موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - ابو علي: الوحدة ستضل الإنجاز الأعظم لشعبنا في تاريخه المعاصر - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 13-نوفمبر-2012
علي ناجي الرعوي -
لاشك ان فوز الرئيس باراك اوباما بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الامريكية التى جرت يوم الثلاثاء الماضي كان صادماً للقيادة الاسرائيلية وعلى الاخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك ومفرحاً لمعظم العرب الذين استفزتهم الاطروحات المتطرفة للمرشح الجمهوري ميت رومني الذى يصنف كأحد حلفاء اسرائيل المخلصين والذى اكد من خلالها انه لايختلف عن الرئيس الامريكي جورج بوش الابن الذى شهدت المنطقة العربية في عهده سيلاً من التوترات والصراعات والحروب المدمرة.

ومع ان هذه الجزئية لايمكن النظر اليها كعلامة دالة على حدوث تغيير ما في السياسة الامريكية تجاه اسرائيل باعتبار ان العلاقات بين الجانبين تستند الى سياسة ثابتة ومعده سلفاً ولاتتغير بتغير الاشخاص فان التقاطع بين الموقفين يشكل مدخلاً لقراءة المشهد الانتخابي الامريكي واستنباط دلالاته والعوامل التى كانت وراء فوز الرئيس باراك اوباما بولاية رئاسية ثانية .. مع ان ذلك كان من الامور المستحيلة قبل ان ينجح اوباما في خلخلة المعايير التقليدية لمؤسسة الرئاسة في هذا البلد وقبل ان يقوم اوباما بنسف المقومات الثلاثة التى كانت تحول دون وصوله الى البيت الابيض .. فهو اسود ومن اصل افريقي- وغير منتمي للثقافة الانجلوسكسونية- كما انه غير بروستانتي حيث تمكن باراك اوباما من اقناع الاغلبية الامريكية بالتصويت لسياسته المعتدلة والاحجام عن تأييد سياسة (العصا والجزرة) التى سبق وان مارستها الادارة الجمهورية اثناء حربها على العراق وافغانستان وخلال قيادتها للحرب على الارهاب وهي السياسة الرعناء التى ظلت ترفع شعار (من لم يكن معنا فهو ضدنا) لتقسم العالم الى محوريين (محور الخير ومحور الشر).

وبعد ذلك فان باراك اوباما هو اول رئيس امريكي يفوز بأصوات الناخبين من دون دعم اللوبي اليهودي في امريكا والذى عادة ما يرجح كفة مرشح دون اخر بفعل قدرته التمويلية وقوته التأثيرية التى يكتسبها من خلال سيطرته على الاقتصاد والشركات الكبرى ووسائل الاعلام في الولايات المتحدة.. اذا تعكس هذه الوقائع ان الولايات المتحدة الامريكية تتجه فعلاً نحو الليبرالية المعتدلة الم تكن قد بدأت في تجديد نفسها عبر بوابة السياسة الهادئة التى اتبعها الرئيس اوباما منذ دخوله البيت الابيض عام 2009م فقد تبنى استراتيجية جديدة للسياسة الامريكية الخارجية تقوم على تقليص الانتشار العسكري واعتماد العمل الدبلوماسي والحوار مع خصوم الولايات المتحدة والجلوس معهم على طاولة واحدة وقد تجلت ملامح هذا التوجه في سحب العدد الاكبر من القوات الامريكية من افغانستان والعراق على الرغم من انتقاد الجمهوريين لهذه الخطوة.

ولعلنا نتفق مع ماذهبت اليه صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر في يوم الاربعاء الماضي في تعليقها على فوز الرئيس اوباما بولاية رئاسية ثانية فقد اشارت الصحيفة الى ان هذا الفوز لايعود الى انقسام الناخبين الامريكيين سواء من حيث الجنس او العرق او الدين او لانحياز الاغنياء والبيض لرومني وتصويت الفقراء والافارقة واللاتينيون لاوباما بل ان من حسم المعركة الانتخابية لصالح اوباما هو قبول الاغلبية الامريكية بالسياسات المعتدلة التى انتهجها ورفض تلك الاغلبية لافكار ريجان وسياسات بوش الاب وبوش الابن وتوجهات الجمهوريين التى تستند خياراتها على القهر والخداع وعدم التسامح .

والصحيفة الامريكية بهذا الطرح انما تؤكد على ان المزاج الامريكي بدأ يتغير وان هذا التغيير يتجسد في ميول الاغلبية لنهج الليبرالية المعتدلة ورفضها لسياسات المحافظين التى لم تجني من ورائها الولايات المتحدة سوى كراهية العديد من الشعوب المقهوره.

وهي الحقيقة التى ادركها الرئيس باراك اوباما والذى بأشر رئاسته الاولى بالانفتاح على العالم العربي والاسلامي ..ومازلنا نتذكر خطابه في قاعة جامعة القاهرة والذى استهله بالاية الكريمة (من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن احياها فكانما احيأ الناس جميعاً ) وهو الاستشهاد الذى تبعه بأية اخرى وهي .. (انا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) ليفاجئ اوباما العالم الاسلامي بل والعالم اجمع بتفاصيل دقيقة عن الاسلام والقران واياَته.. فمن اين اتى اوباما بهذه الرسائل الموجهة الى قلوب وعقول المسلمين وكيف اهتدى الى هذه الطريقة وتلك الايات انه بالتأكيد قد انطلق من ثقافة معرفية بالعلاقات المشتركة بين المسلمين وامريكا ومن فهم واع من ان الخلاف بينهما لايعد خلافاً تاريخياً .. فأمريكا لم تكن دولة استعمارية للدول الاسلامية كما انها لم تكن طرفاً في الحروب الصليبية على الاسلام كما هي اوروبا واذا كان هناك من مأخذ للعرب والمسلمين على السياسة الامريكية فان باعثها هو التأييد الامريكي المطلق للكيان الاسرائيلي الذى قام باغتصاب ارض فلسطين وتشريد شعبها ومارس ابشع وسائل التنكيل بحق شعب اعزل يسعى الى الانعتاق والتحرر من ربقة الاحتلال وامتلاك سيادته الوطنية كسائر شعوب الارض.

ومن المؤكد ان اي تغيير ايجابي في سياسات الولايات المتحدة الامريكية سيسهم في تعزيز شراكتها مع العالم العربي والاسلامي بل ومع العالم كله ولما من شأنه خدمة عوامل الامن والاستقرار وقيم السلام وانهاء الاضطرابات والازمات وبدء حقبة جديدة تسخر فيها كل الجهود لارساء نموذج حضاري وانساني متقدم يليق بانسان هذا العصر.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)