الميثاق نت - توقفت صحيفة الثورة الرسمية عن الصدور اليوم وذلك لأول مرة منذ عام 1962م , وجاء توقف صحيفة الثورة بعد إن أغلق مكاتب ومطابع الصحيفة العاملين ومحتجون غاضبون من أنصار الرئيس علي عبدالله صالح مقر مؤسسة الثورة ومنعوا طباعة الصحيفة بعد ان قام القائمين على الصحيفة بحذف أهداف الثورة من ترويسة الصحيفة في رأس الصفحة الأولى منذ أكثر من ستين عام، و فقرة إضاءة التي كانت تخصص رأس الصفحة الأولى لصورة الرئيس صالح وفقرة من خطاباته .
وأثار الإجراء ردود فعل غاضبة في الوسط الشعبي والوسط الصحفي علاوة على السياسيين ومنعوا طباعة الصحيفة بعد أن قامت الصحيفة.
وفيما قال مصدر في صحيفة الثورة ان جموع العاملين في الصحيفة من الغاضبين لايزالون يحاصرون مقر صحيفة الثورة ورافعين صور الشهداء.
وأضاف المصدر أن ممثل عن المحتجين التقى مع ياسين المسعودي القائم باعمال رئيس التحرير ووافق على إعادة اهداف الثورة و فقرة الإضاءة الخاصة برئيس الجمهورية علي عبدالله صالح , لكن المحتجين اشترطوا عليه نشر فقرة اعتذار لابناء الشهداء ,
وحسب المصدر فان المحتجين يصطفون على طول شارع المطار حتى كتابة هذا الخبر .
لى ذلك قالت مصادر يمنية مطلعة إن نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عبر عن انزعاجه الشديد لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة الأربعاء نتيجة إقدام وزارة الإعلام على إلغاء- شطب- أهداف الثورة اليمنية- من ناصية الصفحة الأولى في صحيفة الثورة الحكومية وكذا شطب صورة الرئيس علي عبدالله صالح وفقرة "إضاءة" من نفس الصفحة والصحيفة.
وذكرت مصادر مقربة من مكتب نائب الرئيس اليمني أن هادي أبلغ باسندوة استياءه وانزعاجه لإقدام وزارة الإعلام على اتخاذ قرارات خلافية لا تنسجم مع التوجه الوكني المرحلي وتمثل خروجا على التوافق الوطني و"استفزازا غير مبرر" من شأنه الإضرار بالمرحلة ووضع العراقيل في طريق تكريس الانفراج وإزالة مسببات التوتر.
وتوقعت المصادر "إجراءات" لم تسمها, في هذا الصدد باتجاه "تصالحي" للتخفيف من حدة الرفض والاستياء الذي قوبل به الإجراء الأخير للصحيفة الرسمية الأولى.
وكان لوح نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي اليوم بتقديم استقالته من الوزارة بسبب التصرفات التي وصفها بـ"الرعناء" التي يقوم بها رؤساء تحرير صحف (الثورة، والجمهورية) التي حولوها من صحف حكومية إلى وسائل استفزازية، حسب قوله.
وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، (إن الاستقالة أشرف لي من أن أبقى في وزارة ليس لي فيها أي قرار).
بينما اعتبر المؤتمر الشعبي العام, وعبر موقعه الإخباري "المؤتمر نت" الإجراء "خطوة انتقامية وعدائية وتصعيدية أقدمت - عليها- قيادة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر"و "بتوجيهات وزير الإعلام علي العمراني".
وأضاف الموقع في السياق ذاته: "وقد استنكر عدد من القيادات الإعلامية، والسياسية مثل هذه التصرفات الرعناء لصحيفة الثورة، معتبرة أن إجراء كهذا من شأنه أن يعيد الوضع إلى المربع الأول إذا ما استمر المشترك في رعونته وتنفيذ مخططه الرامي إلى الانقلاب على المبادرة الخليجية والتنصل عن التزاماته في تنفيذ آليتها المزمنة".
وأشار موقع المؤتمر الشعبي العام "المؤتمر نت" إلى "أن صحيفة الثورة وغيرها من الصحف الرسمية كانت بدأت منذ وقت مبكر من تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتسلم المشترك حقيبة الإعلام، بدأت تشن هجوماً إعلامياً شرساً على النظام وفخامة الرئيس ورجالات المؤتمر أينما كانوا في المؤسسات الرسمية أو الأطر التنظيمية للمؤتمر أو في الميدان وتبنت خطابا إعلاميا يخلو من ابسط معايير العمل الإعلامي، ويفتقر إلى كل القيم والمبادئ والمثل الأخلاقية والإنسانية التي تتطلبها مهنة الصحافة".
نائب وزير الإعلام عبده الجندي قال إنه "يعتزم الأسبوع القادم تقديم استقالته من الوزارة بسبب قيام صحيفة "الثورة" الأربعاء بإزالة الأهداف الستة لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة التي قدم اليمنيون من أجلها الكثير من الدماء، وكذا إزالة صورة فخامة الرئيس من ترويسة الصحيفة".
مشيراً إلى "أن فخامته ما زال رئيساً شرعياً لليمن ومنتخباً من الشعب ومعترف به لدى كل دول العالم".
واصفاً تلك التصرفات بـ "الهمجية واستفزاز لمشاعر الجماهير اليمنيين التي تكن لعلي عبدالله صالح كل الحب والتقدير والاحترام", ومبيناً أن الهدف من تلك التصرفات والاستفزازات هو "توتير الأوضاع إعلامياً وأمنياً".
وخاطب الناطق باسم المؤتمر وحلفاءه رؤساء تحرير تلك الصحف بـ "أن يراعوا أن الحكومة هي حكومة وفاق وطني وإن المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس ولا زال يمتلك في هذه الحكومة 50% وأن المشير هادي المرشح التوافقي للرئاسة هو أمين عام ونائب رئيس المؤتمر".
وطالب الجندي وزير الإعلام بسرعة إصدار توجيهاته لمنع مثل تلك التصرفات الاستفزازية. وقال إن صحيفتي الثورة والجمهورية ليست تابعة للمشترك، بل هي صحف رسمية تمول من حكومة الوفاق التي يمتلك المؤتمر فيها 50%.
منبها "القائمين على تلك الوسائل من مغبة التمادي في مثل تلك الاستفزازات".
وكان مواطنون, غاضبون, مناصرون للرئيس عبدالله علي صالح حاصروا مساء الأربعاء مقر مؤسسة- صحيفة الثورة بالعاصمة صنعاء على خلفية حذف كلمة وصورة الرئيس صالح من واجهة الصحيفة اليومية وأهداف الثورة اليمنية الستة.
كما أصدر المشاركون في "مخيم اعتصام شباب الوطن" بيانا جاء فيه: "لقد مثل إقدام صحيفة الثورة على فعلتها الشنعاء امتدادا لتوجهات تصعيديه مكثفة على مختلف المستويات الإعلامية والسياسية والإدارية وتدمير مؤسسات الوطن في رغبة أصبحت واضحة وجلية للنافذين في المشترك والمنشق علي محسن لتعطيل مسيرة الوفاق الوطني ونسف المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وإعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة" .
|