امينالوائلي: -
إعلام المشترك يطعن القوانين في القلب.. ويبقى يتغزل بالوجه الحسن!
لا تكاد بواكي الصحف والمواقع المشتركية تكف عن توزيع دموع التماسيح وترفع العقائر شاكية باكية مما تسميه خروقات الاعلام المؤتمري والرسمي والمخالفات الانتخابية.. ولا نعلم إن كانت تصدق نفسها فيما تقول وتدعي أو أنها فقط تحاول أن تذر الرماد في الأعين لتذهب بعيداً في خروقاتها وتجاوزاتها.
على ذكر الخروقات والمخالفات وخصوصاً في الاعلام.. علينا ألا نفوت المناسبة دون فائدة.. وربما يمكننا اسداء خدمة الى صحف ومواقع المشترك فنذكرهم بالقليل من خروقات وتجاوزات ومخالفات اعلام المشترك لقانون الانتخابات والاجراءات الانتخابية سيما فيما يخص الدعاية وفعالياتها.
قامت الصحف والمواقع التابعة للمشترك بنشر نص البرنامج الانتخابي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية القادمة.. من وقت مبكر في مخالفة صريحة وخرق واضح لقانون الانتخابات وموعد بدء الحملة الانتخابية.
وعلى سبيل المثال:
١- «الصحوة نت»: قام الموقع الاخباري لحزب الاصلاح يوم الثلاثاء ٨ أغسطس 2006م، بنشر نص البرنامج الانتخابي لمرشح المشترك.
٢- «الوحدوي نت»: قام الموقع الاخباري للتنظيم الوحدوي الناصري يوم الثلاثاء ٨ أغسطس 2006م بنشر نص البرنامج الانتخابي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك.
٣- «صحيفة الوحدوي»: وتزامناً مع الموقعين قامت «الوحدوي» جريدة الناصري يوم الثلاثاء ٨ أغسطس 2006م، بنشر مقتطفات من البرنامج الانتخابي لبن شملان بعنوان عريض في الصفحة الأولى »البرنامج الانتخابي لـ»بن شملان« حزمة معالجات لنسف..«
٤- »نيوزيمن«: ونقلاً عن »الصحوةنت« نشر موقع »نيوزيمن« في اليوم والتاريخ نفسه البرنامج الانتخابي لمرشح المشترك.
٥- »الوسط«: كل هذا.. ويكتب رئيس تحرير »الوسط« في وقت سابق ٢ أغسطس ٦٠٠٢م، تحت عنوان »برامج لم تعلن« أن الحزب الحاكم انتهى من طباعة البرامج الانتخابية لمرشحه تقريباً.. وأنه أرجأ نشره وتوزيعه ليكون متواكباً مع برنامج المعارضة الذي لم يتم الاعلان عنه.. ونسي رئيس التحرير أن الاعلان عن البرامج ليس مراعاة للمواكبة وإنما للمواعيد القانونية المحددة وفق الجدول الزمني المقر من اللجنة العليا المنظمة للدعاية الانتخابية، لكن الوسط لم تعلق على خروقات صحف ومواقع المشترك لاحقاً إذ عمدت الى نشر البرنامج الانتخابي قبل الموعد القانوني مسجلة خرقاً انتخابياً واضحاً.
»التعنت« المشترك
لاحقاً وعقب تسجيل اعلام المشترك مخالفات وخروقات انتخابية.. أشار »نيوزيمن« الى أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت طرح البرنامج الانتخابي لمرشح المشترك، معتبرة نشره في وسائل اعلام الأحزاب مخالف لقانون الانتخابات.
ومن المفارقات العجيبة أن رئيس اللجنة الاعلامية لأحزاب المشترك علي الصراري قال للموقع: إن اللجنة العليا اعترضت على نشر البرنامج »بحجة« مخالفته لقانون الانتخابات، وموعد بدء الحملة الانتخابية.. واعتبر الصراري أن رفض نشر البرنامج من قبل اللجنة العليا يعد »تعنتاً«!! فكيف يذرفون الدموع لأجل القانون ثم هم يعتبرون تطبيق اللجنة العليا للقانون وإلزامهم به »تعنتاً«؟!
الأدهى من ذلك هو أن الصراري فلسف الأمر هكذا قال: إن اللجنة لا تطبق القانون وإنما تحرص على »الشكليات«! وعليه.. حينما يتعلق الأمر بالمشترك تصحيح المسائل والقوانين والنظم مجرد »شكليات« لا أكثر! فيما هم يتخذون من المسائل ذاتها جرائم وجنايات يدشنون بها حملات تحريضية ضد المؤتمر والاعلام الرسمي، وهو لم ينشر بعد شيئاً ولا خبراً حتى عن البرنامج الانتخابي لمرشحه الرئاسي.
- في ٩ أغسطس قام موقع »نيوزيمن« بنشر مقتطفات من البرنامج والاستشهادات والنقد المتضمن فيه للسلطة والمؤسسات المختلفة. ومع ذلك.. لم يقل نبيل الصوفي أو غيره أن في الأمر مخالفة أو استباق الموعد القانوني.
خالف واشتكى!
المرشح ذاته فيصل بن شملان دشن حملته الانتخابية مبكراً.. حيث باشر المهرجانات والندوات والحشود في محافظات عدن وحضرموت-المكلا، وغيرها بشكل مخالف للقانون الذي حدد يوم ٣٢ أغسطس الجاري موعداً لبدء الحملة الانتخابية.
ومنذ أكثر من أسبوعين مضيا كان بن شملان وقيادات أحزاب المشترك، وفي المقدمة قيادات حزب الاصلاح وفروعه في المحافظات.. يطوفون المدن والمحافظات يلتقون بالجماهير ويحشدون المهرجانات لمرشح المشترك الذي راح يتحدث ويخطب عن كل شيء وفي كل شيء مستعرضاً ما أسماه »أولوياته« و»مهامه المستقبلية« في حال فوزه.. واسترسل في النقد وتوزيعه بكل الاتجاهات مستبقياً نفسه وأحزاب المشترك بعيداً عن كير الردح والاساءات.. ثم توسع بن شملان في لقاءات محافظتي عدن والمكلا في استعراض تفاصيل برنامج الانتخابي، وكانت الصحف والمواقع التابعة للمشترك تواكب خطب ولقاءات ومهرجانات بن شملان بالخبر والعرض والتحليل.. وفي نفس الوقت كانت تتهم المؤتمر واعلامه بارتكاب خروقات ومخالفات اعلامية!!
ولا أحد أراد أن يتوقف أو يسأل ببساطة: كم يمكن للمشترك وإعلامه أن يستمر في الكذب وممارسة التضليل على هذا النحو؟!
أم أن القاعدة لديهم صارت: »خالف واشتكي«؟!
ولا ينسى فرقاء المشترك أن ينظموا المراثي في اتفاق المبادئ.. وهم ينتهكونه صباح مساء.. ومن عجيب الأمر أن يتساءل ويبحث جمال عامر في الوسط عن أسباب تأجيل نشر وإعلان البرنامج الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام.. ولا يهتم قليلاً أو كثيراً بذكر أو تذكر أن الأمر منوط بالمواعيد القانونية والتقيد بها، وليس شيئاً آخر. أما اللجان القانونية التي لا يفتأ عبدالوهاب الآنسي مساعد أمين حزب الاصلاح يتحدث عنها وعن مآثرها الجهادية في سبيل المشترك ومرشحه، فهل يفكر الآنسي باستشارة لجانه القانونية حول خروقاتهم السابقة واللاحقة؟!
«يطعنون في لقلــب يتغزلون الوجه لحسـن».. الحقيقة لمغيَّبة في خروقات المشترك.. غيـض مـن فيض
