موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34943 - طوفان بشري بصنعاء.. مع غزة حتى النصر - اليونيسف: تتوقع نفاد المخزونات الغذائية جنوب غزة خلال أيام - 143 دولة تدعم منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة - رئيس المؤتمر يعزي محمد اللوزي بوفاة والدته - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ علي سمنان - تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي -
مقالات
الثلاثاء, 06-مارس-2012
الميثاق نت - فيصل الصوفي فيصل الصوفي -
الاخوان المسلمون في شمال اليمن (سابقاً) بذلوا جهداً كبيراً لإقناع الرئيس علي عبدالله صالح منذ بداية حكمه عام 1978م أن يقبل بهم حزباً للرئيس، وعندما بدأ يفكر في تكوين تنظيم سياسي في الشمال نظيراً للتنظيم السياسي القائم في الجنوب بناءً على اتفاقية طرابلس، قالوا: «ونحن أيش».. نحن تنظيم جاهز مجهز ومستعدين نكون «حزبكم يا سيادة الرئيس».. ليش عاد تتعب نفسك في خلق المعدوم.. وحتى أثناء الحوار الوطني بداية عام 1980م وما سبقه من تشكيل لجان عام 1979م وصولاً إلى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، كان الاخوان يعارضون ايجاد أي تنظيم سياسي إلى جانبهم بحكم ثقافتهم التقليدية التي لا تؤمن بأي نوع من التعددية، ولكنهم أمام إصرار الرئيس واستقلاله في اتخاذ القرار ظلوا يعملون كل ما بوسعهم لكي يثبتوا للرئيس أن «الاخوان المسلمون» هم حزبه، ومن الوسائل التي استخدموها لإثبات ذلك البطش بالقوى الوطنية، وذلك بعد أن تمكنوا عبر قيادات عسكرية كانت قريبة من الرئيس من التغلغل إلى مراكز الأمن والجيش.. وساعدهم على ذلك أن تلك القوى لم تكن على وئام مع الرئيس علي عبدالله صالح، واستفادوا من ارتباطها بنظام الجنوب والمخاوف التي كانت تراود الاشقاء في السعودية حول «الزحف الأحمر» القادم من الجنوب، فقدموا أنفسهم للداخل والخارج بأنهم «المتعهدون» بوقف الزحف والقضاء على الاشتراكية والقومية، وكل الأحزاب، لأن الحزبية تثير الخلاف وتمزق الأمة حسبما كانوا يزعمون.
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي عمل في ذلك الوقت في جهاز «الأمن الوطني» وكان مسئولاً رفيعاً في الجهاز رُقّي نظير خدماته إلى رتبة عقيد، وهي رتبة عالية جداً حينها، وعمل مع فرقة موت تابعة له على ملاحقة اليساريين والقوميين، إلى جانب مهمته الأساسية في اعتقال وقتل قادة وأعضاء الجبهة الوطنية الديمقراطية وارتكب هو وفرقته جرائم قتل متعمد بحق أشخاص أبرياء، وفي أسوأ الحالات مشتبه بهم ليس إلاّ.. ولكي يثبت «الاخوان المسلمون» للرئيس انهم «حزبه» شكلوا جيشاً خاصاً بهم هو «الجبهة الإسلامية» لمقاتلة الجبهة الوطنية الديمقراطية في المناطق الوسطى.. والعقيد محمد قحطان القيادي الإصلاحي المعروف اليوم كان أحد مقاتلي الجبهة الإسلامية..
ورغم أن الرئيس علي عبدالله صالح جمع مختلف القوى السياسية بما فيها «الاخوان المسلمون» والجبهة الوطنية، مكوناً منها تنظيماً سياسياً واحداً في عام 1982م هو المؤتمر الشعبي العام، إلاّ أن «الأخوان المسلمون» منذ ذلك الوقت وحتى تحولهم إلى تجمع «الإصلاح» عام 1990م، ظلوا يجهدون أنفسهم لكي يثبتوا للرئيس انهم «حزبه» ويتطوعون له بمشاريع لتزكية أنفسهم، ولكن دون جدوى.. تحالفوا معه ضد الاشتراكي ثم تطوعوا لقتال «الجنوب» عام 1994م تحت شعار «قتل الكفار.. وشهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار» وإلى عام 1999م كانوا يحاولون أيضاً.. وقال اليدومي أمين عام حزب الإصلاح حينها إن مرشحنا للرئاسة هو علي عبدالله صالح، وأما المؤتمر الشعبي العام فلا علم لنا من هو مرشحه!
وإجمالاً.. الاخوان المسلمون أو حزب الإصلاح في اليمن عمل على الدوام لكي يكون «حزب الرئيس صالح».. لم يؤمنوا يوماً بالتعددية.. دأبهم أن يكونوا حزب سلطة لتنفيذ مشروعهم الخاص في عدم الإبقاء على أحد غيرهم في الواجهة والنفوذ.. ولما يئسوا من الرئيس علي عبدالله صالح خاصموه ولجُّوا في الخصومة إلى درجة العدوانية السافرة.. هم الآن حتى بعد أن ضمن نقل السلطة سلمياً وتحول الى رئيس سابق، مصابون بالدوار لأنه تفرغ لحزبه، المؤتمر الشعبي العام.. ولو قَبِل ذات يوم بأن يكون الاخوان أو الإصلاح «حزب الرئيس» لاختلف الأمر، صاروا يسمونه «الرئيس المؤمن» والخليفة الذي وهبته السماء لأهل الأرض.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)