الميثاق نت - على الشعباني: -


قالت مصادر دبلوماسية إن دول خليجية تدرس حالياً مخاطر تقديم أي دعم مالي للحكومة اليمنية في ظل تفاقم الاختلالات الأمنية وتزايد نشاط القاعدة واستمرار بقاء المظاهر المسلحة في المدن.

وأرجعت المصادر أسباب ذلك الى مخاوفها من ضياع تلك المساعدات واستخدامها في تغذية المواجهات المسلحة.. أو تسخيرها لصالح قوى متطرفة او جماعات تسعى لتنفيذ أجندة اقليمية تهدف تهديد أمن واستقرار دول الخليج.

وقالت المصادر لـ«الميثاق» إن مبعث تلك المخاوف لدى الاشقاء والأصدقاء يرجع الى ضعف الحكومة وعدم قدرتها على تنفيذ المبادرة وخصوصاً في جانبها الأمني والذي يهدد المبادرة بالفشل.

مشيرة الى أن مسئولين في دول مجلس التعاون الخليجي قد أبلغوا الوفد الحكومي اليمني المتواجد في الرياض أن دول الخليج لن تستطيع أن تدعم الحكومة في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية وعدم التزام أطراف من المعارضة بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية كما وردت في النص.

وقالت المصادر إن مسئولين خليجيين طلبوا من الوفد اليمني الذي يترأسه وزير التخطيط والتعاون الدولي عرضاً مفصلاً عن مستوى تنفيذ والتزام الأطراف بالمبادرة الخليجية وخاصة على الصعيد الأمني ورفع الاعتصامات والمظاهر المسلحة من شوارع المدن تمهيداً لعرض تقرير موجز للمشاركين في مؤتمر دعم اليمن المزمع عقده في 23 مارس الجاري.
وأكدت المصادر أن الوفد اليمني حتى اليوم لم يتمكن من تقديم ذلك التقرير بسب عدم قدرة رئيس الوفد على تحميل أولاد الأحمر والمنشق علي محسن وحزب الاصلاح مسئولية بقاء المظاهر المسلحة والاعتصامات في الشوارع وتفاقم الانفلات الأمني وتمدد أنشطة تنظيم القاعدة الذي أصبح يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.

وكشفت المصادر عن انزعاج مسئولين خليجيين دفعهم الى طلب تفسير من وفد اليمن لبيان تنظيم القاعدة الأخير الذي كشف أن المعارضة دعت القاعدة للمشاركة في الحوار الوطني المزمع وابدت استعدادها للحوار مع القاعدة في مختلف القضايا.

مشيراً الى أن الوفد اليمن يبذل مساعي حثيثة من أجل اقناع الخليجيين بعقد مؤتمر عدم اليمن في ظل الأوضاع الراهنة وسط حذر وتخوف خليجي من فشل الحكومة من الاستفادة من نتائج المؤتمر.