فيصل الحزمي -
بدأ المؤتمر الشعبي العام حواراً مفتوحاً مع الشباب المعتصمين في الساحات بأمانة العاصمة المؤيدة للشرعية الدستورية وذلك من أجل تهيئة الأجواء للمضي نحو الحوار الوطني الشامل في تأكيد جديد على حرص المؤتمر على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها وتفويت الفرصة على الانقلابيين الذين يسعون إلى جر اليمن إلى حرب أهلية.
وبهذا الخصوص التقى الدكتور يحيى الشعيبي - عضو اللجنة العامة للمؤتمر عضو اللجنة الحكومية للتواصل مع شباب الساحات بشباب وأنصار المؤتمر في ساحة الاعتصام بمنطقة عصر، وأكد خلال اللقاء أنه سيتم رفع المطالب التي تقدم بها شباب ساحات الاعتصام المؤيدة للشرعية إلى حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية لتلبيتها.
هذا وقدم أنصار وشباب ساحات الاعتصام مطالبهم التي تركزت على ضرورة استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
إلى ذلك أكد رئيس مخيم شباب الوطن بمنطقة عصر بأمانة العاصمة مجاهد اليتيم استجابتهم لمبادرة المؤتمر الشعبي العام المتضمنة انهاء الاعتصامات بهدف تهيئة الأجواء للحوار الوطني وتأكيد الشعور بالمسئولية لدى قيادة المؤتمر الشعبي العام ودليل على نوايا المؤتمر الصادقة وحرصه على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة والقرار الدولي.
وقال اليتيم في تصريح لــ«الميثاق» انهم وضعوا خطة لرفع المخيمات مع نهاية الاسبوع الجاري، سيما بعد تفهم اللجنة الوزارية المكلفة بالتواصل مع المعتصمين برئاسة الدكتور يحيى الشعيبي والذي أبدى تفهمه لكافة المطالب والشروط المطروحة ووعد بنقلها الى الجهات المعنية والعمل على تلبيتها باعتبارها مطالب حقوقية مشروعة وقانونية وتصب في اطار المصلحة العامة.. منوهاً الى ان مخيم الشباب في عصر سلم اللجنة الوزارية قائمة من المطالب والشروط المشروعة لإنهاء اعتصاماتهم أهمها التزام الطرف الآخر بإنهاء اعتصاماتهم في حي الجامعة وبقية الساحات في مختلف المحافظات بالاضافة الى مساواتهم فيما يحصل عليه المعتصمون في حي الجامعة والذين سبق وان حصل عشرون ألفاً منهم على أرقام عسكرية وتم تجنيدهم في وزارة الدفاع، وهناك عدد آخر يجري حالياً عملية تجنيدهم في وزارة الداخلية.
وشدد رئيس مخيم شباب الوطن على ضرورة مساواتهم في هذا الجانب، بالاضافة الى اطلاق كافة السجناء المحتجزين في سجون الفرقة وسجون أولاد الأحمر في الحصبة.
واضاف: ان من ضمن الشروط التي سلمت للدكتور الشعيبي اشراكنا في الحوار واعتماد جميع الشهداء الذين سقطوا خلال الاحداث وخاصة يوم 27 ابريل 2011م في مدينة الثورة الرياضية ضمن الشهداء الذين شملهم قرار رئيس الجمهورية والمتضمن اعتماد درجات وظيفية لهم وتعويض أسرهم، بالاضافة الى معالجة وتعويض جميع الجرحى في تلك الاحداث والذين يصل عددهم الى أكثر من سبعمائة جريح.
منوهاً الى ان من ضمن المطالب التي طرحها مخيم شباب الوطن لإنهاء اعتصاماتهم إلغاء كافة القرارات التعسفية التي أقصت كوادر مؤتمرية من أعمالهم دون سبب.
ويؤمل رئيس مخيم شباب الوطن استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة وإنهاء اعتصاماتهم في حي الجامعة وغيرها من الساحات في مختلف المحافظات.
وقال: اذا لم يستجب المشترك لهذه المبادرة المؤتمرية سنعود الى الساحات بأعداد كبيرة وسيكون لنا برنامج تصعيدي حقيقي.
تجدر الاشارة الى ان عدد المعتصمين من أعضاء المؤتمر وأنصاره وأحزاب التحالف في أمانة العاصمة الذين مازالوا في الساحات بحسب تقديرات القائمين على تلك المخيمات يصل الى حوالى اربعين ألف معتصم، منهم عشرة آلاف وخمسمائة في مخيم شباب الوطن بمنطقة عصر.