موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
مقالات
الميثاق نت - محمد علي الجعاشي-الميثاق نت

الخميس, 01-ديسمبر-2011
محمد علي الجعاشي -
لأنك الأحب إلى القلوب هكذا نخاطبك ونتخاطب معك فنقول لك (فخامة الأخ الرئيس، الأخ الرئيس.. ابو احمد) لأنك لم تضع الحواجز في أي يوم بينك وبين الأخرين،فكنت جم التواضع، رفيع الأخلاق لم نسمع منك يوما انك قد تلفظت على احد بكلمة نابية أو دونية، ولم ترد في أي يوم حتى في أحاديثك السياسية بكلمة سوء على احد سواء في الداخل او في الخارج، وحتى ما حصل للقذافي قلت اننا لا نتشفى بأحد فذلك هو قدره، وكنت كما قال الله تعالى لنبيه محمد (وانك لعلى خلق عظيم) ترفعت عن الصغائر والمهاترات، مما يذكرنا بالأمام ابي حنيفة عندما كان يلاحقه احد السفهاء بسبابه وشتائمه حتى باب داره، وقبل ان يهم الأمام بدخول بيته قال له ياهذا اني داخل بيتي فاذا بقي لديك شيء من السباب فاكمله قبل ان ادخل، لذلك فالناس اليوم تغبطك على هذا الحلم وعلى هذا الصبر.. نسأل الله ان يثبتك عليه.

ولذلك كانت الجماهير تأتي في كل جمعة من جميع المحافظات مناصرة لك تهتف وتنادي (الشعب يريد علي عبدالله صالح) لآنك كنت ولا زلت الأب، وكنت ولا زلت الأخ قبل ان تكون الرئيس، فلا غرو إذا إن تمسِّكت بك الجماهير واحبتك وضحت بالنفس والنفيس ليس لأنك في السلطة بل لأنك جئت من وسط هذه الجماهير، معبراً عن طموحها وآمالها، فكنت طيلة 33 عاماً تحمل همها وتتحسس آلامها وتضمد جراحها، وترفع عنها معاناتها،فكان ذلك الحب والوفاء المتدفق طيلة ايام الأزمة كالنهر الجارف, وحيثما كنت واينما يممت وذهبت فاسمك باقٍ وسيبقى خالدا في النفوس ومحفورا في ذاكرات العقول، لم يأت هذا الحب من فراغ وانما من منجزات صنعها الخالق القديرعلى يديك وأولها انك جمعت المشتتين ولملمت المفرقين عندما اتم الله على يديك وحدة شعب عاش قروناً من الفرقة ومن التمزق والشتات والضياع، بل ومن الخلاف والأختلاف والصراع فكنت بعد الله المنقذ والمداوي والموحد، ثم ذلك الكم الهائل من التحولات والمنجزات الحضارية لتي لايتسع المقام لذكرها ولسنا بصدد ذلك، لذلك كنت محسوداً من بعض الفئات التي لم يرق لها ماتم وانجز وما سوف ينجز.
لقد كنت رائعاً وانت ترسم بقلمك التوقيع على المبادرة الخليجية، وفي نفس الوقت كنت ترسم على محياك ابتسامة عريضة وانت توقع وتحدق بنظرك نحوالزياني وفي ذلك مغزى ومعنى على اللبيب ان يفهمه.
وكنت رائعا وانت تسجل أروع الأهداف في شباك المنافسين المعارضين لك وانت وحدك من اختار توقيته ومكانه وفي الوقت القاتل من زمن الشوط الربع النهائي من مبارات الأزمة التي دامت قرابة عشرة اشهر أو تزيد، فاهتز لهذا الهدف العالم كله، حتى الأمين العام للأمم المتحدة لم يتمالك نفسه الا ان خرج يصفق تحية واكبارا لهذا الهدف الرائع الذي احرزته وحياك على الروعة وحسن القيادة, ثم ما لبث العالم كله ان ارتج بالتصفيق والتصريح بالأرتياح يحيي هذه البطولة وهذه الروعة في القيادة وحسن التدبير، ثم ما لبثت العاصمة صنعاء وكل المحافظات إلاِّ ان تشارك العالم بهذ الأنتصار، حيث غطت الأضواء سماء العاصمة وكل المحافظات بتلك الألوان التي تشبه اشكال قوس قزح التي حولت سماء العاصمة وكل عواصم المحافظات الى نهار.
لقد كنت اسبق من الجميع في اطروحاتك ونظرياتك ورؤيتك الى حل الأزمة وكنت شفافا صادقا كعادتك ولم يكن (اللف والدوران) من طبعك وسجيتك ولكنهم رفضوا الأستجابة الى صوت العقل والحكمة من وقت الأزمة المبكر، وذهبوا بعيداً في الشطح والنطح والتخريب والتدمير، ولم يكونوا في حبهم للشعب كحبك له والذي يذكرنا أيضا بحادثة حب الأم لوليدها عندما تنا زعت مع امرأة اخرى على ابنها فاحتكما الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كي يحكم بينهما فاراد أن يلقيه في النار فما كان من الام الحقيقية الا ان تنازلت عنه خوفاً عليه من ان يحترق بالنار فعرف الرسول انها امه الحقيقية، فكنت انت الأحن وكنت الأصدق منهم جميعاً على شعب كنت تريد ان تجنبه ما حصل له من المصائب والمحن، وفي الأخير جاءوا الى نقطة البدء والى الصواب وهو الحوار، فلو أنهم منذ البداية استجابوا لصوت العقل والحكمة لكانوا وفروا عليه كل ماحصل طيلة اشهر الأزمة فلا داعي لذكر وتعداد ما حصل- الجميع يعلمه وانه لسفر طويل يصعب وتكثر تفاصيله.
لذلك فقد ثبت الشعب على نفس المبدأ والموقف الذي ثبتم عليه، وهو لايمكن تجاوز الشرعية الد ستورية وما ارتضته الغالبية من ابناء الشعب، وهو أن يحكم من خلال انتخابات حرة ونزيهة تجرى عبر الصندوق يتم فيه اختيار من يحكمهم بالأنتخابات وليس بالأنقلاب اوالفرض بالقوة والأكراه، فكان هذ الثبات هو سرالأنتصار، انتصار ارادة الشعب التي هي من اردة الله وانتصاراً للشرعية الدستورية التي ارسيتم دعائمها واسستم اركانها وأصبحت شجرة باسقة عروقها وجذوعها مغروسة في أعماق التربة اليمنية واغصانها واوراقها تغطي سماءها ويتفيأ ظلالها الشعب اليمني بلا خوف ولابطش ولاجور من أي طاغية اومستبد تصور له اوهامه واحلامه بأن يقفز على كرسي السلطة بالقوة والعكفة والجبر والأكراه.
إذا فلا عتب عليكم فخامة الأخ الرئيس فقد أديت رسالتك وسلمت أمانتك لمن يخلفك وهو رفيق دربك المناضل الوحدوي الجسور عبد ربه منصور هادي خير من يتسلم منك الأمانة وخير من يكمل المشوار ويؤدي الرسالة، لكن المهمة لم تنته بعد، فهناك مهمة بل مهام اخرى تتطلب وجود قائد محنك ومتمرس من اجل ان يقود تنظيماً سياسياً هو المؤتمر الشعبي العام الذي اصبح رقماً صعباً، يريد المنافسون فرطه وفك عقده، لذلك كان وجودكم على راسه ضرورياً من اجل تجذير وترسيخ مبادئه الوسطية التي تنبع من الشرع ولا تخرج عنه وهو لذلك كان تنظيماً وسطياً مستساغاً يجد قابليته لدى الجماهير وكأداة لتنفيذ برامج التنمية والتطور للبلد وهذا ما تشهد له به المرحلة الماضية.
لذلك فان المرحلة المقبلة ستكون مهمة كما قلت من اجل نشر الوعي على امتداد ربوع الوطن، كي لايكون فريسة لآحزاب ثبت عقمها وقصر نظرها والتي اوغلت في التطرف والعنف اما نحو اليمين اونحو اليسار، وهو ما اصبح اليوم ينظر اليها الغالبية من ابناء الشعب نظرة ارتياب، بل وتصل الى حد الكره لها لما احدثته من انقسام وشرخ في صفوف المجتمع بعنفها وتطرفها.
لقد كان لأشقائنا في المملكة العربية السعودية الفضل بعد الله في تضميد الجراح ووضع البلسم الشافي في تقريب وجهات النظر، الأمر الذي ادى في النهاية الى التلاقي والوفاق والإتفاق وتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، فجزاهم الله خير الجزاء، ونسأل من الله أن يحفظ المملكة وشعبها وقيادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز واصحاب السمو الأمراء وكل الذين ساهموا وعملوا من اجل انجاز المبادرة بتلك الصورة الرائعة والمشرفة التي جرت فيها مراسم التوقيع من قبل كل الفرقاء المعنيين.
والشكر والتقدير أيضاً موصولاً الى مبعوث الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر والذي اثبت ايضاً انه اكثر حباً لليمن من بعض اليمنيين انفسهم والذي لم يكل ولم يمل وهو يسعى لأنجاح المهمة التي كُلف بها من اجل حل الأزمة
فكان التوفيق حليفه والنجاح اليفه، وهكذا مرة اخرى يثبت اخواننا أبناء المغرب العربي انهم لا يقلون حبا لليمن من اليمنيين انفسهم وانهم اثبتوا بالفعل ان ارومتهم وجذورهم وعروقهم الأصيلة تمتد الى اليمن، وياحبذا تكريما لهذه الهامة التي عملت من اجل السلام في اليمن ان يسمى احد الشوارع في العاصمة باسمه بحيث يسمى (شارع جمال بن عمر) تقديراً له على جهوده، بالأضافة الى منحه الجنسية اليمنية إن امكن.
كما أن المكانة التاريخية والحضارية للشعب اليمني جعل من العالم في هذه الأزمة يقف على قدميه يراقب المشهد المتأزم في اليمن والجميع كان يسعى ويأمل ويطالب بسرعة الحل وتحكيم العقل والمنطق وتجنيب اليمن أي منزلق يذهب به بعيداً الى الهاوية، فشكر للعالم قاطبة على تفاعله ووقوفه الى جانب الشعب اليمني العريق، وهذا سيكون مدخلاً ومدعاة لأي حكومة قادمة باذن الله كي تُفعل برامج المساعدات مع اصدقاء اليمن من اجل سرعة اعادة بناء ماتم تدميره من مؤسسات ومنشآت خلال الأزمة، وكذلك وضع خطة لا تتجاوز السنتين لاعادة بناء ما دُمر ومن ثم متابعة برامج التنمية الشاملة لإحداث تحول جذري شامل نحو التطور وفي جميع المجالات وفي مختلف الميادين والحقول.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)