موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الإثنين, 10-يونيو-2013
الميثاق نت -   عبدالرحمن مراد -
< أتذكر أنه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2006م أعلن عبدالمجيد الزنداني مساندته للرئيس علي عبدالله صالح المرشح للرئاسة حينها، فلم يسع كوادر حزبه الا النيل منه والتشكيك في قدراته العلمية ومهاراته السياسية والحط من قدره، وحين تكتمل عين الرضى عنه نجدهم يجاهرون بعلميته ويفاخرون بها، وإن تعرض له أي أحد بالنقد تداعوا كلهم في صعيد واحد قائلين بصوت واحد إنّ لحوم العلماء مسمومة،
ولا أدري كيف لهم أن يبيحوا لأنفسهم ما هو في نظرهم محرم على غيرهم وكأنهم من طينة أخرى غير الطينة التي خلقنا الله منها، وأكاد أرى أنهم قاربوا على القول أنهم أحباب الله وحدهم وأصفياؤه من خلقه- كما ذهبت بعض الأمم من قبلهم الى ذلك.. وأذكر- وأنا كنت أحد الكتّاب في صحفهم- أن موقفهم من حرب صعدة كان موقفاً مناهضاً ورأوا في نظام علي عبدالله صالح الطغيان ومصادرة الحريات والقمع وكاد هذا القائد العسكري الذي استطاع اختراق تحصينات حسين بدر الدين الحوثي وقتله أن يصبح تتارياً وسفاحاً، وقبل أن يجف حبر الصحف الناطقة باسمهم أو المساندة لهم أصبح بطلاً أسطورياً يعددون مآثره ومحاسنه ويتحدثون عن بطولاته وصولاته وجولاته.
وحين نسيه الاعلام الرسمي تذكروه ونثروع صوره في كل الوسائل الالكترونية والورقية لا لشيء إلا لأنهم شاهدوا حشداً جماهيرياً كاد أن ينازعهم امبراطوريتهم القادمة.
ومن غرائب الاخوان أنني حين كنت أكتب معهم في صحفهم كان خطابهم عني بما يثلج صدري ويعلي من شأني، وحين أصبح موقفي لا يتفق معهم حين تمادى التفاعل الثوري بالصيغة التي كان بها في عام 2011م وتعرضت لحادث إطلاق نار تناقلته وسائل الإعلام حينها بعبارات موحية بضلوعهم في الحادث- بالرغم من أنني لم أتهم أحداً في البلاغ الصادر عني - صدر عنهم بيان يتجاهل وجودي الذي كان مثار اهتمامهم وبتنكير للعَلَمية التي كانت تتصدر خطاباتهم، وبدلاً من أن كنت علماً بارزاً أصبحت «المدعو» وبلغة انتهازية لا تدرك تبعات ما تقوله أو تقدم عليه.
ولعل المتابع لوسائل إعلامهم منذ بدء تشكيل حكومة الوفاق يجد أنه كان يعدد الفتوحات البطولية للوزير واعد باذيب ومعاركه الوجودية في استعادة ميناء الحاويات أو المنطقة الحرة بعد أن عمل النظام السابق - حسب زعمهم - على التفريط بهذا المنفذ المهم، حتى إذا رفض الوزير واعد باذيب وزير النقل عروض شركاتهم في تشغيل الميناء بالأمر المباشر وكانوا قد عرضوا عليه الشراكة الباطنية في مقابل الموافقة، رأينا حملاتهم الإعلامية التي تحط من قدر واعد باذيب وتنال من كفاءته ونزاهته، والمشكلة أن الحديث عن الفساد يتزامن مع ممارسات ضمنية وعملية له، ولذلك عملوا ما وسعهم الجهد على تعطيل الهيئة العامة لمكافحة الفساد حتى لا تكون شاهد إثبات على غواياتهم وانحرافاتهم.
وأمام مثل ذلك التضاد يطل اليدومي في واحدة من الصحف التابعة لحزبه ليتحدث عن الفرق بين من يريد أن يبني الدولة ومن يريد أن يحكم، وكأن الرجل يحاول أن يستغفل الجماهير أو كأنه يظن أن الجماهير العريضة من الغباء بالمكان الذي يمكنها تصديق أن الاصلاح يسعى جاهداً الى بناء الدولة ولا يسعى الى الحكم.. ولعمري أن تلك المقولة هي الأصدق في الاشتراكي والأكثر صدقاً في المؤتمر، ولكنها أبعد ما تكون عن الاصلاح، فبناء الدولة لا يكون مطلقاً بإيقاظ الخلايا الجهادية النائمة لكي تقتل وتغتال وتفجر وتعطل حياة الناس من أجل غايات سياسية بحتة هادفة إلى إفشال الرئيس وفرض شروط الوصول الى المناصب العليا «كنائب رئيس» ظناً منهم أن الوصول إلى هذا المنصب سيعمل على تسهيل الغاية الكبرى وهي إحكام السيطرة على السلطة في البلاد، كما أنه يمهد الطريق إلى التفرد بأي وسيلة قد تبررها غاية تحقيق حاكمية الله.
وبرغم كل الذي يحدث في مفاصل الدولة من إقصاء وإحلال في الوظيفة العامة وما تطالعنا به الصحف كل يوم من أرقام مذهلة ...... في الوزارات التي تقع تحت سلطتهم، وبرغم كل الاختلالات الدالة على روح الإقصاء والتفرد وعلى مبدأ الغنيمة نجد اليدومي يتحدث عن الفرق بين من يريد أن يبني ومن يريد أن يحكم، فنحن لم نقرأ رؤية للبناء أو نشهد مشروعاً تنموياً أو حضارياً ولكننا نرى ونشهد ونلمس سباقاً محموماً على السلطة وبروح انتحارية لم نشهد لها مثيلاً في التاريخ.
مثل هذا التناقض الذي يقع فيه الإصلاح يضعه في صورة الانتهازي، والبهلواني الذي يخدع جمهوره بالطرق البهلوانية والسحرية، والأدهى أنه حين يتحدث عن الدين فهو يحوله إلى قيمة مادية دنيوية.. ومن هنا يكون ضرره على الإسلام أكثر من أي تيار آخر كما أن جناحه الجهادي قد أساء إلى وجه الإسلام المشرق بالطرق والأساليب الخاطئة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)