موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الإثنين, 01-أكتوبر-2012
الميثاق نت -   محمد علي عناش -
يحاول دائماً التجمع اليمني للإصلاح وهو يحتفل بذكرى تأسيسه التنظيمي ان يختلق له تاريخاً سياسياً وامتداداً نضالياً من العبث، إلاّ أنه هذه المرة ومع المتغيرات الوطنية يكثف من قراءاته وتحليلاته لثورة سبتمبر الخالدة بنفس طائفي وباستعداء عنصري ومذهبي لشريحة واسعة من اليمنيين كما يعمد إلى قراءة التاريخ السياسي للحركة الوطنية اليمنية بشكل مغاير ومختلف، وبشكل مغلوط للحقائق التاريخية ولمسارات الثورة السبتمبرية وانحرافاتها الخطيرة..
العبث بتاريخ الثورة والتاريخ السياسي للحركة الوطنية مسألة خطيرة تتطلب من كل القوى الوطنية استشعارها بجدية، والتنبه إلى محاولات الإصلاح الرامية إلى إعادة كتابة التاريخ السياسي في اليمن على هواه وبأفق طائفي وإقصائي وبمرجعية دينية متطرفة، وتكييفه بما يتناسب مع تجربته السياسية التقليدية، هذه التجربة التي كانت في معظم مراحلها ومحطاتها، في خط مواجه للمشروع التنويري للثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) ومضامينها الاجتماعية والحداثية والديمقراطية..
إن المتابع هذه الأيام لجميع الوسائل الإعلامية للإصلاح، سيلاحظ كماً كبيراً من التناولات والتحليلات السياسية لثورتي (سبتمبر وأكتوبر)، غالبية هذه التناولات سطحية وعقيمة وبلا منهج علمي في قراءة التاريخ السياسي، كما أنها تحمل الكثير من المغالطات والتناقضات والتجني والطمس التاريخي للمسارات اللامستقبلية في خط الثورة ومشروعها التقدمي..
ونظراً لغياب المنهج العلمي في قراءة التاريخ، وعدم امتلاك الإصلاح للمشروع الوطني الواضح في فضاءاته الاجتماعية والعصرية، فإن معظم هذه التناولات والتحليلات تقرأ التاريخ السياسي بنفس طائفي وبثنائية (شافعي- زيدي)، كما تحاول أن تعطي دوراً كبيراً للرموز العشائرية والقبلية والدينية، على حساب الحقيقة التاريخية، وعلى حساب التاريخ النضالي لرجالات الثورة والحركة الوطنية الفاعلة بطابعها القومي واليساري.
من المؤكد أن غزارة هذه التناولات ليست عفوية، وإنما تعبير عن توجه مرتبط بمتغيرات اللحظة الراهنة، وتعبير عن محاولات إصلاحية مركزة لإعادة كتابة التاريخ السياسي وطمس هويته التقدمية، بل ويجعل من الإصلاح (الاخوان المسلمين) هو القطب الرئيسي داخل الحركة الوطنية.
من هذا المنطلق، هناك تهميش واضح في أدبيات الإصلاح، لتنظيم الضباط الأحرار والكثير من النخب السياسية والثقافية والتجارية، ومن هذا المنطلق أيضاً، تركز هذه الأدبيات على المؤتمرات الشعبية القبلية كمؤتمر خمر ومؤتمر عمران، باعتبارها مؤتمرات تصحيحية لخط الثورة والجمهورية، بالرغم من أنها في حقيقتها كانت أول رد فعل انتهازي واجه الثورة، وحاول السيطرة عليها في أىامها وسنواتها الأولى، والذي تحقق بالفعل في 5 نوفمبر سنة 1967م، وهي حركة انقلابية رجعية ليس فقط على سلطة السلال وحكومته، وإنما أيضاً على مشروع الثورة ومضامينها الوطنية والاجتماعية، لأن هذه الحركة مكنت القوى القبلية والدينية والانتهازية من الحكم والسلطة، وحولت إمكانات الدولة إلى غنيمة تتقاسمها هذه القوى.
من هنا فإن أدبيات الإصلاح تتجاهل بل تطمس ما أحدثته هذه الحركة من انحراف وانتكاسة لخط الثورة، وتعتبرها حركة تصحيحية للثورة والجمهورية..
وما أشبه الليلة بالبارحة، ها هو الإصلاح بعد أن أجهض حركة التغيير الشبابية وشوه جوهرها السلمي وأفقها المستقبلي، يحاول أن يربط بين ما يحدث من فوضى ثورية دعامتها الرئيسية قوى القبيلة وقوى عسكرية حزبية، وبعض من التكنوقراط الانتهازي، باعتبارها امتداداً لفكرة سبتمبر وأكتوبر، بينما هي في حقيقتها وجوهرها امتداد وتماثل لحركة نوفمبر الانقلابية بأبعادها وأهدافها وقواها المتعددة.
يفترض بنا أن نتساءل: لماذا يلجأ الإصلاح حالياً إلى تزوير التاريخ وإعادة كتابته وفقاً لأهوائه وطموحاته؟
يدرك الإصلاح أن هناك متغيرات أفرزتها احداث الأزمة، تمثلت في ظهور قوى وتكتلات لها تأثير قوي في الشارع السياسي، أصبحت تقود ثورة مضادة ليس فقط في الشارع السياسي بل وفي الوعي بالثورة وفكرة التغيير.. وبالتالي فإن وضع لحظة التغيير الراهنة في اطارها السليم يتطلب تقييم الاحداث تقييماً موضوعياً، وسيقود جميع القوى الحية الباحثة عن الخلاص لهذا الشعب من حالة الفوضى والأزمة الخانقة، والمؤمنة بدولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية، إلى تقييم التاريخ السياسي بأبعاده المختلفة، لاكتشاف مأزق التغيير في اليمن وتعثراته التاريخية والراهنة..
الأمر الثاني وهو محاولة الإصلاح أن يختلق له تاريخاً نضالياً من العدم وبشكل مجافٍ للحقائق التاريخية، لماذا؟ فالمسألة تحتاج إلى مزيد من التوضيح..
بكل تأكيد، يعتبر التجمع اليمني للإصلاح، هو الحركة الإسلامية الوحيدة في الوطن العربي التي لم تتعرض لأي ضغط أو مضايقة من قبل أنظمة الحكم في اليمن، بدليل سيطرتهم الرسمية المبكرة منذ بداية السبعينيات على مؤسسات التعليم في اليمن، وإنشاء جهاز تعليمي خاص بهم يمول من قبل الحكومة، موازٍ في امكاناته ودعمه لإمكانات وزارة التربية والتعليم.
كما أنه وعلى مدار ثلاثة عقود قبل الوحدة وبعد الوحدة، عاش التجمع اليمني للإصلاح، في كنف النظام السابق، وارتبط به بشكل مؤثر حتى في صنع القرار السياسي، حيث لم تكن علاقة الإصلاح بالنظام علاقة عادية، أو مجرد تقارب أو حتى علاقة من يؤدي وينفذ مهمة، بل كانت بالنسبة للإصلاح علاقة مصيرية وعلاقة منفعة ومصلحة طوال هذه الفترة.. ومحمد اليدومي عندما يحاول أن يتنصل عن هذه المرحلة ويهاجمها، فهو يحاول أن يطمس جزءاً من تاريخه السياسي والأمني، كونه كان أحد القيادات الأمنية والاستخاباراتية المهمة في هذه الفترة، كما أنه ولبضع سنوات مضت هو من قال: «نحن مرشحنا للرئاسة علي عبدالله صالح وليبحث له المؤتمر عن مرشح».. من هنا نحن نرفض كتابة تاريخ المرحلة بهذه العقلية وبهذا الشكل المتناقض، لأننا نؤمن إيماناً مصيرياً بأننا في لحظة تغيير وفي لحظة تحولات يجب أن توضع في محتواها الطبيعي وأن تمضي في مسارها المستقبلي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)