موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الإثنين, 01-أكتوبر-2012
الميثاق نت -    أحمد الأهدل -
بعد تفجيرالثورة اليمنية السبتمبرية الخالدة، هب أبناء الشعب اليمني العظيم، من كل حدب وصوب، لحمايتها والذود عن مبادئها السامية، وكان هدفهم الوحيد هوتحقيق أهدافها الخالدة، وبصورة خاصة هدفها الثاني الذي ينادي بـ(بناء جيش وطني قوي) باعتباره محور الإرتكاز، والدائرة اللولبية التي تدورحولها الأهداف، وتلتقي عندها المقاصد والغايات، وبالفعل فقد تكوّن الجيش اليمني،
حينها من مصدرين هامين هما:وحدات الجيش الملكي الذي أعلن تأييده للثورة اليمنية، وانضم للدفاع عنها، والشباب اليمني، الذي انخرط في الجيش ملبياً أول نداء للدفاع عن الثورة، وجاء من كل فج عميق، وخصوصاً من المناطق الوسطى والساحلية، والمناطق الجنوبية والشرقية، مثل محافظة البيضاء وأبين وشبوة ولحج وعدن، وكذلك من الشباب اليمني في المهجر، وكان تكوين النواة الأولى للجيش اليمني، من عاملين رئيسيين هما الخبرة المصرية العراقية، والدعم المادي والتسليح الروسي، وبالتالي فقد كان الجيش اليمني، في تلك الحقبة، يمني العقيدة، مصري الخبرة، روسي الإعداد والتسليح، وهذه من أهم علامات القوة للجيوش الناشئة، إذ المتفق عليه لدى خبراء الجيوش وقاداتها، من أن تزاحم الخبرات في بناء الجيش، يدل على قوته وصلابته وزيادة خبراته، وتنوّع مهاراته، بدليل أن اليمنيين عندما دخلوا المدينة المنورة، على الرسول الأعظم محمد- صلى الله عليه وسلم - وهو يسعى في تكوين الجيش الاسلامي، قال لهم: الايمان يماني والحكمة يمانية، وهو لم يكن قد خبرهم في شيء، سوى أنه كان يعلم بأنهم موطن الجيوش وأصحاب خبرة ودراية في تكوينها، ومن ناحية ثانية، كان تشجيعاً لهم للمساهمة بما يملكون من خبرة وحكمة وحنكة، في بناء وتكوين الجيش الاسلامي الذي سيحمل راية الاسلام إلى اصقاع المعمورة، أما الدليل الثاني في هذا الشأن، قوله -صلى الله عليه وآله وسلم- أكثر من مرة، (اليمن جيش المدد) والمدد في المفهوم العسكري, لايكون إلاجيشاً يفوق العدو قوةً ومهارة، وبالتالي فقد كان الجيش اليمني، في تلك المرحلة أقوى جيش لو دامت أصوله التشكيلية إلى اليوم.
لقد سطر الشعب اليمني وجيشه الوطني الوليد، أروع ملاحم الدفاع عن الحق والحرية، والثورة والجمهورية، والطموحات المستقبلية، وفي مختلف المراحل التاريخية، كان هناك تلاحم وثيق بين الجيش وجماهير الشعب، في النضال من أجل طموحات ورغبات اليمنيين، في الحرية والعدالة والكرامة، فمن ثورة سبتمبر إلى ثورة أكتوبر, وحتى خطوط الدفاع الملتهبة في السبعين يوماً لصد المعتدين، التي سطر فيها الجيش اليمني، بدماء منتسبيه أنصع الصفحات البطولية، في مواقف اختلطت فيها الرجولة والبطولة، وكادت تعانق السماء، أكسبته حب واحترام كافة أبناء الشعب، الذي ترجمته المواقف والأيام، في تضامن شعبي مادي ومعنوي، قلما يحضى به جيش يعتبره شعبه رمزاً للوطنية، ومدرسة للرجولة والتضحية والفداء، وكان يكفي الإنسان اليمني، أن يسمع صوت موسيقى الفرقة النحاسية، التابعة للقوات المسلحة والأمن، ليهرع إلى الشارع، لسماع نغماتها ورؤية أفرادها، لأن ذلك بالنسبة له، يعني أنّ هناك عرضاً عسكرياً يجوب المدينة، فيذهب ليصطف مع الحشود، للمشاهدة والتحية والتصفيق، فرحاً وزهواً، وكم كان اليمنيون يحتشدون في الميادين العامة، ويقطعون المسافات البعيدة، لحضور المناسبات الوطنية، ومشاهدة الاستعراضات العسكرية، ولسان حالهم يقول: لقد أصبح لدينا جيش وطني قوي قادرعلى حماية البلاد، وحراسة الثورة ومكاسبها، جيش ألهب في الجماهير الحماس، وأيقض فيهم روح التضحية والفداء، فهتفت وصفقت له الحشود، وغنّى له الوجود، عاش عاش الجيش حراس الحدود.
وفي منتصف عام 1964م.. تغيّرت هذه النظرة للجيش، وأصبحت مفردات الهدف الثاني للثورة اليمنية، خطوطاً حمراء، تُحرم على كل قائد عسكري أوأمني، أو سايسي، الكلام حولها، أو الدعوة إلى تحقيقها أو تطبيقها، بل إنّ مجرد التفكير فيها قد يفصل الرأس عن الجسد، فكم ذهب في تلك الفترة، من قادة عسكريين وأمنيين، وساسيين، كانت اليمن في حاجة ماسة لعلمهم وخبراتهم العسكرية والأمنية، فظهر حيالها التهميش والاقصاء، وانتشرت الملاحقات البوليسية, والاغتيالات السياسية, والتصفيات الجسدية، وامتلئت سجون مصر واليمن، بالمعتقلين اليمنين، من الذين كانت تطلق عليهم تهمة العمالة والرجعية، والملكية والخيانة الوطنية، والشيوعية الكافرة، بحسب ما أفتى به علماء ومتدينو تلك الحقبة، بل لقد أصبح الهدف الثاني للثورة اليمنية،السبتمبرية1962م.. حينها تهمة قاتلة، يُعاقب عليها عظماء رجال اليمن، في المراتب العليا من حلقات النظام بالطرد والحرمان، أو قد يُفارق بسببها رئيس الدولة منصبه وأهله ودياره، أو يخسر لأجلها حياته ودمه. وفي عام 1965م. ظهرت الخلافات والمماحكات السياسية، في أوساط الصف الجمهوري على السطح، وتقدم الاخوان المسلمون في ذلك التاريخ، بمطالب سياسية تنص على: تقاسم السلطة بين الحركة الإسلامية والتيار الناصري، وتجييش أربعة وعشرين ألفاً من الجيش الشعبي بقيادة الشيخ/عبدالله بين حسين الأحمر، وتسليح القبائل لمساندة الجيش النظامي لمحاربة الملكية، وإرسال طلبة المدارس ومعاقل العلم الشريف، للدعوة في القرى والأرياف، لبيان إيجابيات النظام الجمهوري، ومساوئ ومفاسد الإمامة ونظامها الغاشم.
وفي مؤتمر خمر، تمّ الإعلان عن تلك الشروط والمطالب، والتي وافق الرئيس/السلال على ثلاثة منها مبدياً رفضه واعتراضه، لفكرة وخطورة تسليح القبائل، عن تجربة 48م التي عركها السلال إلى النهاية، ولم يعرفها الزبيري, إلا عن طريق السماع لغيابه عن صنعاء.
الجيش في ظل
سياسة حكومة الوفاق
وتبعاً لذلك فقدتم تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بين فصيلي الجمهورية والثورة، رئاسة الوزراء للحركة الإسلامية (نعمان) ورئاسة الدولة للتيار الناصري، (السلال) وعضوية كل من الارياني والعمري لمجلس القيادة، بينما ضمت الحكومة في تشكيلها الوزاري، الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر وزيراً للداخلية، وشطبت من القائمة وزير الدولة لشؤون الجنوب، وذلك لأنّ رئيس الوزراء (نعمان) كان يسعى إلى تحسين علاقة الاخوان المسلمين، مع الإنجليز في جنوب الوطن، وبعد إرسال المرشدين من أبناء المدارس وأمثالهم إلى المناطق القبلية، لإقناعهم بالجمهورية، والتضامن معها، خرج الرئيس/عبدالله السلال في رحلة علاجية - كما يقال - أوفي تلبية دعوة من الرئيس/ جمال عبدالناصر للإقامة الجبرية في مصر، وما أن كادت تهبط به الطائرة التي كانت تقله، في مطارات أرض الكنانة، حتى ذهب أعداء الجيوش، في تسابق غير مسبوق، إلى هندسة وفكفكة وتدمير جيش الثورة اليمنية، فقدتمّ حينها إلغاء ألوية الجمهورية، وألوية الثورة، وتهميش كتائب الصاعقة والمظلات، وألوية الوحدة الواصلة على التو، من جمهورية مصر العربية، وتفريغ قوات الحرس الخاص، وإستبدالها بقوات مستجدة، وتهميش وتمزيق كتائب الأمن المركزي، وتوقيف مرتبات الحرس الوطني، تلك القوة الضاربة، التي احتضنت في تشكيلاتها العسكرية، معظم أبناء الوطن شمالاً وجنوباً, وحولته إلى الحرس الجمهوري، ومزقته كل ممزق، كل ذلك بسبب أنّ الطلبة والمرشدين، بعد عودتهم من رحلتهم الدعوية- المشار إليها سابقاً- طالبوا بصرف مستحقاتهم (900) ريال لكل فرد، إلا أنّ رئيس الوزارء رفض صرف تلك المستحقات، مما دفع الشباب باللجوء إلى المعسكرات التي نظمتهم عند خروجهم للدعوة، مما أثار حالة الغضب لدى رئيس الوزراء، وأصدر توجيهات، لقادة المعسكرات، بمنع دخول الشباب والإحتماء بالمعسكرات، إلا أنّ تلك التوجيهات لم تلق لها تجاوباً لدى قائد كتيبة الأمن المركزي المرابطة في مطار الرحبة، والحرس الوطني.
نعم: لقد كان إحتماء الشباب في تلك الفترة، بالحرس الوطني، محنة عويصة، وإختباراً صعباً لمنتسبي الأمن المركزي والحرس الوطني، إذ ماكان بقائد الحرس الوطني، أن يطرد أو يسلم شخصاً احتمى به، وطلب منه حق الحماية الأمنية، وعقيدته الإسلامية تفرض ذلك بل توجب عليه إجارة المشرك، وتأمينه حتى يبلغ مأمنه, وربما أحس الشباب- بذكاءهم المتقد- خطورة ذلك الموقف, على الحرس الوطني والأمن المركزي، فأعلنوا انضمامهم كغيرهم من أبناء الشعب، إلى الحرس الوطني، والأمن المركزي، للدفاع عن الثورة والجمهورية، إلا أنّ ذلك الإنضمام، أثار حساسية مفرطة، أو حساسية من نوع آخر, بين الحرس الوطني والأمن المركزي, من جهة، والاخوان المسلمين من جهة أخرى، جعل ذلك الموقف فرصة سانحة، للاخوان المسلمين، بشن حملة إعلامية شرسة، على الحرس الوطني والأمن المركزي، مزقت وقطعت كل الروابط الاجتماعية، في بناء الجيوش، وشوّهت سمعة الجيش اليمني، في أوساط الجماهير، ورمته بألفاظ بذيئة، مثل: الحرس السلالي، وحرس السلال، وأمن كذا.... وكذا...،ألفاظ مشينة، رفض التاريخ حفظها، فكيف بقلمي، أن يطاوعني، بإثباتها في هذه الصحيفة الوطنية الغراء، ولعل القارئ الكريم, يلاحظ من قراءات الأحداث، أنّ الأخوان المسلمين قاموا بتقديم وجبة دسمة للشباب في 18/مارس/2011م. ورفعوا صور قائد الحرس الجمهوري، ورئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي، من باب تأصيل العداوة والبغضاء، لهاتين القوتين من ناحية, وقطع خط الرجعة, على الشباب اليمني، حتى لايحتموا بالحرس الجمهوري والأمن المركزي، كما فعلوا في منتصف الستينيات 1965م.. وحتى لاأطيل أوُّد القول انه قد تمّ تدمير جيش الثورة اليمنية، وانقلب - بكسر اللام - على السلال، وخلع - بكسر اللام- الإرياني واغتيل الحمدي، وقتل الغشمي، وتنحى الزعيم صالح، في انتخابات رئاسية مبكرة، فبراير2012م.وهانحن اليوم نحتفل بالعيد الخسمين للثورة اليمنية السبتمبرية الخالدة، وجراحها مازالت تنزف دموعاً ودماً على أعظم جيش بناه الزعيم علي عبدالله صالح كان ولايزال يفوق- عتاداً وإعداداً- قوات درع الجزيرة، وينافس بقوة الجيش السوري، على المرتبة الثانية، ويحتل المرتبة الثالثة، في الدول الاسلامية، هاهو - اليوم، يتم تدميره تحت مسمى الهيكلة، دون غيرة من إحدى دول الربيع..
> وللحديث بقية..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)