عبدالله الصعفاني -
استغرقت حوالى ساعتين حتى أصل إلى صالة الاحتفال بعرس أحد الشباب.. والسبب اختناق قاتل في حركة المرور..
> كل شيء في صنعاء يقودك إلى اختزال امنياتك في شوارع تمكنك من الحركة السهلة.. وغير مهم إذا وصلت إلى بيتك بدون مصروف..
اختناق مروري بعضه مبرر وبعضه الآخر «بوقة» أو شطط..!!
> تفتيش مبرر يقوم به خليط من رجال الأمن ورجال المرور بعد الذي صار من تهديد أمني وضبط خلايا إرهابية وبقاء الأخرى نصف نائمة..
وانحباس شوارع بسبب مظاهرات تبدو غريبة الأطوار حيث الأعلام المرفوعة سورية ثورية بينما الشعارات المرفوعة ثورية يمنية..
۹ في هذه اللحظة أكتب «اتجاه» هذا الاثنين داخل السيارة المنتظرة إفساح الطريق من الانحباس..
۹ كثيرون عالقون وواقفون.. أو باحثون عن وسيلة خروج من المتاهة عبر شارع فرعي وقرار مغامرة.. والأمر صورة من قضايا كثيرة عالقة بين المشترك والشركاء والمؤتمر والحلفاء وحكومة الاتفاق التي يبدو المواطن العادي أمامها أكثر اطلاعاً وأكثر إدراكاً دون أن يسبق اسمه صاحب المعالي أو حتى السعادة..
۹ مازال الشارع بهتافات خارج قواعد المبادرة وخارج إرادة «بان كي مون» وجمال بن عمر.. ومازلت محاصراً بشارع مخنوق ومرتاب في أمور كثيرة ولا جدوى من الصراخ الفردي داخل صراخ تظاهرة جماعية..
۹ أيها اليمنيون النخبويون.. أنتم قادمون على حوار فاجعلوا مصلحة الشعب اليمني أولاً.. ولا مصلحة لي الآن إلاّ الوصول إلى العرس والعودة السهلة إلى منزلي محفوفاً بشعور ايجابي يفصل بين المتاهة وخارطة الطريق.