موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-ديسمبر-2012
يحيى علي نوري -
إخفاقات متوالية جميعها بدرجة امتياز يسجلها بجدارة جماعة الاخوان المسلمين في الشقيقة مصر، وجميعها تدلل على حقيقة واحدة مفادها ان العقلية الشمولية التي تسيطر على هذه الجماعة وثقافتها في إدارة شؤونها على قاعدة «السمع والطاعة » قد اصطدمت مبكراً بالعديد من حقائق المشهد المصري التي تجهلها.. وظهرت مؤخراً كمكتشف للحياة المصرية بعد ان قضت اكثر من ثمانية عقود في العمل السري الذي جعلها تجهل الشعب المصري
وطبيعة ومقومات حياته على الرغم من أنه الشعب محيط بها من كل الاتجاهات.. ولعل حديث الاستاذ القدير محمد حسنين هيكل للتلفزة المصرية اخيراً وتشخيصه لهذا الواقع الذي تمر به جماعة الاخوان المسلمين قد قدم التشخيص الدقيق العلمي والمهني واستشرف بخبرة ودراية حاضر ومستقبل الاخوان بل وحاضر ومستقبل مصر على ضوء هذه المعطيات الجديدة التي تشكلت بفعل الأداء البائس لجماعة الاخوان المسلمين وما تبديه من اصرار عجيب في سلك دروب ووسائل يجمع معظم المحللين السياسيين على فشلها وعدم قدرتها
على السير ولو خطوات بسيطة للأمام نظراً للمشكلات والمعوقات الهائلة التي تعترض مسيرة المصريين وتحتاج من جماعة الاخوان المسلمين إلى خبرات ودراية عميقة، حتى تمكنهم كجماعة ان تتناغم مع كل ذلك وبالصورة التي تمكنها من السير باتجاه المستقبل دون منغصات ودون قرارات تعسفية وارتجالية وعشوائية سرعان ما تتلاشى وتتبخر بفعل جهلها لهذا الواقع.. وإذا كان الاستفتاء على مشروع الدستور المصري ستمثل نتائجه مهما كانت ب «نعم » أو «لا » صدمة حقيقية وكبرى أمام الاخوان المسلمين، من شأنها أي هذه النتائج وبما ستحمله من أرقام ودلالات ان تفرض نفسها بقوة على المشهد المصري الراهن، فإن الاخوان المسلمين مطالبون أمام هذا الامتحان الكبير ان يدركوا ان نتيجة «نعم » وإن تحقق مشروع دستورهم لا تعني نهاية المطاف، فنسبة النجاح لن تستطيع ان تحجب نسبة الذين قالوا «لا » للدستور باعتبارها تعني ان هناك ملايين من المصريين لهم موقفهم الثابت والمبدئي من مشروع الدستور ومضامينه..
أما إذا كانت النتيجة ب «لا » فهذا يعني ان على الاخوان المسلمين ان يتعاطوا معها بمسؤولية اكبر، وفي الحالتين عليهم ان يعيدوا ترتيب أوراقهم من جديد خاصة وان مجمل الاخفاقات التي وقعوا فيها بدرجة امتياز تتطلب منهم ذلك ليؤكدوا حيويتهم وقدرتهم على التعامل مع المتغيرات والتحولات من منظور سياسي سلس بعيداً عن التشدد والشعور بالقوة مهما كانت الحيثيات.. ذلك ان إدارة الشعوب ورصد توجهاتها ودراسة احتياجاتها واستيعاب نبض الجماهير بصورة يومية فن سياسي لا يمكن لهم اكتسابه طالما ظل يعشعش في رؤوسهم المتشددة الشعور بعدم الثقة بالآخر بل والشعور الدائم بالمؤامرة التي تحاك ضدهم، سيجدون أنهم بتصرفاتهم وسياساتهم الهوجاء هم أكثر من يحيكها بل ويكسبها الحقيقة عنوةً خلافاً عما يقوله الواقع ويدلل عليه..
مما يعني ان إدارة الشعوب تختلف تماماً عن إدارة جمعية خيرية أو تنظيم ديني ترتكز علاقاته الداخلية على اساس مبدأ «السمع والطاعة » وهو مبدأ بعيد وصعب التحقق في ظل إدارة شعب يزيد عن الثمانين مليون نسمة..
خلاصةً.. إنه واقع مؤسف يعيشه الاخوان المسلمون قبل الشعب المصري لايمكنهم تجاوزه ما لم يدركوا حقيقة ان الجماعة من الشعب وليس الشعب من الجماعة، وتلك معادلة إذا استطاع اخوان مصر القيام بها وانعكس ذلك على ادائهم السياسي والاجتماعي.. الخ، فسيكونون في بداية الطريق السليم الذي يضمن لهم دائماً كجزء من الشعب المصري وأداة من أدواته- إحداث التغيير الحضاري..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)