موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
مقالات
الإثنين, 02-يوليو-2012
الميثاق نت -  أحمدالأهدل -
الحرس الجمهوري هو الاحتياط القتالي للقائدالأعلى، أو القوة الضاربة التي يستخدمها القائد للحسم أثناء حركات وتحركات الجيوش، وهوفي اليمن عبارة عن وحدات عسكرية نوعية، تمتاز بالاحتراف العسكري والقتالي، أما قوات الأمن المركزي فهي ـ في اليمن طبعاً ـ وحدات أمنية قتالية مساندة ومشاركة لأية وحدة من وحدات القوات المسلحة والأمن، وذلك بحكم ما تمتلكه من وحدات نوعية متخصصة في المجال الأمني والقتالي، وتبعيّة أجهزتها الأمنية ووحداتها المعلوماتية، التي تُعدُّ المؤسسات العميقة للدولة، على المستوى القومي والسياسي والاجتماعي.
ولكن على المستوى الداخلي، فإنّ قوات الحرس الجمهوري، تعتبر وحدات مساندة ومشاركة لقوات الأمن المركزي في المهام الأمنية.. ونظراً للدرجة العالية التي تتمتع بها وحدات الحرس الجمهوري من الانضباط العالي والروح المعنوية العالية، فلا ضير لدى منتسبيها وقاداتها لمن تكون القيادة، طالما والأهداف واحدة والمصلحة واحدة، وتصب في صالح الوطن، كما أنّ تبادل الأدوارالقيادية على مسارح العمليات القتالية مسألة معروفة لدى منتسبي الجيوش وقاداتها..
وفي الأمس ـ وبعد صدور توجيهات رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى قيادة محافظة مأرب، بالضرب بيد من حديد على يد قاطعي الطريق ومخربي أعمدة الكهرباء ـ خرجت حملة عسكرية إلى منطقة الجدعان بمحافظة مأرب، كان على رأسها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، وعلى الرغم من تكرارالمهام الأمنية والحملات العسكرية في محافظة مأرب، إلا أنه لفت انتباهي في هذه الحملة والمهمّة, مواقف وتصرفات عسكرية تبعث على الفخر والاعتزاز لدى المتابع والمشاهد لتلك المواقف عن بُعد..
الموقف الأول: فور وصول الحملة إلى منطقة الجدعان، بدأت الوحدات تأخذ مواقعها بحسب تخصصها وترتيبها القتالي، وكنتُ أتوقع ـ بحسب خبرتي البسيطة، في الشأن العسكري - أن يكون دور قوات الحرس الجمهوري في خطوط الإسناد أو المشاركة، وربما تتجاوز الميمنة والميسرة للمهمّة، تاركةً (القلب) لقوات الأمن المركزي باعتبارها القوة المعهود إليها بالقيادة في المهمّة، لكنّ النزعة التقدمية والروح الوثابة، والحالة المعنوية العالية لدى أفراد الحرس الجمهوري، في تلك المهمة، تأبى نفوسهم الأبية، إلا أن تكون في المقدمة، ويقسم أفرادها ثلاثاً إلا أن يكونوا أول المستقبلين والمصافحين لملك الموت عزرائيل في منطقة الجدعان بمأرب، وفي لحظات خاطفة من لحظات المهمة، يختلط أفراد الأمن المركزي بالحرس الجمهوري، كلاهما في المقدمة سواء، تاركين زمام المبادرة لقائدالمهمة..
قومٌ هم الأنوف والأذناب غيرهمُ
فهل تساوي برأس الناقة الذنبُ؟
وفي تنسيق حركي دقيق وترتيب قتالي فريد، يتراءى للمشاهد البعيد في تلك الصحراء القاحلة ذلك المنظر البهيج، كأنه ذلك التمر اللذيذ النادر في الوجود، الذي لايُزرع إلا في قرية الجاح بمنطقة الحسينية بالحديدة، ذلك التمر الذي أرسل في طلبه نبي الأمة محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم - نفراً من أصحابه، وأوصاهم بالحفاظ عليه والتداوي به، ففيه علاج للسم والسحر والعين، وأمراض المعدة والصداع، وفي تلك الصحراء البركانية عديمة السواتر القتالية الطبيعية، كان أفراد الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي يوم السبت قبل الماضي، يداوون بمواقفهم البطولية النادرة، رؤوس من تشكو الصداع، هناك حيث عقد أبناء القوات المسلحة والأمن لأنفسهم لواءً مكتوباً عليه (اطلبوا الموت توهب لكم الحياة) ونصبوا لهم حراجاً بالمزاد العلني، ليهبوا دماءهم تضحيةً في سبيل الوطن، ويبيعوا أرواحهم لقبّاض الأرواح، بثمنٍ مؤجل، عربونه (إنّ موعدكم الجنة)، لإيصال حرارة الكهرباء مشوبةً بالدموع والدماء، إلى صنعاء عاصمة اليمن الميمون، والتي مايزال بها ثلةٌ من الناس يسبون ويشتمون الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي ويتربصون بهما وبأفرادهما الدوائر حتى هذه اللحظة، بينما الشعب اليمني بكل شرائحه يذود أنصاره حوله، لايسقي أو لايحتج، حتى يصدر رعاء الفوضى ودعاة التخريب، فيحتج على ماقد جرى، ولايحتج على مايجري في بيت دهرة وجبل الصمع، فهل هذا جزاؤنا تحبون وتسعون في طلبنا وأنتم كالصخورلاتعشقوننا.
أما الموقف الثاني: فيتمثل في شجاعة الأفراد واستبسالهم فبعد أن انتهت المواجهة وفر المخربون، انقض أفراد الحملة على الدشم والخيم وقاموا بإزالتها من على الخط لما يقارب من عشرين نقطة، تمتد من منطقة الجدعان وحتى مفرق الجوف، وتحت السماء وحرارة الشمس المحرقة، بدأ المواطنون يشاهدون الجنود وهم يتحركون على الخط ببدلاتهم المبرقعة وبريهاتهم الخضراء والزرقاء والحمراء، فخرجوا من كل وبر ومدر سراعاً كأنهم جرادٌ منتشر، يريدون الطريق السوداء كما يسمونها، لاستقبال ملك الأمن والأمان والمحبة والسلام، الحرس الجمهوري والأمن المركزي والشرطة العسكرية، وما أن وصل المواطنون إلى الخط حتى ساد الموقف نوعٌ من الحسيس والضجيج الهادئ تبادل فيه الفريقان المصافحة والعناق، والأسئلة المتكررة، هل ستعودون للنقاط والمواقع المجاورة لنا؟ وأسئلة كثيرة جرت بين الفريقين هناك، لكن بسبب الفرحة العميقة ذرفت عيونهم بالدموع, حتى تبللت اللحى واحمرّت العيون، فهيّجني البكاء فبكيتُ، وتمنيتُ (أن لو كنتُ ضابطاً في الأمن المركزي أو جندياً في الحرس) قومٌ إذا لبسوا الحديد تنمّروا وداسوا رقاب الحاسدينا..
وإذاخرجوافي الناس صلحاً مالوا إليهم مصافحينا..
نعم: تمنيتُ لوكنتُ معهم في تلك الحملة فأفوز فوزاً عظيماً بذلك الحب والاحترام من أولئك المواطنين الشرفاء، الذين تحمّلوا وصبروا كثيراً على ذلك التخريب العبثي للمنشآت الخدمية والبنى التحتية للوطن، من قبل أولئك المخربين محطمي الإرادات وفقراء الدين والأخلاق والقيم الوطنية والدينية الحميدة.
وفي الأخير يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل وعى وفهم وأدرك الشعب اليمني مخطط أعداء الجيش والوطن؛الهادف إلى تفكيك وتمزيق الحرس الجمهوري والأمن المركزي.. وهل نستطيع حماية جيشنا الوطني من هذا التدمير والتحطيم المعنوي المقصود، أم أننا سنظل أمام كل انقلاب سياسي ندمّر جيشنا الوطني ثم نعاود البناء من جديد؟سؤالٌ أرسله عبر الأثير لكل مواطن حرٍ شريف، مع خالص شكري وتقديري لصحيفة «الميثاق»، رمز الوطنية الصادقة وعنوان التضامن الشعبي مع الجيش الوطني.. مع احتفاظي بحق الإصرار والتأكيد لإيصال ذلك الشكر للقائمين عليها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)