الميثاق نت/جمال مجاهد - أكّد المدير التنفيذي للبنك الدولي الدكتور ميرزا حسن الذي يزور بلادنا حالياً أن الموازنة العامة لليمن في خطر وتعاني من عجز كبير، وأنه يجب أن تكون هناك نظرة ووقفة تجاه التهافت من قبل الجميع على اقتسام كعكة المناصب والوظائف في الدولة والحكومة والذي أدّى إلى تضخّم الجهاز الإداري للدولة.
وقال المسئول الدولي الرفيع في حديث لـ "الميثاق" ردّاً على سؤال حول السباق بين الأحزاب السياسية على شغل الدرجات الوظيفية ما شكّل عبئاً إضافياً على الموازنة العامة للدولة، قال "إذا كانت التعيينات جزء من فاتورة استقرار بلد ولمن تعرض لظلم خلال الفترة الماضية أعتقد أنهم يستحقون التعويض إذا كان في إطار فاتورة معينة في الوقت الراهن، أما إذا كان بحسبة توزيع كعكة وكل الناس تريد أن تأكل منها بقدر ما تستطيع فيجب أن يكون هناك وقفة.. في هذه المرحلة بالنسبة لليمن كون الموازنة نفسها في عجز كبير".
محذراً من التضخم لأنه سيوجد صعوبة للحكومة القادمة في القدرة على التعامل معها، ونحن لا نريد للحكومة الجديدة أن يكون أمامها 50 مشكلة لا تستطيع حلها.. وقال: أعتقد أن المسئولية الاجتماعية والأخلاقية لمن يديرون هذا البلد هي أنه عندما يحدث نقل للسلطة تكون هياكل البلد كلها صحية أكثر مما تكون مريضة".
وفي ردّه على سؤال حول وجود ضغوط دولية على حكومة الوفاق الوطني لرفع الدعم عن المشتقات النفطية أجاب الدكتور ميرزا حسن "أعتقد أن الوقت الحالي حرج جداً لكي تقوم الحكومة بأي رفع للدعم عن المشتقات النفطية. الوقت غير مناسب ونحن لا نريد همّاً آخر، لدينا حوار وطني شامل يجري ولا نريد أن نخلق مشكلة إضافية، وحقيقةً الحكومة لديها أمور وملفات ساخنة جداً ونحن لا نريد أن تسخن الأمور أكثر. في نظري وأنا لا أتكلم نيابةً عن صندوق النقد الدولي ولكن كبنك دولي أعتقد أن الأمور يجب أن تدار بهدوء وعقلانية في هذه المرحلة الحرجة والمهمة من تاريخ اليمن".
واختتم المدير التنفيذي للبنك الدولي تصريحاته بقوله "لكن أنا في النهاية حقيقةً متفائل جداً.. في اليمن كل شخص يملك السلاح، ودرجة الأمية عالية، إلا أن الطريقة التي تعاملوا بها في التغيير كانت حضارية جداً مقارنةً بدول الربيع العربي الأخرى، وهذه حقيقة تسجّل لليمنيين".
|