موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 07-ديسمبر-2012
جهاد الخازن -
توقعت الأسوأ وأنا أرى على التلفزيون يوماً مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع الذي لم ينتخبه أحد، يمشي أمام الرئيس محمد مرسي.
الرئيس هو المصري الأول، ويجب أن يمشي أمام الجميع، إلا أن من الواضح أن الدكتور مرسي لا يزال يعتبر نفسه عضواً في مكتب إرشاد الجماعة قبل أن يكون رئيس مصر، وهو بالتالي يحاول أن يفرض على نصف المصريين الذين لم ينتخبوه قناعاته الدينية لا سياسة وطنية تتسع لجميع المصريين. توقعت الأسوأ أيضاً وأنا أرى مسوّدة الدستور في ايدي الجماعات الدينية ومن دون امرأة واحدة في لجنة الصياغة، كأن نصف المصريين قاصر وبحاجة إلى من يأخذ بيده. وكنت سأتوقع الأسوأ لو أن الليبراليين والعلمانيين الآخرين واليساريين كتبوا المسودة من دون مشاركة الإسلاميين.
هل يعقل أن كاتباً مثلي يحتاج أن يسجل أن مصر لكل المصريين وليست للأحزاب الدينية وحدها، أو للأحزاب العلمانية وحدها. نتائج الانتخابات سجلت هذا الانقسام، الذي كان يمكن تجاوزه بسعي الرئيس إلى لمِّ شمل المصريين، فلم يفعل، ووجدت أنني مضطر لأن أدخل في البديهيات، فأذكّره بأن الشبع أحسن من الجوع، والاقتصاد المصري في الأرض ولم تفعل الحكومة شيئاً لإنقاذه من عثاره.
أو ربما أذكّر الريس بأن الصحة افضل من المرض، فلعل الحكومة تحسن الخدمات الصحية بدل أن تطلب من الناس أن يصلّوا ليشفوا.
لا أريد أن يفشل الإخوان المسلمون، ففشلهم يعني معاناة إضافية لشعب مصر، الذي يعاني أصلاً، ولن أكون يوماً إلا مع شعب مصر، فقد تعلمنا منه وسرنا وراءه، ولن تنهض الأمة وتأخذ مكانها بين الأمم في غياب مصر.
حتى ذلك الحين، ما أرى هو أن الرئيس محمد مرسي انتزع لنفسه سلطات ديكتاتورية وأنكر أنه فرعون، ما يعني أن التهمة خطرت بفكره. وهو قال إن السلطات موقتة، إلا أنني أذكر من أيام الطفولة في لبنان فرض ضريبة موقتة بعد زلزال في خمسينات القرن الماضي، وتركت لبنان في أواخر السبعينات وكانت الضريبة «الموقتة» مستمرة.
أقول إن «الموقتة» كانت من نوع تخدير (بنج) لتمر السلطات الديكتاتورية وتستمر. وتظاهر نصف المصريين احتجاجاً، وتابعت ثلاث تظاهرات كبرى لم يقتل فيها أحد، ثم جاء الإخوان المسلمون وأنصارهم ليواجهوا المتظاهرين، فسقط قتلى وجرحى، لأن أنصار السلطة ليسوا من نوع يمكن أن يفاخر به أحد، خصوصاً المتطرفين الذين يرفضون الخروج من عصور الظلام، وكل همهم خفض سن الزواج للبنات.
مصر كلها تدفع ثمن عناد الجماعة، ولا أقول الرئيس، فربما كان الدكتور مرسي ينفذ أوامر من فوق، أي من مرشد الجماعة الذي يسير أمامه. والمصريون هذه المرة قُتلوا بأيدي مصريين آخرين، فيما الرئيس يقدم دستوراً يمثل نصف الشعب، ويتجاهل كل انتقاد وهو يحدد 15 من هذا الشهر موعداً لاستفتاء على الدستور.
الإخوان المسلمون انتظروا 80 سنة للوصول إلى الحكم وعندما وصلوا لم يصدقوا أنفسهم، وغلبت شهوة الحكم على العقل فحاولوا من اليوم الأول أن يجعلوا مصر على صورتهم ومثالهم رغم كثرة الشواهد على أن نصف المصريين لا يريد ذلك.
الديموقراطية تعددية، والأحزاب الدينية لا تتسع للطرف الآخر، وقد قلت قبل أيام إن أحمد شفيق أو عمرو موسى أو محمد البرادعي أو حمدين صباحي كان رئيساً أفضل لمصر من الدكتور محمد مرسي، وجاءت أحداث اليومين الماضيين لتثبت ذلك، فأزيد على الأسماء الأربعة محمد عصمت سيف الدولة وسيف الدين عبدالفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي، وقبلهم سمير مرقص وسكينة فؤاد وفاروق جويدة، فهؤلاء استقالوا أيضاً وكل منهم يستطيع أن يكون رئيساً أفضل لمصر.

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)