موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع -
مقالات
الأربعاء, 30-يناير-2013
الميثاق نت -  علي ناجي الرعوي -
بات المجتمع الدولي ينظر إلى مسألة استقرار اليمن بوصفها واحدة من الأولويات الرئيسية وذلك لما يمثله استقرار اليمن في داخله وفي حدوده الممتدة على مساحة واسعة من شريط
ساحل البحر الأحمر وبحر العرب الذي تتشابك امواجه مع مياه المحيط الهندي من اهمية بالغة للأمن الإقليمي والعالمي.
ومن هذه الاعتبارات فقد اصبح اليمن في الهم العالمي بمثابة حجر الزاوية بعد ان كان لايذكر في الغرب الا نادراً حيث ظل بعيداً عن دائرة الاهتمام واذا ما تصدر ذات يوماً عناوين وسائل
الاعلام العالمية فلا يحدث ذلك الا عندما يتم اختطاف رعايا غربيين او حينما تقوم عناصر متطرفة من تنظيم القاعدة باستهداف اي من المصالح الغربية.
وهذا الوضع اصبح اليوم مختلفاً فالمجتمع الدولي لم يعد يكتفي بدعم اليمن عن بعد بل انه خلال هذا الاسبوع شد الرحال ممثل عن مجلس الأمن الى صنعاء ليعلن منها عن دعمه
اللامحدود لوحدة واستقرار اليمن ومساندته لإنجاز التسوية السياسية التى توافق عليها اليمنيون بقبولهم بالمبادرة الخليجية من اجل الانتقال باليمن الى مرحلة جديدة يستطيع فيها بناء
مؤسساته الحديثة وتحقيق النهوض التنموي والاقتصادي وارساء قواعد الحكم الرشيد والنظام السياسي الذي يستوعب كل القوى المتباعدة وتمثل فيه كافة شرائح المجتمع وبما يفضي الى
واقع مستقر خال من الاحتكاكات وعوامل الاقصاء والصراعات الداخلية التي تقود الى التناحر والعنف والاضرار بالسلم الاجتماعي.
وليس غريباً ان تتوافق ارادات ومصالح الاطراف الدولية حول قضية الاستقرار في اليمن اذا ماعرفنا ان استقرار هذا البلد فيه مصلحة للإقليم والعالم وادركنا حقيقة المخاطر التي قد تواجه
المنطقة والمصالح الغربية اذا ماتحول اليمن الى دولة فاشلة ونموذج آخر للصومال.. ولعل ذلك هو ما يجعلني اتفق تماماً مع الرأي القائل بأن مجلس الأمن الدولي قد اراد من وراء زيارته
لصنعاء ان يبعث رسالة شديدة الاهمية لكل الاطراف في الداخل والخارج التي تسير في ركب التسوية او تلك التي تسعى الى اعاقتها وعرقلتها وتعطيلها بأن المجتمع الدولي لن يسمح لأي كان
بإعادة اليمن الى مربع التأزم والعنف وانه الذي سيتصدى بكل حزم لأية محاولة او مخطط لاسقاط اليمن في مستنقع الفوضى سواء كان بفعل خارجي او داخلي.
واكثر من ذلك فلم يكن من المصادفات ان تلتقي ارادات المجتمع الدولي الذي حضر بأعلى هيئة فيه الى صنعاء في مكان وزمان واحد بيد ان من الواضح ان مجلس الامن قد قصد ان
يؤكد من صنعاء ان الفشل هنا معناه فشل للمجتمع الدولي وذلك مالا يمكن ان يقبل به.. ويفهم من هذه الاشارة على ان العالم برمته لاينظر الى أمن اليمن كشأن يخصه وحده وانما باعتباره
شأناً يخص كافة الاطراف الدولية بحكم الترابط الوثيق بين أمن اليمن والأمن الإقليمي والعالمي.
وفي تقديرنا إن أي حديث لا يضع نصب عينيه هذا المنطق الذي يتحدث به المجتمع الدولي فلن يكون له موقع معتبر على طاولة النقاش.. وهو ماقد ينطبق الى حد كبير على الخطاب
الانفصالي الذي يتدثر به علي سالم البيض وغيره ممن لم يستوعبوا حتى اليوم ان الحوار صار هو الوسيلة الوحيدة لمعالجة مشاكل اليمن وان من لديه قضية عادلة فعليه ان يطالب بايجاد
الحلول لها من خلال مؤتمر الحوار الذي ستكون قراراته ملزمة وغير قابلة للمساومة او التحايل.. كما ان من سيقف في طريق هذه المخرجات سيجد نفسه في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي وعقوباته الرادعة.
وأنا هنا أراها فرصة مناسبة لتيارات (الحراك الجنوبي) التي اعلنت صراحة رفضها للحوار للخروج من نفق الاوهام التي ظلت ومازالت تربك الساحة بشعارات لاتغني ولاتسمن من جوع.. كما انها
فرصة للعودة الى جادة الصواب والابتعاد عن الانفعال والاخطاء الخطيرة والحساسة التي أراد البعض من خلالها البحث عن دور او ادوار خارج قواعد اللعبة الوطنية والسياسية غير مدرك
لعواقب هذا التخبط المدمر عليه وعلى مجتمعه ووطنه.. وهي مناسبة ايضاً لكل اطراف النزاع في اليمن للتخلي عن طموحاتها الخاصة ومواقفها المتشددة تجاه بعضها البعض وان تضع مصلحة
اليمن فوق مصالحها الذاتية والشخصية.

نقلاً من جريدة الرياض
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)