إقبال علي عبدالله -
< كل من يقرأ أو يتابع إعلام ما يعرف بأحزاب اللقاء المشترك سيدرك حالة الإفلاس والتخبطات التي وصل اليها هذا الإعلام، وأقصد تحديداً الصحف والمواقع الالكترونية التي جميعاً ومنذ الأزمة السياسية المفتعلة بداية عام 2011م تعيش حالة من الهستيريا وعدم الأخلاقية وغياب المصداقية ليس فقط مع الآخرين بل ومع النفس.. وكل ذلك شيء طبيعي ومتوقع لكل من يعرف هذه الأحزاب وسلوكياتها العدوانية التآمرية على الوطن والشعب.
هذه الحقائق التي نسردها اليوم جاءت بعد تزايد خطاب المشترك العدواني ضد المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح، هو خطاب بليد لا يكلم الا نفسه ولا يصل الى مستوى ومكانة المؤتمر والزعيم اللذين استطاعا خلال الازمة وبعدها وحتى اليوم أن يبرهنا انهما من الشعب والى الشعب ومن رحم هذا الوطن ومعاناته وليس من صنيعة مطابخ خارجية يعرف شعبنا جيداً من هي وماذا تطبخ من أجل زعزعة أمن واستقرار اليمن ووحدته وتحاول تدمير المنجزات العظيمة التي حققها المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح فوق هذا الوطن خلال عقود من الزمن كان فيه الوطن يعيش أسوأ محطات تاريخه.
لقد تابعنا خلال السنتين الماضيتين كل ما تبثه وتكتبه وسائل إعلام أحزاب المشترك التي يقودها حزب الاصلاح المتشدد من أكاذيب وفبركات تصاغ من الخارج بحق المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح، وقد كنا ندرك ومازلنا أن هذه الحالة غير طبيعية تتزامن مع الالتفاف الشعبي الواسع حول المؤتمر خاصة وأن البلاد في ظل سيطرة المشترك، ونقصد حزب الاصلاح المتأسلم على جوانب رئيسة من السلطة وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. قد وصلت الى حافة الهاوية أمنياً واقتصادياً وصارت اليمن وهذا بفعل حكومة الوفاق برئاسة باسندوة الى دولة يقتات شعبها من معونات وحسنات الآخرين بعدما وصلت في ظل قيادة الزعيم علي عبدالله صالح وحكومات المؤتمر الشعبي الى مستوى يتحدث عن منجزاته الاعداء قبل الاشقاء والاصدقاء، والكل يعرف هذا ويحسه اليوم جيداً خاصة في هذه الاوضاع السيئة التي نعيشها اليوم والتي صار السكوت عنها وعليها أمراً مستحيلاً، وليس حالة الانفلات الامني والانهيار الاقتصادي هي الوحيدة البارزة بل الهرولة المفتعلة نحو تقسيم البلاد والدخول في تبعيات خارجية إقليمية ودولية هي الأخطر من جراء السياسة الممنهجة التي تتبعها حكومة المشترك التي يرأسها باسندوة وتديرها جماعة المشائخ التابعين لحزب الاصلاح .
من هنا والأدلة كثيرة وبارزة يمكننا فهم طبيعة وجوهر ومقاصد الخطاب الاعلامي لأحزاب المشترك.. فالتطاول وحملات التضليل الكاذبة ضد المؤتمر الشعبي والزعيم علي عبدالله صالح وان أثبتت فشلها وعدم استطاعتها في الوصول الى الجماهير المدركة لما حققه المؤتمر والزعيم من إنجازات وتضحيات..
الا أن هذا الخطاب ونقولها بكل صدق- يتطلب من الخطاب الاعلامي للمؤتمر المواجهة والرد من خلال كشف الحقائق للناس والمجتمعين الاقليمي والدولي خاصة وقد «بلغ السيل الزبى» في البلاد، كشف حقائق ما تقوم به وتنفذه حكومة الوفاق التي جاءت بها المبادرة الخليجية وليس الإرادة الشعبية في سبيل تدمير هذا الوطن وانتهاج سياسة التآمر على الشعب وتجويعه وتقسيم البلاد وتسليمها الى المشروع الصهيوني الايراني في المنطقة والحديث في ذلك وكله طويل ولكننا نكتفي بهذا لعل الحليم تكفيه الاشارة.