الميثاق نت -
كشف قيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن عن خلافات عميقة داخل تكتل اللقاء المشترك الذي ينضوي حزبه في إطاره ويقوده حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في اليمن)على خلفية الموقف من ثورة الشعب المصري في 30 يونيو التي اسقطت حكم الاخوان.

وقال محمد الصبري عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري:" لو طرح الشركاء مناقشة الأوضاع في مصر على اللقاء المشترك ، لكنهم انفردوا في مواقفهم ويتحملون مسئولية تفردهم ".، وذلك في إشارة إلى موقف إخوان اليمن (حزب الإصلاح) المساند لجماعة الإخوان في مصر التي أسقطت ثورة 30 يونيو الشعبية حكمها.

وأكد القيادي الناصري في تصريح نشره له الموقع الرسمي للحزب (الوحدوي نت ): على أن دماءنا في مصر واليمن عزيزة وكريمة لكن من يتحمل هذه المسئولية هي التصرفات والقيادات التي أوصلتنا إلى الوضع الحالي ، مؤكدا رفضه للعنف و الاقتتال الداخلي".

الصبري في ذات التصريح استهجن بشدة الأكاذيب المنسوبة له في تصريح مدسوس تناولته بعض الشبكات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعية تدعي فيه مطالبته بطرد السفير المصري من اليمن.

وقال الصبري "إن العلاقات اليمنية المصرية وطيدة وعميقة ومعمدة بالدم ، وأن ما نسب له من ادعاءات هي عارية من الصحة ، مؤكدا بأنه لم يدل بأي تصريح لأية وسيلة إعلامية وأن ما حدث هو نوع من السطو والاختطاف الإعلامي الرخيص".

وأوضح أن موقفنا واضح ومنحاز لإرادة الشعب المصري وأنه ينتمي لتنظيم سياسي له موقف واضح في هذا الشأن.

مؤكدا أن الثورة المصرية عظيمة وإرادة الشعب المصرية غلابة وأن الدولة المصرية ذات الأصالة والعراقة قادرة على حفظ الأمة من أي تهديد سواء كان داخلي أو خارجي.

وأضاف " لدينا شراكات مع التيارات الإسلامية في إطار المؤتمر القومي العربي واللقاء المشترك ، وأن مثل هذه الأكاذيب التي قامت بها جهات رعناء لا تدرك عواقب ما تفعل تضر ضررا بالغا بما تحقق من قواسم مشتركة وثقة متبادلة ، وإذا لم يتم ردع هذه المواقع الكاذبة من قبل من يدعمونها فسيجنون حصادا مرا لتصرفاتهم تلك.

ووجه الصبري الشكر للشعب المصري الذي يدفع من دمه ما سيؤدي إلى بناء غد أفضل لشعب مصر والأمة جمعا.

وجدد التأكيد على الحرص في بناء الثقة وتطوير المواقف في اليمن وأي مكان آخر يحفظ للأمة كرامتها وعزتها.

وقال الصبري أنه كما علينا أن ندين القتل ندين أيضا التصرفات والسياسات والمواقف التي قادت إلى مثل هذه الأوضاع الخطيرة.

وخلافاً لموقف جماعة الإخوان المسلمين في اليمن التي اتخذت موقفاً انفرادياً عن موقف الشعب اليمني يأتي موقف الناصريين في اليمن منسجماً مع موقف غالبية الشعب اليمني المؤيد للإرادة الشعبية المصرية وثورة الشعب المصري العظيم في 30 يونيو التي أسقطت حكم الإخوان وخلعت الرئيس مرسي بعد عام من الفشل الذريع لحكم الجماعة الذي ادخل مصر في أتون فوضى أمنية وانهيار اقتصادي وسياسي وكاد ان يوصلها إلى حرب أهلية .