موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات - صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي - البرلمان يجدد تأكيده على أمن وسلامة الملاحة عدا السفن المعادية لليمن وفلسطين - ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 34844 - الراعي يتلقى برقية شكر من إسماعيل هنية - قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة في عبيدة بمأرب - النائب الأول لرئيس المؤتمر يرأس اجتماعاً للهيئة البرلمانية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 -
مقالات
الميثاق نت - أحمد الجارالله-الميثاق نت

الخميس, 01-مارس-2012
أحمد الجارالله -
أخيرا خرج اليمن من عنق الزجاجة إلى رحاب الانتقال السلمي للسلطة من دون الانزلاق إلى حرب أهلية, وفي كل الخطوات التي اتبعت في هذا المجال لتنفيذ المبادرة الخليجية, وإخراج البلاد من نفق الأزمة, كانت التجربة تثبت صواب موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح في هذه القضية التي أرادت بعض الأطراف الإقليمية استغلالها لجعل اليمن نافذتها الأكثر دموية وتخريبا على الإقليم ككل, وتوسيع رقعة الدول الفاشلة.

لليمن موقعه الجغرافي الإستراتيجي الحساس الذي لا يقبل أي مغامرة غير محسوبة, وهو ما أدركه جيدا الرئيس صالح, لذلك عمل على عدم تركه للمجهول حتى لا يصبح فريسة سهلة لكل القوى الساعية إلى سد الفراغات الأمنية بأدواتها التخريبية الإرهابية, لأنه إذا كان فعل ذلك, عندها ما كان لقوة في العالم أن تستطيع منع بعض المتصيدين في الماء العكر إقليميا من الدفع إلى شن حروب بالوكالة على السعودية عبر الحدود اليمنية من خلال الأداة الحوثية, ولا كان تنظيم "القاعدة" سيبقى مكتوف الأيدي, خصوصا أن له منفذه على حركة الشباب الصومالية, وهو ما كان سيؤدي إلى تشكيل قوس هيمنة لهذا التنظيم الإرهابي لا تنتهي حدوده في أحياء مقديشو, أما باب المندب فكان سيتحول إلى قاعدة قرصنة دولية, وهو المشهد الذي لا يمكن للعالم أن يستيقظ يوما ليراه ماثلا أمامه في تلك البلاد.

لو كان علي صالح تخلى عن موقفه منذ بدأت الضغوط الدولية والإقليمية تمارس عليه بقوة لم يسبق أن مورست, وقتذاك, على رئيس دولة للتخلي عن مهمته, لتحول اليمن بين ليلة وضحاها إلى دويلات قبلية وطائفية ومتطرفة, ولأصبح رأس جسر لتصدير الإرهاب إلى دول الإقليم, بل لكان الشعب اليمني اليوم غارقا في بحر من الدماء, وحروب ربما لا تنتهي في مئة عام نتيجة حساسية تركيبته الاجتماعية, لكن صالح استطاع تجنيب بلاده هذا المصير الأسود, رغم تعرضه لمحاولة اغتيال لم تستهدفه وحده, بل استهدفت أركان الحكم كله, إلا أنه آثر ألا يتخلى عن مسؤولية وطنية كبيرة تحملها طوال 33 عاما, وعمل خلالها على إرساء قواعد الدولة الصحيحة التي تحتكم في المنعطفات الكبرى إلى المؤسسات الدستورية, ولا تخضع لحماسة الشارع مهما كان الصوت عاليا فيه.

لا شك أن لكل إنسان مواقفه السلبية والايجابية, ومن يعمل لا بد أن يخطىء, وهذا الأمر ينطبق على الرئيس السابق, إلا أن الشعب اليمني سيكتشف لاحقا أن كفة ايجابيات صالح أكثر بكثير من سلبياته, وعندها سيدرك الجميع حجم هذه الخدمة الوطنية التي قدمها الرجل لبلاده, وسيسجل له التاريخ هذا الموقف الكبير, لأنه ارتضى تحمل كل تبعات موقفه, تماما كما حصل مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك, حتى يحفظ بلاده.

ولهذا نكرر ما قلناه عندما سلم الرئيس مبارك حكم مصر إلى المجلس العسكري, إنه رفع عن بلاده سيف التفكك المصلت عليها, وهو ما سيسجله التاريخ لهما, وربما يكون هذان الرئيسان المثال الذي على البعض ان يحتذي به, حتى لا تذهب بلادهم المذهب الليبي, أو تتحول إلى صومال آخر.


نقلا عن السياسة الكويتية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)