الميثاق نت/ نبيل عبدالرب -
تغطية مغايرة اختارها الإعلامي أحمد غيلان لمعرض تشكيلي نظمته وزارة التربية بعنوان ( اليمن في عيون أبنائه) ، وأخذ غيلان طريقاً صحفياً ابتعد فيه عن مسئولي التربية ومنظمي المعرض ، مركزاً على من أسماهم " الأبطال في فيلمه الموسم بـ" أطفال اليمن يحاكمون الأزمة" ، دشنته فضائية العقيق بمقرها في صنعاء اليوم السبت عبر عرض خاص تواجد فيه صحفيون ومهتمون.

الفيلم الذي أخرجته ابتسام الحيدري أبرز لوحات أبدعها أطفال مدارس تناولت مفردات الأزمة اليمنية المستمرة على مدى عام مضى ، وأكدت حرصهم على التعبير عن مشاعر القلق على مستقبل اليمن ووحدته.

وبرسومات بسيطة صور الفنانون الصغار مظاهر السلاح المنتشرة، والضحايا والخراب إضافة لأزمات الكهرباء والمشتقات النفطية ، والمياه وقطع الشوارع والطرقات وكذا تحويل جامعات ومدارس ،إلى ثكنات عسكرية حرمت التلاميذ من التعليم.

واشتملت الرسومات التي عرضها الفيلم بتعليقات مقتضبة من غيلان وموسيقى تأثيرية احتوت على تعبيرات عكست إصرار أطفال اليمن على التحدي ومواصلة العملية التعليمية والذهاب إلى مدارسهم رغم ما رافق الأزمة من تدهور أمني عبر عن ترجمة ولائهم الوطني لبلدهم في رسومات نالت إعجاب الكبار من الحاضرين.

ما ميز الفيلم وفقاً لتعليقات مشاركين في التدشين أنه مثل خطاً إعلامياً جديداً يتناول شريحة الأطفال من زاوية إبداعها وتعبيرها عن مواقفها خلافاً لما هو سائد في التغطيات الإعلامية في اليمن لظروف الأطفال باعتبارهم ضحايا فقط لأزمات الكبار.