الميثاق نت -
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم الاثنين مبعوثي المملكتين البريطانية والهولندية وذلك في زيارتي دعم ومساندة لليمن.

ففي اللقاء الأول استقبل الرئيس هادي وزير الدولة في وزارة التنمية الدولية البريطانية آلان دونكن الذي سلمه رسالة خطية من جلالة الملكة إليزابيث ملكة المملكة المتحدة حيث أعرب الأخ الرئيس عن سعادته الكبيرة لهذه الزيارة التي تأتي في ظرف حساس على الصعيدين الاقتصادي والأمني .. متناولا مجريات تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 حتى الانتهاء من المرحلة الأولى بالانتخابات الرئاسية المبكرة والولوج إلى المرحلة الثانية التي ستكون حافلة بالمهام الكبيرة التي يأتي في طليعتها الحوار الوطني الشامل لكل أطياف ومكونات الشعب اليمني السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية .

واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادئ رئيس الجمهورية طبيعة الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية وكل التحديات التي يجب تجاوزها بالمخارج والحلول المنطقية وبما يرضي الجميع .. مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية هي بالتأكيد على إطلاع كامل بطبيعة تلك التحديات والمصاعب .

واكد رئيس الجمهورية التطلع إلى المساعدات التي ينتظرها اليمن من الدول الصديقة والمانحة من اجل تجاوز الظروف الصعبة واستعادة الحياة الطبيعية بكل صورها ليشعر الإنسان اليمني بأنه تخطى تلك الظروف إلى الحياة الآمنة والتطور المنشود وهو ما يمثل النجاح في تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2012 بصورة تامة .

وقد أشاد المسئول البريطاني بتلك الجهود العظيمة والاستثنائية التي بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل تجنيب اليمن ويلات الصراع والحرب الأهلية .

وسلم المسؤول البريطاني لرئيس الجمهورية رسالة خطية من الملكة إليزابيث تتضمن التهاني الحارة للأخ الرئيس بمناسبة النجاحات التي تحققت لليمن وفوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي عكست رغبة الشعب اليمني في تجاوز الأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام الماضي .

وقال :” نحن في المملكة المتحدة فخورين بالعلاقات الثنائية الطيبة مع اليمن وبما نقوم به من تعاون على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والإنسانية خصوصا عبر الرعاية الاجتماعية والصحية الأولية “.. مشيرا إلى تقديم مساعدات في مجال الرعاية الصحية تقدر بـستة ملايين جنيه استرليني غير المساعدات التي تقدم بصورة ثنائية وعبر الدول المانحة ومجموعة أصدقاء اليمن والمتضامنة مع المجتمع الدولي لإخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة إلى آفاق التطور والنماء .

وقد جرى خلال اللقاء نقاش مستفيض حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي .

كما استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بمكتبه بدار الرئاسة وزير التعاون الدولي والشئون الأوروبية بن كناين الذي وصل إلى صنعاء اليوم مبعوثا من الحكومة الهولندية في زيارة دعم ومساندة لليمن.

وبعد أن رحب الأخ الرئيس بالمبعوث الهولندي والوفد المرافق له عبر عن سعادته الغامرة لهذه الزيارة وخاصة في هذه الظروف العصيبة .. مشيرا إلى أن العلاقات اليمنية الهولندية طويلة وقديمة .

واستعرض الأخ الرئيس طبيعة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني وما لحقه من أضرار بليغة على الحياة العامة في اليمن وبصفة خاصة منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي .. مشيرا إلى أن القوى السياسية بعد ذلك قد اتفقت على قبول المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف وسليم لإنقاذ اليمن من الجنوح إلى العنف والحرب، وحيث كان اليمن على مفترق الطرق، وقد تغلب خيار الوئام والسلام والعبور إلى الغد المأمول بطريق نحو تطبيق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 إلى محطة الانتخابات الراسية المبكرة التي جرت في 21 من فبراير الماضي بنجاح كبير وكان لها دلالات كبيرة بأن الشعب اليمني أراد الخروج من الأزمة بعزيمة كبيرة عكستها تلك الانتخابات من اجل التبادل السلمي للسلطة .

وقال :” هي تجربة رائعة والأولى من نوعها على مستوى اليمن ومنطقة الشرق الأوسط من اجل الحفاظ على النهج الديمقراطي وتجاوز كل التحديات التي كانت ماثلة في طريق التسوية السياسية في اليمن”.

وأضاف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي :” نحن اليوم ندخل المرحلة الثانية وسط ظروف صعبة ومعقدة إلا إننا عازمون على المضي في الطريق الذي اخترناه لأنفسنا ونعول كثيرا على المساعدات الإقليمية والدولية من اجل تجاوز الصعوبات والتحديات الاقتصادية والأمنية “.

من جانبه عبر المسؤول الهولندي عن الشكر والتقدير لعرض الأخ الرئيس الذي شخص الوضع بصورة دقيقة.

وقال :” نحن في هولندا ندرك عمق التحديات التي تواجهونها على مختلف المستويات”.

ونقل للأخ الرئيس رسالة خطية من جلالة الملكة الهولندية التي تتضمن التهاني بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية .

وقال :” نحن في هولندا نقدر شجاعتكم وزعامتكم الاستثنائية في الظرف الاستثنائي لليمن ونعبر عن التهنئة الخالصة لليمن لخروجه من الأزمة بطريقة سياسية ومدروسة أساسها المبادرة الخليجية جنبت اليمن مآسي الحروب والانقسام والاختلاف وهناك اعمالا كثيرة ومهام وتحديات صعبه نتمنى أن تتجاوزوها بسلام وستعمل هولندا بصفة منفردة وكذلك مع الاتحاد الأوروبي والمانحين على مساعدة اليمن في المستقبل القريب وبما يدعم عملية نجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة “.

حضر اللقائين وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد سعيد السعدي والوفد المرافق للوزير الهولندي والسفيرة الهولندية بصنعاء السيدة سورات بول والسفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هوبتون ورئيسة الوكالة البريطانية للتنمية جوانا ريد وسكرتير الوزير الخاص جوني باكر.