الميثاق نت/حجة -
يواصل مسلحون ينتمون إلى قبيلة الأدبعي بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن) اعتصامهم في محيط السجن المركزي خشية أن يتم إطلاق سراح المتهمين بقتل مدير أمن حجة "السابق" ومدير تربية عبس و3 من مرافقيه.

وبدأ مسلحو القبيلة التي ينتمي إليها مدير الأمن "السابق" حمود الأدبعي بنصب خيام أمام بوابة السجن المركزي مطلع الأسبوع الماضي بعد إطلاق سراح المتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة.

وعبر شيوخ القبيلة عن مخاوفهم من تحويل القضية إلى سياسية رغم أنها جنائية، وقد ثبت ذلك في ملفات القضية التي تنظر حالياً أمام محكمة حجة، ويتوقع صدور الحكم فيها قريباً.

وكان مدير أمن حجة الأدبعي قد صادر على المتهمين في القضية كمية من الأسلحة التي كانوا يسعون لتهريبها فنصبوا كميناً للطقم الذي كان يقله و3 من مرافقيه إضافة إلى مدير التربية في مديرية عبس في العام 2011م، وأطلقوا قرابة 930 طلقة نارية على الطقم الأمني الذي كان يقل الأدبعي ومن معه إلى حجة مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطقم.

من جهة أخرى، تشهد مدينة حجة منذ يومين عملية إطلاق نار عشوائي وبشكل كثيف خلال أوقات المساء، وتثير عملية إطلاق النار حالة من الرعب في صفوف الأهالي الذين طالبوا بوقف تلك العمليات التي تقوم بها مليشيات مسلحة تسعى لفرض مدير أمن ونائبه محسوبين على حزب التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن).

وكان مصدر رفيع في السلطة المحلية لمحافظة حجة قد حذر في تصريح سابق من مغبة تفجير الوضع في المدينة، محملاً وزير الداخلية مسئولية أية أحداث عنف قد يؤول إليها الوضع هناك.. ولا يزال مدير أمن حجة المعين مؤخراً والذي ترفضه السلطة المحلية يمارس نشاطه من منزله في حجة وسط حماية مشددة من قبل مليشيات مسلحة نزلت برفقته .

وينتشر مسلحون مدنيون في شوارع مدينة حجة مما يثير مخاوف الأهالي من تجدد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت قبل 3 أشهر أثناء محاولة مليشيات إصلاحية فرض عبدالملك المداني مديراً للأمن في المحافظة.