موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين - مصلحه الجمارك تقيم ورشة عمل حول الشراكة بين المصلحة ووسائل الإعلام الوطنية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35984 - اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى: الإفراج عن 112 أسيراً من الطرف الآخر -
مقالات
الإثنين, 09-يوليو-2012
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
حرب صيف 1994م لم تكن الحرب الوحيدة التي شنها اليمنيون ضد بعضهم.. لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.. فبعدها وقعت حروب صعدة، وقبلها كانت حرب 1962-1970م والحربين بين الشمال والجنوب في عام 1972م وعام 1979م وحرب المناطق الوسطى التي استمرت الى عام 1982م وحرب يناير 1986م، الى جانب حروب صغيرة طائفية وقبلية.. فاليمنيون تفردوا عن الشعوب العربية بأشياء كثيرة من بينها أنهم كانوا أكثر حروباً فيما بينهم.. والتاريخ اليمني المعاصر قد سجل في صفحاته مآسي كثيرة.
وبعض الحروب كان لابد منها، وأعني بذلك الحروب الوطنية ضد الاستعمار والقوى الملكية والحرب التي ما كان للوحدة بقاء بدونها، وفرضت تلك الحرب فرضاً.. كان أسوأ ما فيها مشاركة الأحزاب والقوى الدينية المتطرفة فيها، وقيامها بإضفاء صبغة الحرب الدينية عليها، فذلك هو ما جعلها أكثر بشاعة، وذلك من مميزات الحرب الدينية التي تبقى آثارها وتسحب نتائجها على المستقبل، ولاحقاً حدث مثل ذلك في حروب صعدة، ولاتزال تجلياتها الدينية مستمرة في الحرب الجارية بين حزب الاصلاح والسلفيين من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.
هل لدى اطراف تلك الحروب استعداد للاعتذار عنها اليوم؟ الاعتذار عن الحروب الوطنية سوف يعتبر إدانة للحركة الوطنية والثورة والوحدة، وإدانة للتاريخ المشرق وإدانة لليمنيين أنفسهم.. ولكن هذا شيء والاعتذار عن الاخطاء التي رافقت الحروب الوطنية شيء آخر مختلف، وخاصة الاخطاء التي ارتكبت قبل وبعد وأثناء حرب 1994م.
قياديون في حزب الاصلاح تحدثوا بمناسبة 7 يوليو وفي بالهم أن ذاكرة هذا الشعب رديئة جداً.. زعموا أن علي عبدالله صالح يتوجب عليه الاعتذار للجنوبيين، وفي رأي محمد قحطان أن الرئيس عبدربه منصور هادي يجب أن يعتذر لهم أيضاً.. يعتذر عما حدث بعد حرب 1994 من إقصاء للمدنيين والعسكريين، ومن نهب للممتلكات العامة والخاصة في الجنوب.
وعندي أنه يتوجب الاعتذار عن الخطأ الاستراتيجي.. والذي تمثل في السماح لحزب الاصلاح والجماعات الجهادية بالمشاركة في تلك الحرب.. شريكا الوحدة اختلفا وتم دفعهما نحو الحرب، وكانت الحرب على وحدة وانفصال وطرفاها يمنيين مسلمين.. وأدى السماح لحزب الاصلاح والجماعات الجهادية المتطرفة بالمشاركة في الحرب الى إضفاء الصبغة الدينية عليها، وصوروها أنها حرب بين مسلمين وملحدين.. شيوخ حزب الاصلاح أفتوا بذلك، وهناك فتوى مشهورة للديلمي أباح فيها قتل المواطنين الجنوبيين غير المحاربين لأنهم يشكلون مانعاً يحول دون الوصول الى جيش الحزب الاشتراكي «الملحد».. والى جانب الفتاوى رفعوا شعارات الحرب الدينية في كل مكان منها «شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار» أي القتلى الجنوبيين، ومنها ايضاً «من جهز غازياً فقد غزى.. من لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية».. وبهذه الحرب الدينية وقعت البشاعات في الجنوب.. إبادة عشوائية وسبي ونهب بدعوى أن ما بيد «الكفار» صار غنائم للمسلمين الاصلاحيين والجهاديين.. وبعد الحرب استمر أثر الحرب الدينية عن طريق نقل ميراث الحزب «الكافر» الى حزب الاصلاح.. فكل ما كان بأيدي الاشتراكي من مقرات ووظائف عامة كان من حصة حزب الاصلاح، أما الاراضي والمباني في الجنوب فحدّث ولا حرج.. المباني الحكومية .. دور السينما.. منازل المسؤولين الذين فروا الى الخارج بما فيها منزل سالم البيض سطا عليها الاصلاح وشركاؤه.. وسيطروا على مساحات من الاراضي مرتفعة الثمن باسم الاستثمار..و..و..
لذلك عندما يتحدث قياديو الاصلاح عن الاعتذار للجنوبيين فهم محقون.. وعليهم أن يعتذروا كأشخاص وكحزب.. وقبل أيام قرأت أن الشيخ حميد الاحمر قرر الاعتذار وطلب من البيض أن يحضر لاستلام منزله.. وليت الشيخ يصدق وإذا صدق نحث بقية الاصلاحيين للاقتداء به ونحث شيوخ الحزب على إلغاء تلك الفتاوى اللعينة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)