موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
مقالات
الإثنين, 06-أغسطس-2012
الميثاق نت -   محمد علي عناش -
< يلعب التفاوض المنضبط والمحكوم بقواعد وأسس منطقية وواقعية، دوراً أساسياً في تنظيم العلاقات والتعاملات داخل المجتمعات وبين الدول، وفي حل المشاكل والقضايا المتعددة والمختلفة، حسب طبيعة التفاوضات ومواضيعها.
كثيرة هي الدراسات والبحوث التي تناولت «فن التفاوض» الذي يرتكز أساساً على مهارات وقدرات الأفراد، وارتقت الى مستوى العلم المحكوم بأسس وقواعد وضوابط متعددة.من هذه الدراسات المهمة التي تناولت موضوع التفاوض بشكل منهجي، كعلم تكاملي وتمازجي مع مختلف العلوم، كتاب «مقدمة في علم التفاوض الاجتماعي والسياسي» لمؤلفه د/ حسن محمد الوجيه ضمن سلسلة إصدارات علم المعرفة. وفقاً للمؤلف يهدف هذا الكتاب الى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي:

الهدف الأول: التعريف بعلم التفاوض الاجتماعي والسياسي، من حيث المفاهيم والأسس والأدوات كعلم تمازجي/ تكاملي، صار يهتم به المتخصصون في جميع المجالات، كونه علماً يتعلق ببناء المجتمعات وتنميتها، وكعلم وقائي يجنبها ويلات ومخاطر التفاوضات غير المحكومة بأسس وقواعد منطقية وواقعية.
الهدف الثاني: رصد لأهم الأعمال والجهود والأدبيات النظرية التي تهدف الى تنمية مهارات التفاوض وثقافة التفاوض والارتقاء بمستوى الأداء الحواري الذي يرتكز على حل المشاكل لا الاصطدام بالاشخاص مع ضرورة تجنب نقاط سوء التفاهم والشخصنة للقضايا..
الهدف الثالث: تقديم رؤى نقدية لواقعنا الثقافي العربي، وخريطة الاشتباكات الخاطئة به..
يعرض المؤلف نمطين من أنماط التفاوض يسمى الأول: بـ«مباراة التفاوض الرئيسية» والتي يتم التعبير عنها بـ«أكسب أكسب» وهو توجه تفاوضي إيجابي، حيث وأن كل طرف يدخل في عملية التفاوض وهو مستوعب اهتمامات الطرف الآخر، فيعمد الجميع للوصول الى صيغة يكسب منها الجميع بصورة واقعية، وكذا الوصول الى نقاط التقاء يتفق عليها الجميع.
من هنا يحذر المؤلف من النمط الثاني الذي يسميه: «المباراة الصفرية» كونها لا تفاوضية في حقيقتها، وفي هذا النوع من التفاوض لا يؤمن المتحاورون بالحلول الوسط في إدارة الصراع الاجتماعي والسياسي لأنهم ينطلقون من منطلق إما «أبيض أو أسود» أو.. قاتل أو مقتول» لذا يسعى كل طرف أن يكسب كل شيء على حساب خسارة الطرف الآخر لكل شيء، وفي هذا النمط من التفاوض كثيراً ما تتحول فيه لغة الصراع أو الحوار الحاد، الى لغة العنف والرصاص.
في هذه النقطة يرى المؤلف أنه ليس فقط سوء النوايا هي التي تلعب الدور الرئيسي بالوصول بالتفاوض الى درجة المباراة الصفرية بل أيضاً «افتقاد القدرة العلمية والعملية على فهم تعقيدات وطبيعة الحوار التفاوضي» التي تستلزم التعرف على تقنيات ومهارات وكفاءات الحوار بأبعاده المختلفة والتي يمكن التعبير عن هذا الافتقاد بغياب دور وغاية التفاوض.
ولكي تتعمق فكرة «ثقافة التفاوض استعرض المؤلف جملة من الأسس العامة التي ترتقي بالأداء الحواري، وتسهم في خلق بيئة صحية للحوار والتفاوض البنّاء والمتزن من أهمها ما يلي:
- التركيز على حل المشاكل وتجنب الشخصانية أو التعرض للأشخاص بالتشويه والإساءة والاتهام.
- ضرورة الإلمام بجوانب وملامح حوارية كثيرة منها على سبيل المثال:
أصول إقامة الحجج واستخدامها إيجابياً لصالح التفاوض وليس لهزيمة الخصم.
الاستخدام الايجابي لعامل الوقت وكيفية التعامل مع الذين يوظفون الوقت في غير صالح العملية التفاوضية.
- تبني الاسلوب المباشر في الأمور التي تحتاج الى توضيح وتجنب الغموض في اللحظات الحاسمة التي تتطلب تفاعلاً واعياً ومواقف واضحة.
- تجنب أساليب المغالطات والدفاع عن الأوضاع الخاطئة.
- تجنب التقوقع داخل الذات والتفكير الأحادي.
- انتهاج مبدأ «تحقيق الممكن» وتجنب الوقوع في الاستغراق النظري في الكمال، أو في براثن «التفكير السحري» الذي يعتقد أن شيئاً واحداً سيحل مشاكل العالم، دون النظر لتعقيدات الامور وحيثيات التطبيق المنطقية.
- أهمية تحديد النقاط التي يمكن التفاوض بشأنها والتي تؤسس لأرضية مشتركة مع الآخرين بقدر الامكان.
- أهمية تحديد أولويات التفاوض من خلال تحديد أهمية ووزن كل نقطة.
- تجنب سوء الظن بالآخرين، والوقوع في براثن التفكير التآمري والتصنيف المتعسف.هذا الكتاب الذي يأتي في 294 صفحة، ويحتوي على سبع وعشرين فصلاً، يقدم رؤية كاملةوعميقة لعلم التفاوض، كعلم جديد لإدارة أزماتنا وعلاقاتنا وشؤون حياتنا بشكل عصري وحضاري وبشكل متوازن وواقعي، وكعلم ليس مستقلاً بذاته بشكل مطلق، وبل كما ألمحنا سابقاً، تتكامل وتتمازج معه مختلف العلوم كعلم «الاجتماع والسياسة والاقتصاد وعلم النفس وعلم اللغة».
هذا التمازج تفرضه أهداف وغايات التنمية التي ينشدها «علم التفاوض».. ولتحقيق هذه الاهداف والغايات، يتطلب الأمر رفع مستوى ثقافة التفاوض والارتقاء بالأداء والسلوك الحواري، ليس فقط من خلال الأسس والضوابط المعينة التي تُفرض على طاولة التفاوض، وإنما ايضاً من خلال أهمية وضرورة الوعي المعرفي باهتمامات وتوجهات الاطراف وكيف يفكرون ويعبرون ويتكلمون؟ وما هي الأولويات الاستراتيجية والحتمية؟ وما هي جوانب الاختلاف الحاد وجوانب الالتقاء والتقارب؟ وكيف نبدوا واقعيين وموضوعيين وواضحين في حواراتنا ونقاشاتنا التفاوضية؟
وعلى الرغم من أهمية تناول جميع فصول هذا الكتاب، التي تحمل مضامين قيمة وجوهرية، وتقدم في مجملها رؤية عميقة لحوار جاد وثقافة تفاوضية مسؤولة توضح بجلاء المسكوت عنه في عوامل وأسباب فشلنا وإخفاقاتنا وصراعاتنا.الا أنني سأقتصر على تناول الفصل التاسع «الحوار التفاوضي ودائرة الثقافات السبع» كونه يعتبر جوهر الكتاب ويتناول جوانب كثيرة من فصول الكتاب الأخرى.
دائرة الثقافات السبع
تعتبر السلوكيات السلبية لأطراف الحوار وأنماط تفكيرهم وثقافتهم اللاتفاوضية، من المعضلات الكبيرة التي تعوق مسارات التفاوض الايجابي وتفاعلاته المنطقية..من هنا يؤكد المؤلف على ضرورة إشاعة «ثقافة التفاوض» وأن تسود معطياتها على جميع أطراف الحوار التفاوضي، كي تتغلب على أنماط الحوار السلبية التي تقوض روح العمل الجماعي وتشيع ظاهرة «التسلحف» في الحركة أي تصبح حركة المجتمع كحرمة السلحفاة من ناحية بطئها ومن ناحية سكونها وبياتها الشتوي..في هذا السياق توصل المؤلف من خلال تحليله ودراسته للكثير من ملفات الحوارات الوطنية والدولية وملفات التطرف والارهاب الى تصنيف مجموعات السلوكيات السلبية التي اكتشف شيوعها وتكرارها، اطلق عليها «دائرة الثقافات السبع» هي كالتالي:
- ثقافة التناحر: وهي ثقافة تعتمد أساساً على مبدأ المباراة الصفرية التي تهدف الى سحق ونفي وإقصاء الآخر، ومن أهم سماتها الانعزالية والخطاب المنغلق على الذات الذي يؤدي الى فقدان أي جسور للتواصل، وكذا التفنن في تكنولوجيا العداء للآخر، وبالانفعال والاشتباكات الكلامية التي قد تتطور الى حوار الطلقات.
- ثقافة التسلط: ولقد ترسخت هذه الثقافة في واقعنا لعدة أسباب أهمها: غياب الديمقراطية، الخطاب السياسي والثقافي والديني الذي يتسم باحتكار الحقيقة، وإلغاء الآخر، النظام التعليمي التلقيني الجامد.
- ثقافة التآمر:كثيراً ما تهيمن صور التفكير والتصنيف (التآمري» المتعسف والمتسرع في حواراتنا وهي من أكثر المشاكل التي تعيق التفاعلات التفاوضية الايجابية، ويرجع السبب في ذلك الى هيمنة الافتراضات والتصورات المسبقة، التي توجه ضد طرف ما، الذي قد يصبح ضحية لهذا التصور التآمري الوهمي، نظراً لتمريره وقبوله دون تحفظ من أطراف التحاور.
وتعتبر هذه الثقافة من أهم معضلات التفاوض كونها تمس روح التعاون وبناء الثقة.
- ثقافة غيبوبة الماضي: التوظيف السلبي للماضي والتاريخ في حواراتنا، قد يؤدي الى حالة غيبوبة نعيش فيها، الامر الذي يجعل أسباب التغيير ومفردات التغيير، مناطق اشتباك بين المتحاورين، وهي تتمثل أساساً في قضايا الحداثة والتنوير والديمقراطية والحرية والدولة المدنية.
- ثقافة الاستلاب والإحباط: ولهذه الثقافة ملامح عدة أهمها:
< حدوث ما يشبه «التنويم المغناطيسي» لطرف ما أو بعض أطراف الحوار من قبل أطراف آخرين، فتصبح إرادة هؤلاء مستلبة ومنغلقة على قيم وصور جامدة.
< يصبح هؤلاءالمستلبون ليست لديهم قدرة على رؤية البدائل، لدرجة أن يكونوا على استعداد للدفاع عن الوضع الذي وُضعوا فيه حتى ولو كان خاطئاً، وإلى درجة الكذب تحت بند «التبرير العقلاني» وهؤلاء هم أكثر الفئات مقاومة للتغيير، بعض أطراف المشترك أنموذجاً.
< المتحاورون في ظل هذه الثقافة يجسدون حالات من الإحباط الشديد تفقدهم القدرة على تَبيُّن أية صيغة فاعلةوتسود حواراتهم حالة من «الغفران العام» حيث تكون هناك مخالفات وأخطاء وجرائم تُرتكب، لكنها بسبب ثقافة الاستلاب تمر دون حساب أو اكتراث، كجرائم الفرقة وأولاد الأحمر ومخالفات حكومة الوفاق التي لا تكترث بها بعض أطراف المشترك، كما تتسم الملامح الحوارية لهذه الثقافة «حوارات كبش الفداء» حيث يعمد بعض أطراف الحوار على قص إشكالية ما أو قضية ما على شخص بعينه دون النظر الى جذورها وأبعادها وأسبابها الحقيقية والتي ليست «لكبش الفداء» أية علاقة بها، كقضية جمعة الكرامة مثلاً وقضية تفجيرأبراج الكهرباء، وقضية «تنظيم القاعدة» التي تحولت من حالة النفي الى فزاعة صالح الى قاعدة المخلوع عندم أصبح التنظيم يحتل مدناً ومحافظات.
- ثقافة الصمت والغموض السلبي: للصمت والغموض آليات ووظائف عديدة، واستخدام هذه الآليات قد يكون له ما يبرره كأدوات حوارية في سياقات معينة، غير أن ما نعنيه هنا بهذه الثقافة، هو إساءة توظيف هذه الآليات في لحظات حرجة متعلقة بقضية ما تستلزم الوضوح الكافي وإدلاء الرأي الحاسم، حيث نجد الكثيرين يوظفون آليات الصمت والغموض إما بسبب العجز في توصيل المعنى المراد أو الافتقار لشجاعة المواجهة، أو اللعب على الحبلين»، والتأويل والانتهازية.
- ثقافة تبديد الوقت: تمارس هذه الثقافة في حواراتنا بعدة أشكال وأنماط «رد الفعل السريع والمنفعل» الذي يترتب عليه تعطيل وخلل يحتاج الى وقت لإصلاحه ومثله «رد الفعل المتأخر» والذي يمكن أن نسميه التسويف والمماطلة.
مقاربات ومن مجمل ما تم طرحه أعتقد أننا قد تمكنا نوعاً ما أن نقدم رؤية معرفية بسيطة حول مفهوم التفاوض وغاياته والأسس العامة للتفاوض الايجابي والملامح المتعددة للاتجاهات التفاوضية السلبية، وكيف أن غياب ثقافة الحوار والتفاوض تمثل إشكالية عميقة في صلب عوامل وأسباب إخفاقاتنا وفشلنا، وصراعاتنا وعدم قدرتنا على حل مشاكلنا وتجاوز أسباب التخلف والاستبداد.
وبالتالي فإن هذه الرؤية المعرفية بعلم التفاوض تمكننا -ايضاً - من تقييم وتحليل مسارات الحوارات الوطنية في بلادنا وإجلاء الكثير من الحقائق والملامح والجوانب الخفية في حواراتنا وتفاوضاتنا التي غالباً ما تنتهي بالفشل وإنتاج الأزمات تلو الأزمات والدوران في دائرة مغلقة في ظل واقع متردٍ، تتفاقم وتستنسخ فيه مشاكلنا وقضايانا بشكل يومي، والسبب في ذلك أطراف أدمنت انتهاج وممارسة الحوار الصوري لا الحوار الوظيفي الذي تغيب فيه الهوة الشاسعة بين القول والفعل، كون ذلك لا يتماشى مع أهدافهم ولا يلبي طموحاتهم الشخصية والحزبية والمناطقية ايضاً.
إذاً علينا أن نراجع الكثير من ملامح حواراتنا الوطنية كي نعرف أكثر من هم أطراف الإرباك والتأزيم ومن يمسكون العصا من الوسط، ومن يتلاعبون بعقول الناس وقضاياهم، ويهدرون الوقت والامكانات ويجيدون تسويق الاتهامات وشخصنة القضايا، بقدر ما يبيعون لنا الاحلام والأوهام والأباطيل والمحصلة لا حلول.. لا معالجات.. لا انفراج.. لا توافق وطني جاد ومسؤول.. إنه المشترك بقواه المتعددة والمتناقضة الذي يبتعد كثيراً عن حل المشاكل والقضايا الوطنية الجوهرية الى قضايا هامشية، والى شخصنة القضايا وإهدار الوقت في المناكفات السياسية والى تعمد فرض منطق الأمر الواقع وممارسة نهج الاشتراطات والقرارات المسبقة وتبني خطاب سياسي منغلق لا يقدم رؤية كاملة للواقع وللحقائق وإنما يعبر عن جزئية بسيطة من الحقيقة وهو ما يسميه المؤلف «عقلية الجزر المنعزلة» على من تبنى هذا الخطاب،.
هذا الى جانب استمرار نهج التشويه والتحريض والتعبئة ضد المؤتمر الشعبي العام وقياداته ورموزه وممارسة التضليل والكيد السياسي والتغاضي عما يرتكب من جرائم وقضايا فساد ومخالفات للنظام والقانون كالجرائم التي ترتكبها الفرقة الاولى مدرع ومسلحو أولاد الأحمر وقضايا الفساد التي ترتكبها حكومة الوفاق وانتهاج اسلوب الإجبار وتضييق الخناق، وهي التي يسميها المؤلف بظاهرة « سد المنافذ في التفاوض»..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)