موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الإثنين, 15-أبريل-2013
الميثاق نت -  مطهر الأشموري -
< القرارات الأخيرة للرئيس عبدربه منصور هادي التي تنهي الانقسام في القوات المسلحة وتمثل التنفيذ الفعلي والواقعي لهيكلة الجيش حازت على اجماع شعبي وتوافق وعدم اعتراض من كل القوى السياسية. كل قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي ومنذ مجيئه لم تحظ بالاجماع الشعبي أو التوافق السياسي كما قراراته الأخيرة وذلك يؤكد ارتباط هذه القرارات بمحوريتين اساسيتين: المحورية الأولى : تجاوز ما ظل قائماً من انفلات أمني والوصول الى وضع الاستقرار الأمني الحقيقي والبعيد، وانقسام الجيش ظل أهم مايدفع به كعامل لاستمرار الأزمة او التأزيم او لاستمرار مستوى من غياب أو انفلات الأمن، وهذه القرارات جاءت لاستعادةٍ الأمن بشكل أفضل مع حقيقة ما تحقق كأفضلية من أرضية العام 2011م. المحورية الثانية : هي محورية الحوار الوطني فهذا الحوار لامعنى له أو فاقد القيمة في ظل استمرار انقسام الجيش، وكل مشارك في الحوار كان هكذا احساسه فالكل يحس بأن انهاء هذا الانقسام في القوات المسلحة ومن ثم العمل على تحسين الوضع الأمني والتخفيف من مستوى الانفلات حتى تجاوزه هما بين العوامل الأهم لإنجاح الحوار واعطاء أعلى قدر من الثقة لدى المشاركين لإنجاحه وللوصول الى أهدافه الوطنية السامية والنبيلة. لقد ظل الرئيس عبدربه منصور هادي هو من يمارس ويتحمل كامل المسئولية لتطبيق صيغة التوافق وتخليق توافقات في الفترة الانتقالية وتطبيق الاتفاق السياسي والقرار الدولي، وقد تحمل وعانى الكثير في ظل مايعج به الواقع من صراعات وفي ظل اداء وتعامل الاطراف السياسية وحكومة الوفاق مع هذا الواقع وصراعاته، ووصول الرئيس عبدربه منصور هادي الى اصدار قراراته الاخيرة يعتبر النجاح الأهم للفترة الانتقالية وبما يؤسس ويطور أرضية النجاح للحوار الوطني. أحسب الرئيس هادي أجاد التوازن وأجاد اللعب والتعامل مع الأطراف الداخلية والخارجية حتى الوصول الى ما وصل اليه، والكاسب الأكبر هو الواقع او البلد. الرئيس أجاد التعامل مع الأطراف والاثقال الخارجية وهو من لعب بنجاح فوق المتوقع على وبكل الأطراف والاثقال الداخلية - دون استثناء - ولعل ذلك ما صدم كل طرف كان يظن انه من سيلعب بالرئيس او من خلاله حتى سلَّم واستسلم لارادة وقرارات رئيس منتخب يمثل المشروعية وتتمحور حول شخصه. ماذا يعني هذا النجاح للرئيس هادي وللفترة الانتقالية في اجماع شعبي استثنائي يؤيد قرارات الرئيس الأخيرة وفي توافق سياسي داخلي استثنائي على هذه القرارات؟ يعني الانتقال الى آلية أكثر وضوحاً في اداء النظام والانتقال الى تحمل الوفاق كنظام وحكومة الوفاق مسئولية الانتقال الى خطوات جديدة ونوعية والى أوضاع جديدة بأفضلية تلمس وتحس في المهام والواجبات. إنه يعني انتقال أطراف الوفاق السياسي والمشاركين في الحوار الوطني الى تحمل المسئولية وصياغة الوفاق في نجاحات وانجازات وطنية وسياسية ومن ثم معيشية وتنموية تتجاوز التقوقعات الصراعية البلهاء المتذاكية. كل الاطراف السياسية والاثقال الواقعية وحكومة الوفاق عليها ادراك ان صدور هذه القرارات يضعها في المحك وتحت مجهر الكشف والانكشاف ولم يعد أي قدر من التضليل او الخداع او اشكال التفعيل والاستعمال للصراعات ليحقق فائدة او استفادة لطرف بمستوى ما كان قبل صدور هذه القرارات. لقد جسد الرئيس هادي منذ مجيئه ليس فقط بداهة انه رئيس لكل الشعب وذلك مايتمنى ويطالب به في الوضع او الواقع الوطني الجديد، ولكن الرئيس كأنما جسد أنه رئيس كل الأحزاب. ولذلك فهو بات القادر بالإسناد الشعبي السياسي الداخلي والدعم الخارجي على ان يغير حكومة الوفاق ويشكل حكومة جديدة للوفاق إن أراد او اضطر. لانقول ذلك من تفعيل او وعي صراعات ولكننا نطرح حقيقة في استحقاق بمستوى النجاح المنتظر والمأمول. الفترة الانتقالية الحالية ليست لصراعات داخل الحكم او بين اطراف حكومة كما في الفترة الانتقالية بعد الوحدة، كما ان الفترة الانتقالية الحالية ليست تحصيل حاصل لصراعات وليست لمجرد اسقاط واجب في ظل أولوية الصراعات، وذلك ما قدمه اداء وتعامل حكومة الوفاق حتى الآن لان الوصول للحد الادنى المأمول من النجاح مرتبط بمدى فاعلية ونجاح اداء حكومة الوفاق. حكومة الوفاق بأعضائها أو اطرافها ورئيسها من مصلحتها ان لاتظل في وهم انه لايستطاع تغييرها من خلال ارادة سياسية واحدة او عامة وهي ضامنة البقاء من خلال تقاطعات وتضارابات ارادات الاطراف السياسية كشرط للتغيير. أؤكد ان رئيس الجمهورية إن اضطر وأراد فهو قادر، ولايعني ذلك انني ضد حكومة الوفاق او بين من يتبنون تغييرها، بقدر ما أردت التنبه لما باتت من بداهات الوعي في تطورات الواقع حتى يتجنب الوفاق وحكومته الأوهام وتصب كل الجهود باجتهاد من أجل الواقع كأفضلية وليس من أولويات ومفاضلة الصراعات والمشاريع الضيقة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)