الميثاق نت/وكالات - قالت جماعة سايت لمراقبة الانترنت اليوم السبت ان تسجيلا صوتيا منسوبا إلى زعيم تنظيم القاعدة في العراق كشف عن رفضه لجهود زعيم التنظيم العالمي ايمن الظواهري لحل الخلاف مع جناح التنظيم في سوريا.
واعلنت القاعدة في العراق في ابريل نيسان انها اتحدت مع جبهة النصرة في جماعة جديدة تحت اسم ﺩﻭﻟﺔ ﺍلاسلام ﻓﻲ العراق وﺍﻟﺸﺎﻡ مما اثار غضب جبهة النصرة التي قالت انها لم تكن تعلم بأمر هذه الوحدة.
وتدخل الظواهري الاسبوع الماضي مستبعدا هذا الاندماج وقائلا ان الجماعتين منفصلتان.
وقال التسجيل الذي نسب إلى زعيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي "الاندماج الذي أعلنا عنه سابقا بين دولة العراق الاسلامية في العراق وجبهة النصرة في سوريا لتشكيل (الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام) ما زال قائما وسيستمر."
وقالت سايت التي تتخذ من واشنطن مقرا لها والتي تراقب الجماعات الاسلامية المتشددة على الانترنت ان البغدادي أشار الى ما وصفه بأمور مبنية على قواعد شرعية ومنهجية فيما يتعلق بالرسالة التي نسبت للظواهري.
وقالت سايت ان الخطاب نشر على منتديات اسلامية يوم الخميس لكنه لم ينشر على موقع الفجر - الموقع الرسمي للجماعة - مما ادى الى تشكك بعض المتشددين في صحة نسبة الخطاب للبغدادي.
لكن سايت قالت ان صوت البغدادي وصوت متحدث اخر في التسجيل يشبهان تسجيلات سابقة.
وقفزت جبهة النصرة إلى مقدمة الاحداث في وقت سابق من العام الماضي عندما اعلنت مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات القوية في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب في شمال سوريا.
ومنذ ذلك الوقت توسعت جبهة النصرة في عملياتها في سوريا وجندت مقاتلين في صفوف المعارضة يعتبرونها اكثر الجماعات المعارضة المقاتلة ضد الرئيس السوري بشار الاسد كفاءة. وقامت جبهة النصرة بدور فعال في السيطرة على مناطق في الشمال والجنوب والشرق في سوريا.
وعادت القاعدة في العراق التي كانت تعاني من انتكاسات قبل انسحاب القوات الامريكية من العراق في نهاية 2011 إلى الاضواء مرة ثانية بتفجيرات انتحارية وهجمات منسقة هذا العام من بينها كمين قتل فيه 48 جنديا سوريا فروا عبر الحدود.
وقال مسؤولون امنيون عراقيون منذ العام الماضي ان المتشددين عادوا إلى نشاطهم في المنطقة الصحراوية بغرب العراق المتاخمة لسوريا حيث تمتد الروابط بين العشائر السنية في البلدين.
ويشترك جناح القاعدة بالعراق مع المسلحين الاسلاميين في سوريا في كراهية سلطة الاسد التي تستند الى الطائفة العلوية وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة ويعتبرونهما قوة قمع للسنة في البلدين بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
*الصورة:مقاتل من المعارضة السورية في حي الموظفين في دير الزور يوم الجمعة - رويترز
|