الميثاق نت -
نفى مصدر مسؤول في المؤتمر وجود خلاف بين الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر ونائبه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر، مشيراً إلى أن وسائل إعلامية مريضة دأبت على ترويج هذه الاشاعات بغرض تضليل الرأي العام وخلق حالة من الخوف والهلع بهدف النيل من المؤتمر وتماسكه وأكد المصدر في تصريح لـ«الميثاق» ان فخامة الأخ رئيس الجمهورية ونائبه يعملان ويتواصلان بشكل يومي وليس هناك أي خلاف كما تدعي الأبواق المريضة وقد التقيا يوم أمس الأحد بدار الرئاسة..
وقال المصدر إن ما يدعو للغرابة ان بعض القنوات الفضائية التي روجت لمثل هذا الخلاف قد أدعت غياب الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر عن الاجتماع الخاص بالهيئات.. وعملت على عدم اظهار صورته على شاشة التلفزيون فيما كان الدكتور عبدالكريم حاضراً الاجتماع.. موضحاً ان غياب نائب رئيس الجمهورية الأمين العام كان نتيجة ارتباطات معروفة لدى قيادة المؤتمر ولم يكُ كما اشاعوا غياباً مقصوداً أو كما نسبوه ولو كانت تلك الوسائل الاعلامية أو القنوات الفضائية تحترم أخلاقيات المهنة لأظهرت صورة المنصة التي كان يوجد فيها رئيس الدولة رئيس المؤتمر ورئيسي مجلسي النواب والشورى والنائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الارياني ورئيس الوزراء السابق الدكتور علي محمد مجور.
كما بثته الفضائية اليمنية لا ان تغيب صورة الدكتور عبدالكريم الإرياني في محاولة لتأكيد زعمها أنه قد تغيب عن الاجتماع، وأكد المصدر ان الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور بينهما من العلاقات والثقة والوفاء المطلق مايجعلهما محصنين من كل الادعاءات وأكبر من كل ذلك التهريج وان قيادة المؤتمر رئيساً ونواباً وأميناً عاماً وأمناء مساعدين بينهم من الثقة والعلاقات مايجعل كل ما تشيعه الوسائل الاعلامية المضللة هباءً منثوراً ولايلقون لها بالاً لأن قيادة المؤتمر وعلى رأسهم الرئيس ونائبه رجال دولة هم الأكبر والأحرص على الوطن لتجاوز أزماته والأكثر حفاظاً على المؤتمر مؤكداً بأن هذه القيادة استطاعت أن تنأى باليمن وبالمؤتمر عن المخططات التدميرية التي حققت نجاحاً في بعض الأقطار العربية وحافظت على اليمن موحداً وعلى المؤتمر شامخاً.
وأوضح المصدر ان المؤتمر فخور بما أنجزته قيادته وإن ما تم التوصل اليه عبر المبادرة الخليجية والآلية إنما هو في سياق التداول السلمي للسلطة داخل المؤتمر ومن رئيسه فخامة الاخ علي عبدالله صالح الى نائبه عبدربه منصور هادي وليس في ذلك غضاضة أبداً.
وأبان المصدر ان الرئيس علي عبدالله صالح كان ومعه قيادة المؤتمر وراء صياغة المبادرة الخليجية واعداد نصوصها والدعوات الى شراكة في الحكومة برئاسة المعارضة وهو ما أعلنه الرئيس في مايو 2010م بتعز، وفي المؤتمر الوطني في مارس بصنعاء 2011م، فضلاً عن العديد من الاصلاحات التي أعلنها في ذلك المؤتمر.
وان هذا لدليل على نبل هذه القيادة وحرصها وإيثارها وجعل اليمن هو همها الأول والأخير وليس غير ذلك.
وأضاف المصدر: ولو قبل المشترك بتلك الدعوات لكانوا جنبوا الوطن مأساة هذه الأزمة التي عصفت به وخففوا من حجم المعاناة التي عاناها أبناؤه وقد توصلت كافة الأطراف عبر المبادرة الخليجية وآليتها الى أقل من العروض التي قدمها الرئيس علي عبدالله صالح في المؤتمر الوطني ولكانت تلك الأطراف جنبت اليمن الدماء وهدم الممتلكات وتوقف الانتاج والخدمات العامة، وجنبت الشعب مأساة الأزمة التي مازال الشعب يعيشها حتى اللحظة..
وأشار المصدر إلى ان حجم التدمير الذي خلفته عسكرة المشترك وشركائه تحتاج الى سنوات لإعادة الإعمار، ولأن يقتطع الوطن من لقمة ابنائه لسنوات طويلة مقابل اعادة الاعمار واصلاح ما دمرته الأزمة.
فضلاً عن ان الكهرباء والنفط مازالتا مقطوعتين كما هو حال بعض الطرقات وحال بعض المعسكرات التي مازالت تحاصر وأضاف: وكان الأولى بالمشترك وشركائه ان التخلي عن اعتبار بأن من ينتمون اليهم يتجولون احراراً في كل أنحاء العاصمة فيما قيادي واحد من المؤتمر لايستطيع الذهاب الى الحصبة وصوفان أو هائل او مذبح او يدخل على شارع الستين الغربي والجزء الجنوبي المسيطرة عليه الفرقة إلاّ تعرض للاختطاف ومازال العديد من القياديين وأعضاء المؤتمر في سجون الفرقة.
وعلق المصدر على بيان المجلس الأعلى لأحزاب المشترك بقوله:
لقد خانتهم الشجاعة بأن يوجهوا طلباً لاطلاق المعتقلين -كما يزعمون- لأولئك الذين يقومون بسجن الشباب في سجون غير قانونية لأنهم يعلمون كل العلم أن السجون الرسمية تخلو تماماً من أي سجين من المعارضة أو الشباب على الاطلاق وأن من يقومون بالسجن هم شركاؤهم في سجون غير رسمية على رأسها كهوف وبدرومات جامعة الإيمان.
ودعا المصدر المؤتمري المشترك وشركاءه أن يعودوا عن غيهم ويخففوا من معاناة الناس وينفذوا المبادرة والآلية ويعملوا على اعادة السلم الأهلي والطمأنينة الى المواطنين وان يبدأوا صفحة جديدة وفقاً لما تضمنته الآلية والمبادرة وقرار مجلس الأمن (2014) وان استمرار المراوغة إنما يعني الانقلاب على تلك الاتفاقيات وهدم كل ما تم التوافق عليه والايغال باستمرار مفاقمة معاناة المواطنين وحرمان من هجروا بيوتهم وأماكن عملهم وصادروا أرزاقهم من العودة إلى ممارسة حياتهم العادية كمواطنين هم أصحاب الحق وليس من فوهات البنادق والمدافع والصواريخ التي لم تبق حياً عامراً في تلك الاحياء بل تجاوزتهم الى مدينة صنعاء القديمة التي هي تراث انساني لكل البشرية.
وان القلوب لتدمى ان يصل التهور والجنون بأولئك الى هدم كل شيء عامر على وجه الأرض حتى تاريخنا وتراثنا.