موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء -
مقالات
الميثاق نت - <br />

الجمعة, 02-مارس-2012
علي ناجي الرعوي -
في الوقت الذي كان فيه الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي يؤدي اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان ويتحدث إلى أعضاء مجلسيْ النواب والشورى عن أولوياته للمرحلة القادمة بعد تنصيبه خلفاً للرئيس علي عبدالله صالح كانت وسائل الإعلام العربية والدولية تتناقل خبر التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف القصر الرئاسي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وأدى إلى سقوط ٢١ جندياً من قوات الحرس الجمهوري إلى جانب عدد آخر من المواطنين وكأن تنظيم القاعدة قد أراد بذلك العمل الإرهابي وفي هذا التوقيت تحديداً إيصال رسالة لجميع الأطراف داخل اليمن وخارجه من أن حركته لن تتأثر بالتغيير الذي شهدته الساحة اليمنية وأنه وبعد أن استطاع خلال الأشهر الماضية السيطرة على مناطق حساسة في محافظة أبين - المحافظة التي تعود إليها جذور الرئيس عبدربه منصور هادي - أصبح قادراً على الوصول إلى أهم المواقع الحساسة في أي محافظة كانت.

وليس هذا وحسب، بل إن تنظيم القاعدة ربما سعى من خلال استهداف القصر الرئاسي بحضرموت لأنْ يلفت الأنظار إليه وبأنه ما زال قوياً ومتماسكاً بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في شبوة ومأرب والجوف وغيرها، والتي تم التركيز فيها على ضرب الصف الأول من قيادات هذا التنظيم الإرهابي وهي العمليات التي توجت بمصرع القيادي أنور العولقي في عملية مباغتة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار.

ومع ذلك يبقى من الثابت أن الرئيس اليمني الجديد قد أدرك دلالات تلك الرسالة واختيار تنظيم القاعدة للحظة تنصيبه للقيام بتلك العملية الانتحارية، وهو ما تأكد في إعلانه عن أن مواصلة الحرب على تنظيم القاعدة، وكسر شوكة الإرهاب في اليمن سيمثلان أولوية رئيسية لمسيرة حكمه مشيراً في هذا الصدد إلى أن الفوضى التي اجتاحت البلد من أقصاه إلى أقصاه قد أحدثت فراغاً استغلته قاعدة التكفيير كي تحاول بسط نفوذها على أكبر قدر من المناطق التي غابت عنها الدولة لتقوم تلك العناصر بإشاعة الخوف والقلق والهلع، وإهلاك الحرث والنسل على عكس ما تدعيه من تمسك بمنهج الله الذي يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.. وأي منكر أشد من إزهاق الأرواح البريئة، وأي بغي أكثر من فداحة تشريد الناس من مدنهم وقراهم ومساكنهم كما حصل في محافظة أبين التي تجاوز نازحوها المائة ألف من الأطفال والنساء والرجال؟!

وعليه فإذا كان الرئيس اليمني يعي تماماً أن نجاحه في تطويق واستئصال سرطان الإرهاب سيوفر له فرصة أكبر في جذب المزيد من المساعدات الخارجية لتمويل خطط التنمية فإنه الذي لا يجهل حقيقة أن إنجاز مثل هذا النجاح يقتضي الإسراع في القضاء على مشكلتيْ الفقر والبطالة باعتبارهما البيئة الخصبة لاستقطاب الشباب إلى حاضنة الإرهاب، والتغرير بهم من قبل ذوي الأفكار الضالة الذين يستغلون حالة الإحباط واليأس لدى هؤلاء الشباب وتحويلهم إلى قنابل متفجرة وأحزمة ناسفة للقتل والتدمير وسفك الدماء وإلحاق الأذى بوطنهم وشعبهم.

ومما لا يخفى على أحد أن القضاء على هاتين المعضلتين (الفقر والبطالة) ليس بالأمر السهل خاصة في بلد كاليمن الذي يعاني من انفجار سكاني هو الأعلى على المستوي العالمي فضلاً عن محدودية الموارد وانتشار الأمية وتعقيدات الواقع التي تجعل من هذا البلد يغوص في بحر من الأزمات التي ما أن يتجاوز إحداها حتى تظهر له أخرى، ليغدو الاقتراب منه كسباحة في نهر متجمد.

وإذا ما أردنا أن يتعافى اليمن من وباء الإرهاب وشروره وأفعاله التدميرية التي تتهدد المنطقة بأسرها فلابد من مساعدته من قبل أشقائه في مجلس التعاون الخليجي حتى يتغلب على مشكلتيْ الفقر والبطالة، وعلى غرار الدور الذي لعبه هؤلاء الأشقاء من أجل انتشال هذا البلد من براثن الأزمة السياسية.. وما دون ذلك سيبقى هذا البلد ساحة مكبلة بعوامل التخلف والركود والانتكاسات والصراعات التي يغيب فيها المنطق والعقل والحكمة والصواب..



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)