الميثاق نت -
رأس فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام لقاءاً مشتركاً حضره عدد من اعضاء مجلس النواب والشورى واللجنة العامة والهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام.

جرى خلال اللقاء استعراض المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية المتعلقة التي بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي وقعت في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك في ضوء الخروقات والتسويف والتعطيل من قبل احزاب اللقاء المشترك وشركاءه للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وهو ماتجلى بوضوح من خلال تناولهم لمجريات الاحداث على المستويين الإعلامي والميداني من خلال خلق الفوضى والشغب في بعض مؤسسات الدولة والتأجيج الإعلامي من اجل التصعيد والعمل على اسقاط مؤسسات الدولة العامة وذلك لإفشال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ارتضاها جميع المخلصين والشرفاء من ابناء الوطن وفي مقدمتهم الأخ الرئيس الذي وقع على المبادرة من اجل الحفاظ على امن واستقرار ووحدة الوطن والخروج من الأزمة الراهنة وتداعياتها التي اثرت بشكل سلبي على معيشة المواطنين واحتياجاتهم الاساسية من مواد غذائية وكهرباء ونفط وغيرها مؤملين بأن تكون المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة المخرج الآمن الذي سيحد من معاناة أبناء شعبنا اليمني وبما من شأنه ان يحفظ لليمن وحدته وأمنه واسقراره.

وقد دعا الاجتماع الحكومة وأحزاب اللقاء المشترك وشركاءه بالألتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمنظومة متكاملة دون انتفائية وتنفيذها كما هي على أرض الواقع.

وفي اللقاء ناشد ممثلوا الهيئات البرلمانية والشوروية والوزارية واللجنة العامة فخامة الرئيس بالعدول عن أي زيارة خارجية في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب وجوده وان المؤتمر ومعهم أبناء هذا الشعب يريدون بقاء الرئيس اسهاماً كاملاً منه في الخروج من هذه الأزمة ولما يمتلكه من قدرة وخبرة وعدم الذهاب بالبلاد إلى الصراع وهو ما عمله من خلال تبنيه المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وان سفره سيشكل حالة خطيرة على الأوضاع وعلى المؤتمر.. واصر الجميع على بقائه في اليمن مؤكدين دعوة الرئيس إلى الاستجابة لهذا المطلب الوطني وعدوله عن السفر وبعد نقاش مستفيض حول مختلف القضايا والموضوعات استجاب فخامة الرئيس ان يؤجل زيارته احتراماً لقرارات الهيئات واستجابة لدعوة الضرورة حرصاً منه على توفير سبل نجاح المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة وتنفيذها على ارض الواقع.

وتم مناقشة الأوضاع التنظيمية واتخاذ إزاءها الإجراءات اللازمة.
وقد أكد الحاضرون بأن الوظيفة العامة مرتبطة ومنظمة بقوانين وليست برغبات اشخاص وعمل فوضوي ويدعون كافة القيادات الإدارية والتنفيذية للتمسك بالقانون كما يدعون كافة قيادات المؤتمر للوقوف مع الهيئات والمؤسسات وعدم تسليمها للفوضى أو تعرضها للإنهيار وان اي تغيير في تلك المناصب يجب ان يخضع للقانون وقرارات التصعيد والعزل الإداري فقط ليس لغيرها من اجراءات واساليب فوضوية وعبر المجتمعون عن الأمل من حكومة الوفاق الوطني اعلان موقف صريح وواضح من تلك الممارسات ويدعو احزاب اللقاء المشترك الكف عنها وعدم ادخال البلاد في اتون صراع لا أحد يعلم نهايته ويؤكد ان ذلك هدماً للمبادرة الخليجية وانقلاباً عليها وان المتطرفين من اللقاء المتشرك الذين ظلوا يدعون لرفض المبادرة هم من يقومون بالالتفاف عليها والتخريب والتأجيج الإعلامي والاستفزازات وغيرها من الافعال التي لا تتفق مطلقاً مع المبادرة وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن أو مع مبدأ التوافق.
وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد استقبل ظهر اليوم رؤساء وأعضاء الكتلة البرلمانية والكتلة الشوروية والهيئة الوزارية واللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حزب الأغلبية الذين قدموا لفخامته طلبهم وقرارهم بعدم سفر الرئيس إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال العلاج نظراً للظروف الراهنة في الوطن والتي تتطلب تواجده للمصلحة الوطنية العليا.. آملين من فخامته الموافقة واعتبار تجاوبه مع هذا القرار تضحية من أجل الوطن تضاف إلى تضحياته الكبيرة التي قدمها من أجل الوطن والشعب.
واكدوا في قرارهم المرفوع لفخامته الأخ الرئيس بانه ولغرض استكمال العلاج يمكن استقدام الاطباء والعلاجات اللازمة للعلاج في داخل الوطن.