الميثاق نت - خاص -
اوضحت مصادر قبلية ان ميليشيات الاصلاح الإسلامي بمنطقة نهم تحتجز لليوم الثاني مايزيد عن 600 ناقلة عليها مشتقات نفطية وقامت بقطع طريق صنعاء - مأرب للمطالبة بتعويضات مالية واراضي في العاصمة صنعاء.

ويمثل ذلك عودة لظاهرة اختطاف ناقلات النفط الحومية من الطرقات العامة من قبل مليشيات تجمع الإصلاح الإسلامي وهو اكبر أحزاب اللقاء المشترك المشاركة بنصف ورئاسة حكومة الوفاق) بهدف تحقيق مكاسب سياسية وإغراض حزبية وشخصية ضيقة.

وفيما أفادت مصادر سياسية بأن عملية سطو الإصلاحيين على ناقلات مشتقات النفط نوعا من الضغط على الدولة والأجهزة الأمنية التي تجري التحقيق حول شحنة الأسلحة التركية المضبوطة مطلع الاسبوع بمدينة عدن والذي يقف ورائه القيادي الاصلاحي حميد الأحمر وقفت لجنة الشؤون العسكرية في اجتماعها اليوم الأربعاء أمام أعمال التقطعات في الطرقات الرئيسية ومنها اختطاف ناقلات النفط هذه.

وكان تجمع الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن ) اقر رسميا في سبتمبر الماضي تزعمه عصابات مسلحة لقطع الطرقات ونهب المارة على طريق (الحديدة – صنعاء) ، وأعلن تجمع الإصلاح رفعه 32 قطاعا مسلحا اسماها نقاطا تابعة لمن وصفهم بالثوار في مناطق متفرقة بمديرية الحيمة الخارجية محافظة صنعاء على الطريق العام (صنعاء- الحديدة).

وكانت اخر عملية سطو للناقلات النفط أواخر أغسطس الماضي حيث احتجزت ميليشيات تابعة للمنشق علي محسن وحزب الإصلاح بقيادة نبيل وهبان العليي شقيق النائب الاصلاحي ربيش وهبان العلييي عدد اكثر من 120 شاحنة تقل مشتقات نفطية كانت في طريقها الى العاصمة صنعاء قادمة من مدينة الحديدة (غرب اليمن).

في الاثناء أقرت اللجنة العسكرية اليوم اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بمنع حدوث أي تقطعات وضبط من يقومون بها باعتبارهم خارجين عن القانون ومخلين بهيبة الدولة والنظام ويتسببون في أضرار اجتماعية واقتصادية للمجتمع اليمني.

كما اقرت توجيه محافظي المحافظات باعتبارهم رؤساء اللجان الامنية في محافظاتهم تحمل مسئولياتهم في تامين الطرقات ومنع حدوث التقطعات واية إخلالات امنية بالاستعانة بقوات الشرطة العسكرية والامن المركزي.

واهابت اللجنة بالمواطنين والمشائخ والوجاهات القبلية والاجتماعية بالرجوع إلى الجهات المختصة الامنية والقضائية في حالة وجود أي مظلمة لأي مواطن.

وتؤكد اللجنة العسكرية انها سوف تتصدى بحزم لكل من يتجرا ويلجأ الى قطع الطرقات ومنع الحركة الاعتيادية للمواطنين تحت أي مبرر او أية مطالب كانت باعتبار ان قطع الطرقات عملا مخالفا للقانون واعتداء على هيبة النظام والدولة.

هذا ولا تزال ميليشيات الاصلاح تحتجز ناقلات النفط وقاطعة للطريق منذ يوم امس على الرغم من تحذيرات اللجنة العسكرية الاخيرة.

وكان تقرير برلماني كشف في مايو الماضي اسماء متقطعين لشاحنات نقل المشتقات النفطية وتوزيعها في السوق اليمني، وذكر التقرير احتجاز ناقلتين للشركة لأكثر من ستة أشهر في معسكر القشيبي (الموالي للواء المنشق علي محسن الأحمر) وأخرى في بني مطر محتجزة من ناصر عزمان، وناقلة محتجزة لدى النائب عن الإصلاح ربيش وهبان العلييي، إضافة لثمان ناقلات احتجزت أزيد من شهرين في سواقي ريمة. غير عدد كبير من المواد البترولية التي نهبت نتيجة الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن السنة المنصرمة.

ويتولي عملية التوزيع البري للمشتقات النفطية رجل الأعمال توفيق عبدالرحيم الذي يرتبط ابنه الأكبر بعلاقة مصاهرة مع القيادي الاصلاحي حميد الأحمر والذي يمتلك ايضا شركة نفطية ، فيما يتولى رجل الأعمال احمد العيسى توزيعها الى الجزر اليمنية ، ويمتلك "محسن علي محسن الأحمر"،نجل قائد الفرقة المنشقة عدد (10) شركات تجارية معضمها تعمل في مجال النفط والغاز والمعدات الثقيلة.