كتب: بليغ الحطابي -
كشفت عدد من المنظمات الحقوقية ذات الصلة بحماية الطفولة والمعاقين عن تعرض عدد من الأطفال وخاصة الأشد فقراً للانتهاكات الجنسية والجسدية نتيجة استغلالهم من قبل عناصر من أحزاب اللقاء المشترك والزج بهم في التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها عدد من المدن خلال الفترة‮ ‬الماضية‮.. ‬سيما‮ ‬مع‮ ‬اصرار‮ ‬تلك‮ ‬الأحزاب‮ ‬على‮ ‬مبيت‮ ‬الأطفال‮ ‬في‮ ‬الخيام‮ ‬التي‮ ‬نصبوها‮ ‬في‮ ‬الساحات‮ ‬والشوارع‮ ‬العامة‮ ‬وذلك‮ ‬دون‮ ‬علم‮ ‬آبائهم،‮ ‬والتي‮ ‬ترتقي‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬جرائم‮ ‬حرب‮ ‬وفقاً‮ ‬لاتفاقية‮ ‬جنيف‮..‬
وقالت المنظمات المدنية والحقوقية في تقريرها الذي سلمته لمبعوث أمين عام الأمم المتحدة جمال بن عمر أن تلك الممارسات تندرج تحت الحجز التعسفي للأطفال وضد إرادتهم وإرادة ذويهم كما عرضت ذلك القنوات الفضائية المحلية.
وعدد التقرير الذي حصلت »الميثاق« على نسخة منه- الجرائم والانتهاكات والممارسات اللاإنسانية من قبل مليشيات المشترك وحزب الإصلاح والتي تعد- حسب التقرير- انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية..
وأبان التقرير الآثار المترتبة على الأطفال المعاقين حيث اصيب العشرات بحالات اكتئاب نفسية ونوبات قلبية أثناء مهاجمة المسلحين لمنازلهم ولوسائل النقل، كما حدث في تعز وتعرض بعض الجمعيات لخسائر مادية كبيرة إضافة إلى توقف نحو (350) معاقاً عن العلاج الطبيعي فضلاً عن‮ ‬توقف‮ ‬خدمات‮ ‬بعضها‮..‬
وطالب‮ ‬التقرير‮ ‬المنظمات‮ ‬الدولية‮ ‬والإنسانية‮ ‬وخاصة‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬بوضع‮ ‬حد‮ ‬لهذه‮ ‬الجرائم‮ ‬ومحاسبة‮ ‬المجرمين‮ ‬والمنتهكين‮ ‬للحقوق‮ ‬والحريات‮.‬