موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
مقالات
الميثاق نت - <br />

الأربعاء, 29-أغسطس-2012
عبد الجبار سعد -
أخيرا ظهر مسلسل الخليفة العظيم الفاروق بعد اعتراضات دامت عقودا من قبل الأزهر على تمثيل شخصيات كبار الصحابة رضوان الله عليهم .

هذا الحلم بتقديم عمل روائي مرئي للفاروق راود الكثير وعلى رأسهم كاتبنا العبقري العظيم علي أحمد باكثير ومن أجله تفر غ عامين كاملين في بداية الستينيات ليؤلف عمله المسرحي الرائع "ملحمة عمر" ذات التسعة عشر جزء على شكل مسرحية استقصى فيها تفاصيل كثيرة ومؤثرة من حياة سيدنا عمر رضوان الله عليه وقد اصطدم بموقف الأزهر حينها ضد تمثيل شخصية الفاروق وقد لاحظ باكثير رحمه الله أن موقف الأزهر كان متناقضا إذ يسمحون بتمثيل شخصية مثل أبي عبيدة بن الجراح وهو لا يقل سابقية ومكانة في الاسلام عن سيدنا الفاروق وهو أمين الأمة ولا يجيزون تمثيل سيدنا عمر .

****

وأخيرا ظهر مسلسل عمر بتمويل خليجي قطري وإشراف نخبة من العلماء على رأسهم الشيخ القرضاوي وسمح الأزهر بتمثيل الصحابة بمافيهم الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم .

العمل كان في الغالب مؤثرا وغطى جوانب كثيرة من شخصية الفاروق وإن كان الزمن المستغرق فيه لا يتسع لكل عظمة الفاروق ولكن "مالا يدرك كله لا يترك جُلُّه "كماتقول العرب .

على أن هناك موقفان في المسلسل يثيرا غيرة وحنق أي مؤمن وهذان الموقفان كلاهما متعلقان باليهود ولولا أنهما كذلك ولولا أن فيهما سلخ لحقائق التاريخ في محاولة وضيعة لإرضاء بني اسرائيل على حساب الحقيقة لما أثارا أي قدر من الحنق .

****

أولهما موقف سيدنا سعد بن معاذ ( الذي اهتز عرش الرحمن لموته كما ورد في الحديث )من يهود بني قريضة الذين دخلوا في معاهدة مع الرسول صلى الله عليه وصحابته ثم حين جاء المشركون في غزوة الاحزاب نقضوا عهدهم وانظموا لجيش المشركين وقد أصيب سيدنا سعد في هذه الغزوة بسهم في كاحله ومات على أثر ذلك ولكنه تمنى على الله أن لا يميته حتى يشفي غيظه من بني قريظة الذين خانوا عهد الله ورسوله ونقضوا الميثاق وبعد ان ذهب المشركون أمر الله رسوله بحصارهم فحاصرهم ونزلوا على حكمه فقال لهم هل تحبون أن يحكم فيكم سعد بن معاذ ؟قالوا نعم وكان حليفهم في الجاهلية فحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ونسائهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد قضيت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات " وكان هذا الحكم فعلا موجودا في التوراة لمثل خيانتهم .

هذا الموقف تم سلخه تماما من المسلسل مع أنهم قدموا سيدنا سعد في لحظاته الاخيرة وموقفه من مشركي قريش حيث تمنى إن بقي شيئ من المواجهة مع قريش أن يبقيه لها فبشره رسول الله ان المسلمين بعد هذه الغزوة يغزون قريشا ولا تغزوهم قريش وبقي موقفه من اليهود تم طمسه بالكلية إرضاء لبني إسرائيل .

****

أما الموقف الثاني فهو أنه عند فتح بيت المقدس كان نصارى بيت المقدس يقرأون في كتبهم صفة الفاروق لفاتح فأبوا أن يسلموها إلا له وكانت لهم علامات عندما تبينوها فيه فتحوا له ابواب المدينة وطلبوا منه أن يتعهد لهم بمجموعات من التعهدات تضمنتها ماأصبحت تعرف " بالعهدة العمرية"وهي لا تزال حتى الآن محفوظة في الكنيسة الارثوذكسية التي يرعاها الأب عطاالله حنا الذي كثيرا مايظهر في مواقفه العربية الأصيلة .

هذه التعهدات كما انقله من العهدة بالنص " بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء (القدس) من الأمان. أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم سقيمها وبريئها، وسائر ملتها، أن لا تُسكَن كنائسهم، ولا تُهدم ولا يُنقص منها ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم، ولا يَسكُن بإيلياء معهم أحد من اليهود."

طبعا وبقي في العهدة التزاماتهم تجاه المسلمين وإنما اردت أن اذكرهنا تعهدات المسلمين تجاههم وفيها أنهم طلبوا من الخليفة وممن بعده أن لا يدع أحدا من اليهود يسكن في بيت المقدس وظلوا كذلك حتى احتُلت بيت المقدس في الحروب الصليبية حيث رجع اليهود فيها بإذن الصليبيين ثم اخرجهم الناصر صلاح الدين وعادوا بعودة البريطانينن اليها بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية ليدّعوا أخيرا انها عاصمتهم الابدية .

في المسلسل لم يظهروا العلامات التي بموجبها تم فتح بيت المقدس وهذا لايهم ولكن المهم أنهم سلخوا مايخص اليهود من العهدة العمرية .

فما الذي يمكن أن يقوله المؤمن في موقف كهذا من قبل علماء الإسلام العظام الذين أجازوا وأشرفوا على هذا المسلسل .؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)