤامرة لم يكن سوى وهم غبي خلقة فراغ الإحساس بالمسئولية وبالموقع الذي يتربعه .