الميثاق نت -
أكد شهود عيان في العاصمة صنعاء بأن قائد الفرقة الأولى اللواء علي محسن الأحمر أعاد مساء السبت إقامة نقطة تفتيش في منطقة مذبح في خرق واضح منه لتعليمات نائب رئيس الجمهورية رئيس لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال شهود العيان إن علي محسن الأحمر نقطة التفتيش التي أعادها إلى جولة مذبح بغربة مدرعة وطقم مسلح.. يأتي ذلك بعد ساعات من إشراف اللجنة العسكرية بإخلاء المناطق الواقعة على شارع الستين بما فيها جولة مذبح من المظاهر المسلحة.

وذكرت مصادر موثوقة أن الأطقم المسلحة التابعة للفرقة الأولى مدرع اعترضت يوم السبت أحد أطقم الشرطة العسكرية بمن عليه من العناصر المكلفة من قبل وزيري الدفاع والداخلية بتولي الحراسة الأمنية في جولة مذبح ومنعت أفراد الشرطة من القيام بالمهمة الموكلة إليهم في إطار الخطوات التنفيذية لإزالة المظاهر المسلحة والتحصينات العسكرية التي تشرف عليها لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار..

وقد استنكر العديد من المواطنين إعادة نقطة التفتيش إلى جولة مذبح‘ معتبرين أنها تعكس النوايا السيئة التي يضمرها اللواء المنشق علي محسن الأحمر وتؤكد على أنه غير جاد في التعاطي مع التسوية السياسية للأزمة وجهود إحلال الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية تنفيذاَ لما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .

وعلى ذات الصعيد قالت المصادر إن عصابات أولاد الأحمر واصلت إقامة المتاريس والخنادق والتحصينات في عدة أماكن بمنطقة الحصبة وأن بعض المتاريس وصل ارتفاعها إلى عدة أمتار.
وأكدت المصادر بأن عصابات أولاد الأحمر واصلت السبت اعتداءاتها على المنشآت والمباني العامة في صنعاء وعلى أفراد الشرطة.

مشيرة إلى أن تلك العصابات قامت بإطلاق النار على معسكر شرطة النجدة ومبنى مجلس الشورى ‘ كما استهدفت بنيران أسلحتها أفراد الشرطة في وزارة الصناعة والتجارة وفي أماكن خدماتهم في القريبة من حديقة الثورة.

وتفيد معلومات مؤكدة حصلت عليها شبكة أخبار شباب اليمن بأن صادق الأحمر وإخوانه عمدوا إلى بشراء أكثر من عشرين منزلاً وعمارة بالإضافة إلى استئجار عشرات المباني في أنحاء متفرقة من منقطة الحصبة بما في ذلك المنطقة الممتدة من مدينة صوفان والمدينة الليبية حتى جولة سبأ في العاصمة صنعاء ‘ وأنهم قاموا بتخصيص تلك المنازل والمباني كمخازن للأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى إقامة وتمترس مجاميع عصاباتهم المسلحة.

فيما اعتبر مراقبون أن ما يقوم به اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى وكذا عصابات أولاد الأحمر مؤشر على أن تلك الأطراف لا ترغب في تحقيق السلام وأنها مصممة على السير في ذلك الاتجاه الذي تحاول من خلاله إفشال خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وصولاً إلى تفجير الوضع وإشعال فتيل الحرب الأهلية في اليمن وفقاً لمخططها الذي أعدته منذ وقت مبكر بالتنسيق مع الجناح المتطرف لحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين" .

وفي تعز أفادت المصادر بأنه وعلى الرغم من إخلاء النقاط العسكرية المستحدثة داخل شوارع المدينة وإخراج المليشيات المسلحة من المدارس والمرافق الحكومية ومن الشوارع ‘ إلا أن تلك المليشيات ترفض الخروج وإخراج أسلحتها من المدينة ‘ وأن كل ما قامت به هو الانتقال والتجمع في مباني وأماكن متفرقة من المدينة.. كما ترفض الأفراح عن المحتجزين لديها من المواطنين والعسكريين وترفض كذلك إعادة ما نهبته من بعض المنشآت والمرافق بما فيها " خزنات " بنك التسليف الزراعي .

هذا وكانت فرق العمل الميداني المكونة من أعضاء لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار والقيادات العسكرية والأمنية الميدانية المعنية في العاصمة صنعاء قامت صباح السبت بالإشراف على إخلاء شارع الستين من المظاهر المسلحة بدءاً من جولة عمران وحتى جولة المصباحي ، وكذا الخط الدائري الشرقي بدءاً من جولة المرور مروراً بشارع خولان وشارع النصر وحتى جولة عمران.

كما تم إخلاء شارع الزبيري بدءاً من جولة عصر وحتى باب اليمن وإخلاء وزارات التخطيط والشباب والرياضة والنفط والمعادن من المظاهر المسلحة واستبدالهم بعناصر أمنية من الإدارة العامة لأمن المنشآت التابع لوزارة الداخلية وإعادة العسكريين والعربات والآليات العسكرية إلى معسكراتها الدائمة.