موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الخميس, 05-أبريل-2007
أزراج عمر -
هل يمكن اعتبار زيارة بيلوسى رئيسة الكونغرس الأمريكى لسوريا بمثابة انفراج جزئى فى العلاقات الأمريكية السورية؟ أم أن لهذه الزيارة مجموعة من الأهداف التى هى من صميم السياسة الأمريكية التقليدية فى الشرق الأوسط؟
إذا كان الرئيس بوش ينظر إلى تحرك بيلوسى بأنه محاولة لفك العزلة على سوريا وهو الأمر الذى لا يريده حسب تصريحاته فهل يعنى ذلك أننا أمام انقسام حقيقى داخل المطبخ السياسى الأمريكي؟ ثم ما معنى أن تسلم إسرائيل رسالة رسمية من الحكومة التى يقودها أولمرت لدمشق تتضمن دعوة للتفاوض؟
بادئ ذى بدء ينظر المراقبون السياسيون إلى زيارة بيلوسى لدمشق بأنها مجرد تقسيم للأدوار بين الكونغرس وبين الرئيس بوش وإدارته. بمعنى فإن بيلوسى تريد أن تحقق بالسياسة الناعمة ما عجز عن تحقيقه الرئيس بمخالبه ووعيده. إن من يقرأ تحركات بيلوسى يفهم بأنها تهدف إلى إنجاز سلسلة من الغايات فى الشرق الأوسط من خلال بوابة دمشق منها:
1 العمل بالسياسة الناعمة من أجل فك التحالف الرباعى "دمشق- طهران-حزب الله- منظمة حماس الفلسطينية".
إن إحداث بعض التعديلات فى هذا التحالف هو مطلب الإدارة الأمريكية المعلن والمضمر فى آن واحد.
ولكن مجرد نقل رسالة من الحكومة الإسرائيلية من قبل بيلوسى لا يعنى انفراجا حقيقيا وعمليا بين دمشق وإسرائيل. فإسرائيل لأية مشروع للسلام فى الشرق الأوسط ولا يعتقد أن تقبل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بعد حرب 1967 م التى تقضى بانسحاب الجيش الإسرائيلى إلى خطوط ما قبل هذه الحرب فى فلسطين ومرتفعات الجولان على نحو خاص.

إن حل قضايا الشرق الأوسط وفى صلبها القضية الفلسطينية ومزارع شبعا والجولان المحتل لن تتم برومانسية أو مجرد زيادة جس النبض. وإذا عدنا إلى هدف السياسة العام المتمثل فى عزل ايران وتقليم أظافر حزب الله فى لبنان فإننا نجد أن استراتيجية بيلوسى لا تختلف فى الجوهر عن المخطط الأمريكى الكلي. ومن بين الغايات المركزية لجولة بيلوسى يمثل أمام أعيننا مخطط إحداث ثغرات فى الرباعى المذكور آنفا.

2 تحييد سوريا فى الفضاء العراقى علما أن موقف دمشق واضح وثابت ألا وهو إنهاء الإحتلال الأمريكى للعراق، وتأييد المقاومة العراقية الأصيلة.

وبخصوص هذه النقطة فإن بيلوسى تلتقى مع السياسة السورية حيث أنها تطالب بدورها أيضا الرئيس بوش بجدولة الإنسحاب من العراق، وترفض كذلك إعطاء الأموال للقوات الأمريكية ما لم تقبل الإدارة الأمريكية بمطلب الكونغرس الأمريكي.

على ضوء ما تقدم فإن المراقب للأحداث المتشابكة فى الشرق الأوسط يمكن أن يصل إلى قناعة بأن ما يعتبر انشقاقا داخل السياسة ليس راديكاليا ومكتملا، بل هو خلاف ومجرد خلاف حول السبل الأكثر قدرة على إنجاز الولايات المتحدة لمصالحها العليا فى الشرق الأوسط، وحماية إسرائيل، وقص أجنحة أشكال المقاومات فى فلسطين والعراق ولبنان، بالإضافة إلى تطبيق آليات لعزل إيران عربيا.

عن "العرب اونلاين"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)